المقالات

العراقي والفلسطيني وجهان لواقع واحد


بشار الشموسي

عندما نتحدث عن اليأس من واقع مرير يطغي على حياتنا بعتمته السوداء ..... يقول لك البعض لم انت متشائم .....هناك امل دائماً هناك افراح مثلما هناك احزان .....انا اقول لهم نعم فهناك افراح جزئية وقتية لا تنسجم وحجم الواقع المرير الذي نعيشه .... لنأت مثلاً الى فلسطين وهي محتلة منذ زمن طويل لا احبذ ذكره لعاره علينا .. فعندما يات شخص ليقول للفلسطيني هون عليك لا داعي لان تتضجور .. فدائماً هناك امل .. ونسى او تناسى ان من يحدثه هذا هو فلسطيني ارضعته امه مرارة الاحتلال حين ولدته .. وانا كعراقي فعندما يحدثني شخص عن الامل ويقارن لي الحاضر بالماضي ويقول لي ياليت ايامنا تعود كما كانت .... احياناً اشفق على هذا الشخص لانني اشعر بانه مريض تقريباً ... فانا منذ ان ابصرت النور الى هذه الدنيا لم اجد فسحة الامل بعراق كان يقوده .. مجرم هدام ووصل به الحال الى حكومة مأساوية كثر فيها الفساد والسرقة والسلب والنهب والقتل وسفك الدماء والطائفية والحزبية .. حتى عندما اراجع الماضي ويقولون انتم اصحاب الحضارة فاتعمد لاتصفح بتاريخي لا اجد ان هناك من حكم العراق شخصية اهتمت فعلاً بالمواطن العراقي او بالانسان بصورة عامة وهنا اقصد بالعراق كعراق وليس بابل واكد وغيرها وانما بتاريخ العراق المتوسط والحديث الذي تربت فيه اجيال واجيال عانت ما عانت ليصل بها المطاف الى حالة يأس لا مثيل لها وهي ترى وتسمع وتعي ما يدور حولها خصوصاً عندما يرون انفسهم تحت خط الفقر ولا يحصلون على ما يكفيهم لمعيشتهم وهم يعيشون في بلد البترول وفي الوقت نفسه يجدون من يتلاعب باموالهم لحسابه الخاص او لحساب حزبه المشؤوم بين سرقة علنية واخرى في الخفاء ومافيات كبيرة وكثيرة تحاول بسط سيطرتها على اموال العراق الداخلية والخارجية ومنهم من يهب الاموال الى كروش امتلأت سحت باموال اليتامى .. وهذا يتستر على سرقة ذاك واخر يساوم ويقايض على حساب الدماء والفقراء والجياع وكان احد نصبهم اولياء امور ليعفوا عن من تلطخت اياديهم بدماء العراقيين وذبحوهم وهتكوا اعراضهم ... فيا اخي وصديقي العزيز لاتات وتتحدث لي عن الامل ولا تحدث جائع عن دينه لانه سيسخط عليك وعلى فكرك المتأمل الحالم الكاذب الذي يدعو الى الرضوخ والقبول بالذل والهوان ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك