المقالات

العــــــراق وموقف العرب المتفرج


العراق وما يمر به من ازمات على كافة الاصعدة لا يمكن ان ياتيه حلا منمقا بكلام اعلامي وشعارات زائفة تناغي مشاعر هذه الدولة او تلك من خارج حدوده . فاهل البلد وقادته حري بهم ان يجدوا الحل الناجع لكل مشاكل البلد العالقة . بعد ان سارت الخطة الامنية خلال الثلاث اسابيع الماضية, وحققت نتائج كبيرة ونجاحات مهمة في محاربة البؤر الارهابية والقاء القبض على اشد الارهابيين ضراوة كرئيس ما يسمى " بدولة العراق الاسلامية "ابو عمر البغدادي وثلتة الخبيثة والخطيرة على الامن العراقي بشكل عام ومصادرت اطنان من الاعتدة والاسلحة وتدمير اماكن التفخيخ واعتقال العشرات ممن غرر بهم لمحاربة ابناء شعبهم اضافة الى اعتقال العديد من البهائم الاعرابية. وبعد ان بدات الامور تتجه بالاتجاه الصحيح في معالجة اصعب المشاكل الامنية العالقة.  ياتي اجتماع وزراء الخارجية العرب بتصور شامل للحل السياسي والامني ويطالبون مجلس الامن بتدويل القضية العراقية !! من اجل اعادة الامور الى المربع الاول ولاثبات وتطمين حكام العرب ومن خلالهم الى الشعوب بمأساة الوضع العراقي كي لا تمتد يد التغير الى بلدانهم  . اي حل ياتي من خارج حدود العراق لقضيته لا يمكن ان يكتب له النجاح سوى كان من اجتماع وزراء الخارجية العرب او حتى في اطار قمة عربية او من اي جهة كانت عربية او دولية. واذا كان العرب حريصيين فعلا على الوضع الامني داخل العراق فليضغطوا على الدول المحيطة بالعراق مثل سوريا والسعودية . سوريا التي تركت حدودها مفتوحة لكل من يريد ان يظمن له مكان بالجنة بقتل الروافضّّ !!! اربع سنوات دخلت قطعان من بهائم العرب الاعاربة لتفجر ارواحها القذرة بين جموع المواطنين الابرياء دون ان تحرك سوريا ساكن في متابعة حدودها المشتركة مع العراق ! اضافة الى معسكرات اللاذقية التي يتم فيها تدريب عناصر تكفيرية على الذبح والقتل وتحت مرئا ومسمع الحكومة السورية ومخابراتها . واحتضان سوريا لرموز النظام السابق ودورهم في تمويل الارهاب وتصديره الى العراق . والسعودية التي ما فتئ شيوخ الضلال فيها باصدار الفتاوي التكفيرية ودفع الشباب المغرر بهم من جهة واسناد ما يسمى بـ " المقاومة الشريفة " بالمال والسلاح لضمان استمرار التوتر والاضطراب من جهة ثانية. فحرص العرب والمتمثل بامين جامعتها عمرو موسى غير مبرر وخاصة في هذا الوقت, وعليهم ان يزنوا الامور بميزانها الحقيقي, ولعلمهم بدور تلك الدول وتاثيرها على الوضع الداخلي للعراق , ان يتم التباحث معها والحد من تدخلاتها من اجل حقن الدماء ومن اجل ضمان استقرار البلد اذا كانت صادقة النية في انها تريد حل الازمة العراقية !!! . على العرب ان يفهموا حقيقة ان العراق هو امة لوحده, وهو اعرف واقدر منهم على حل مشاكله بنفسه. فلتكتفي الحكومات العربية على حل مشاكلها الداخلية وان ترفع الظلم والاستبداد عن شعوبها وان تهتم برفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي لها بدل الاستجداء من امريكا وغير امريكا وتترك العراق للعراقيين . فلو علمنا فيهم خيرا من قبل اربع سنوات منذ سقوط ركن من اركانهم الذي كان يؤسس باموال المحرومين قاعدة عربية مسانده له والتي بانت نتائجها بعد سقوطه.ولو علمنا فيهم العدل والانصاف داخل دولهم لترجينا فيهم خير من تدخلهم  ,و لقلنا ان تدخلهم سوف ياتي بنتائج مرضية تخدم شعب العراق باطيافه . وضع العراق الامني هذه الايام وخاصة بعد اعتداء التكفيرين احفاد يزيد وابن تيمية على زوار الامام الحسين عليه السلام في زيارة الاربعين وسقوط العشرات من اتباع ال البيت في الحلة وبغداد وبلد ومناطق اخرى , والتي ادينت من اطراف عديدة منها الامين العام للامم المتحدة ولكننا لم نسمع من دول العربان اي موقف او احتجاج او شجب لهذه الجرائم  ؟ فلا نستغرب منهم مثل هذه المواقف المتفرجة على ما يمر به شعب العراق من مصائب وقتل وتدمير,, فكيف نتامل منهم خير في ان يساهموا في حل مشاكل العراق ؟؟؟.فعلى حكومتنا الوطنية السير قدما باتمام الخطة الامنية والقضاء على ارهاب التكفيرين والبعثيين وبهائم الاعراب. وانجاز المشاريع الخدمية للمواطن والاهتمام بوضعه وقطع الطريق وعدم الالتفات الى ما تقوم به الحكومات العربية وما يصدر منها والتي تريد ان تقضي من خلال اجتماعاتها وتحالفاتها على انجازات الشعب العراقي التي حققها من انتخابات وكتابة الدستور ودعم الحكومة ومحاربة الارهاب .. عراقيــــة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك