المقالات

هل رايتم عشاق الشهادة هل رايتم الزحف المقدس ؟


( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 

لله درك يابن بنت نبي الرحمة ما اجمل عشقك وما اروع الوفاء حيث عز الاوفياء وما اجمل الرجال حيث عز الرجال وما اجمل البطولة حيث عز العز وانحسر مائه وتيبست ارجائه الا من محبيك وغابت عن العقول معاني الانسانية وادرك ولوحدهم محبيك انك وجدك وابيك وامك واخيك وبنيك من يستحقون الفداء والخوض في غمار الردى من اجل نيل كرامة حبك والشهادة من اجل عشقك واعلاء لواك ولوى جدك وابيك واخيك وبنيك ..

هل رايتم ذلك الزحف المقدس بقدسية الساعين اليهم تلكم اسياد الارض والسماء امناء المجد واصحاب العز الابدي الازلي قابري ابناء اللقطاء في اتون جهنم الحمراء يصلون بنار كلما نضج منهم الشواء ازداد صراخهم فيها عواء وبكاء وعواء ؟؟

هل رايتم المشهد المقتطع من ملايين المشاهد التي مابرحت تعرض البطولة والاباء والعزة والشمم تلك المشاهد التي مازالت تترى وتتجدد واخرها مشهد ال امية وهم كجدهم حرملة يختبئون من وراء نخلة ليقطعوا يد حسيني او عباسي او اكبري او قاسمي او حر رياحي او عابسي مجنون بحب الحسين واله ؟؟

هل رايتم الزحف وهو يصل اطراف تلك النخلة الحرملية التي يختبئ خلفها اقذر الغدرة المرتعبين المجرمين في السيدية حيث ابى ابناء اللقطاء الا ان يجددوا مع الحسين عهد الغدر الذي قطعوه في بدر وحنين لامهم اكلة الاكباد لتلك القمم الطاهرة الحرة الكريمة حيث كان موعدهم مع الحسين مرة اخرى ومع الخزي المتجدد فيهم كما هو العز المتجدد فينا ؟؟

هل رايتم عرس الفرح مع ازيز رصاص الغدر وكيف انهم لايبالون كما صحب الحسين بالموت ان هو من وقع عليهم او هم من وقعوا عليه ؟؟

هل رايتم كيف هي الحسينية التي لايفقه المتفيقهون كنه اسرارها وماتفعله بمحبي ابي عبد الله من خير صناعة وخير بضاعة وخير عزيمة وخير رجولة وخير اقدام وخيرعشق للشهادة من اجل ان يبقى الق الثورة الحسينية متجدا مابقي في الارض طغيان وظلم وجور ؟؟

لله درك سيدي ابا عبد الله ان مدادي ليعجز ان يصف تلك الصورة التي تجددت في ارض العراق ارض الساعين اليك زحفا مقدسا لايهابون الغدرة الفجرة لايبالون بنيران حقدهم القاتلة وحينما اطلت عيني على المشهد تذكرت تلك الساعات الفاصلة بين حياة دنياك التي خيرت فيها آنذاك بين ذلتها والسلة فقلت لها هيهات منا الذلة فنفوسنا ابية وقلوبنا محمدية ومسيرتنا حيدرية قيمها قرآنية وصدقت الوعد ووفيت العهد وعلمت محبيك كيف يكونوا كانت قولا وفعلا وقالوها في السيدية هيهات منا الذلة هيهات منا الذلة ياحسين جتناك نبايع ولآلك نشايع ولأعداك نصارع وللطغيان نقارع ..

سيدي ابا عبد الله يقول لك من سقط اليوم مضرجا بدمه لبيك ابا الاحرار لبيك يامن اعطيت الروح جواداً وتكرمت بالنفس معطاءاً وما نحن سيدي الا خدام خدامكم اتينا اليكم ساعين مبايعين ذابين عن حرم دينكم ودين نبيكم وجدكم والانسانية لانبالي بالموت ان وقع علينا او وقعنا عليه ونهديك ارواحنا قربانا على مذبح الحق نسال الله ان يتقبل منا هذا القربان وان يحشرنا خدما بين ارجلكم الطاهرة في جنان الخلد والى مشاهد اخرى من مشاهد البطولة والعنفوان مشاهد عدم المبالات بالموت الغادر مشاهد رؤية القاتل بسكين غدره مختبئ كجده حرملة من وراء نخلة يرمي الرؤوس الحسينية بسهام نبله المسمومة ولانوليهم الادبار ونعاهدك سيدي ان نجددها مابقي في الروح رمق وان نريها لمبغضيك مادام في الارض فاجر .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك