المقالات

دكتاتورية ( البارزاني ) و ( المالكي ) تحت المجهر


بقلم الكوفي

البارزاني وصف رئيس الوزراء العراقي بالدكتاتور وكذلك حكومة المركز وعلى لسان القيادات في دولة القانون وصفت البارزاني بالدكتاتور ووصل الحال بينهما الى كسر العظم وجر البلاد الى كوارث حقيقية مما دفع الكثير من الساسة للتحرك باتجاه تطويق الازمة وحل الخلافات القائمة بينهما ،

لنسلط الاضواء على دكتاتورية المركز المتمثلة بشخص رئيس الوزراء نوري المالكي وما قدمته من انجازات ودكتاتورية اقليم كردستان المتمثلة بالرئيس البارزاني واي الدكتاتوريتين نجحت وفشلت في ادارتها ؟؟ ،

دكتاتورية الاقليم استطاعت ان تمنع الارهاب وتحفظ امن الاقليم وامن المواطن كما انها تمتلك جهاز استخباري محصن وفعال ووزارات امنية تعرف كيف تتصرف على الارض وكيف تواجه المتغيرات في المنطقة وتمسك بالارض ،دكتاتورية المركز لازالت تندب حظها العاثر في الملف الامني على الارض والارهاب يصول ويجول وارواح المواطنين معرضة في كل ساعة بل في كل دقيقة للقتل ناهيك عن استهداف المؤسسات الحكومية في وضح النهار ،دكتاتورية الاقليم استطاعت ومنذ سنوات ان توفر الكهرباء بل انها ذهبت لابعد من ذلك عندما جهزت محافظات من خارج الاقليم بالكهرباء وبأمكانياتها المحدودة وضمن ميزانيتها المخصصة من المركز ولنقل ان الاقليم استطاع ان يهرب جزء من النفط وما قام به يعتبر سرقة وتجاوز ولكن مقابل هذه السرقات وفر هذا الاقليم الكهرباء بل انه استطاع ان يصدرها للمحافظات خارج الاقليم كما ذكرنا ،دكتاتورية المركز وخلال تسع سنوات لم تستطع ان توفر ساعات معدودة من الكهرباء رغم انها رصدت لهذا القطاع وخلال اربع سنوات او اقل قرابة 37 مليار دولار وهذا الرقم بحسب الخبراء يوفر الطاقة الكهرباء للعراق باكمله بل ان يستطيع ان يصدر الكهرباء ويجني الارباح ،دكتاتورية الاقليم استطاعت ان تجلب الاستثمار كما انها استطاعت ان تنجز ملف الخدمات على اكمل وجه ومن يذهب الى الاقليم يرى ذلك ويتحسسه بل ان البعض يصف الاقليم في جانبه الخدمي يضاهي ان لم نقل يساوي بلدان اوربا ،دكتاتورية المركز والحمد لله فشلت فشلا ذريعا في هذا الملف وحتى الخدمات التي قدمت ماهي الا مشاريع محدودة واغلبها ان لم نقل كلها يثبت فشلها بعد مرور اقل من سنة ناهيك عن سوء الخدمات في جميع المؤسسات الحكومية وكاننا نعيش في القرون القديمة ،دكتاتورية الاقليم استطاعت ان تقضي على افة الفساد بشكل ملحوظ كما انها استطاعت ان تجلب شركات عالمية لها باع طويل وتجربة وخبرة كبيرة وانجزت الكثير من المشاريع وبسبب القضاء على الفساد الاداري صرفت اغلب الاموال لخدمة الاقليم ولا ننفي انه ليس هناك فساد اداري واذا قارناه بفساد المركز يمكن لنا ان نقول لايوجد فساد اصلا ،دكتاتورية المركز والحمد لله احتلت الصدارة من بين دول العالم الثالث في الفساد الاداري والمالي والارقام التي صرح بها مسؤولي المركز بخصوص السرقات تذهل العقول ويفترض ان المليارات التي سرقت ولازالت تسرق تذهب الى جيوب المسؤولين في حكومة المركز قبل غيرهم كما ان دكتاتورية المركز اعتمدت على الشركات الفاشلة والفاسدة ،دكتاتورية الاقليم لم ترفع شعار اجتثاث البعث فحسب بل انها قضت على البعث الكافر بشكل كامل وثأرت لشهدائها ولم تبقي من حثالات البعث شخصا في مؤسساتها بل انها اقتصت منهم وعوضت العوائل المتضررة ،دكتاتورية المركز بدلا من ان تعتمد وتفعل قانون اجتثاث البعث وتقتص من المجرمين القتلة باشرت وبشكل سافر لارجاع البعثيين الانجاس الى مؤسسات الدولة ومنحهم مناصب عليا واستبدلت قانون اجتثاث البعث بالمصالحة المشؤومة التي فتحت لهم جميع الابواب بل انها ذهبت لابعد من ذلك اذ انها منحتهم رواتب تقاعدية تصلهم الى مقر سكناهم في دول الجوار ونحن نعلم ان البعثية يديرون العمليات الارهابية ، مقابل ذلك قامت دكتاتورية المركز بتعويض العوائل المتضررة من البعث الكافر بتعويض مخجل ومهين قياسا بحجم الضرر ،

ما ذكرناه اعلاه قليل من كثير وللقارىء الكريم ان يدلي بدلوه اتجاه الدكتاتوريتين وايهما استطاع ان يقدم لشعبه دون الاخر وفي كلا الحالتي فأننا نرفض الدكتاتورية بكل اشكالها ولعل القول الشهير الذي يقول حاكم فاجر عادل خير من حاكم مسلم ظالم والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال ملاقره‌
2012-08-18
لإزيد الکوفي من الشعر بيتين. الأول الفکر الديکتاتوري وعصابات الفساد لدينا مطوقين من کل حدب و صوب ويترنحان الآن، أما الثاني: الحکومات العراقية لم تبني لا مصافي ولا محطات توليد الطاقة في کوردستان، والحقول النفطية لم تستثمر بإنتظار الإنتهاء من تعريبها، فتدمير 4500 قرية ومدينة کوردستانية وفيما بعد الحرب الداخلية ولمدة سبع سنوات عجاف أهلکنا، لکن رغم کل هذه‌ المصائب شعبنا إستمر في حماية نفسه‌ وممتلکاته‌وإعادة بناء بلده‌. فلماذا فشلا مالکي-شهرستاني في الإعمار ونجحا في النهب؟ فالجواب عندکم يا شيعة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك