المقالات

بمناسبة انعقاد مؤتمر دول الجوار العراقي القادم في بغداد حقائق والم ودم وعتب عراقي


( بقلم : محمد البغدادي )

يعقد خلال الايام المقبلة مؤتمر دول الجوار العراقي في بغداد ، والذي يهدف الى تقديم الدعم لحكومة العراق الجديدة، لتحقيق الامن والسلام بعد التطورات السياسية التي طرات عليه مؤخرا ، وخاصة بعد الانتخابات الديمقراطية الاخيرة وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة الدائمية ، واقرار الدستور العراقي الجديد، وقد عقد خلال السنوات الثلاثة الماضية عدة مؤتمرات حول نفس الموضوع في مختلف عواصم دول الجوار، لكن المواطن العراقي لم يلمس من هذه المؤتمرات ، الا البيان الختامي الذي يدعم الحكومة العراقية في مسعاها لبسط الامن والسلام في ربوع العراق ، لكن واقع الحال يقول ان العراق قد تحول الى نهر جاري من الدماء التي تسيل كل يوم في شوارع وازقة ودور العراقيين ، والتي هي نتيجة الارهاب الذي يصدر اليها من بعض دول الجوار سواء منظمات او جمعيات او منتديات بعلم الحكومات او بدون علمها ولاتقول حكومات! عدا الجرائم الاخرى المتعلقة بالمخدرات والتهريب بانواعه من النفط الى الاسلحة المتدفقة عليه من كل الدول ، وكل المحضورات والممنوعات في العالم اصبحت تملاء شوارعنا وبيوتنا والتي تاتي من دول الجوار، فاي جهد واي دعم يقدم الينا من هذه الدول ! لااعرف اين الحقيقة ؟

بعد هذا يجب ان نكون صريحين مع دول الجوار في المؤتمر القادم في بغداد ، ويكفي مجاملة ولنضع النقاط على الحروف ونقول لهم بكل صراحة ان مايحدث في بلدنا من ارهاب منظم ياتي من دولكم فعليكم مساعدتنا والا فلا داعي لهذه المؤتمرات، واتركوا الامور الى الحكومة والشعب العراقي لحل مشاكله والله المستعان عليه في هذه المعضلة.وان نطلب وبكل صراحة مايلي:-1- وقف كافة عمليات التحريض على قتل العراقيين التي تنشط في دول الجوار من قبل كافة الاطراف الموجودة في الساحة سواء عراقية او محلية وتحت اي غطاء ديني او مقاومة او تحرير او محاربة المحتل فكلها في النهاية هي قتل واراقة دماء العراقيين من شماله الى جنوبه ولمختلف طوائفة وقومياته.2- نقول لهم بصراحة ان التحريض موجود في بعض مايسمى المنظمات الشعبية او الجماهيرية او بعض المساجد او الجمعيات وتحت مسميات مختلفة وهي معروفة للاجهزة الامنية في تلك الدول ويمكن السيطرة عليها بسهولة لاسيما ان معظم دول الجوار العراقي تحكم تحت قوانين الطوارىء او قوانين مكافحة الارهاب، حيث هنالك ظاهرة جمع المبالغ والتبرعات والتطوع لتحرير مايسمى العراق وغيرها من المفردات التي يراد منها ذبح العراقيين باي صورة كانت .3- ان الصحافة والفضائيات الموجودة في دول الجوار لها دور كبير في زعزعة الوضع الامني في العراق من خلال تزييف الحقائق عن العراق الجديد والتحريض على الطائفية والكراهية مابين ابناء الشعب الواحد ، والتي لها اثر كبير في انتشار ظاهرة العنف والقتل على الهوية المنتشرة في بعض مناطق العراق، وان وجود قوانين الطوارىء في تلك الدول تمكن السيطرة او التقليل على الاقل من هذا التحريض. 4- رغم التغيير الحاصل في العراق منذ ثلاث سنوات فأن الدول العربية المجاورة مترددة في فتح سفارتها في بغداد مقابل عدد من الدول الاجنبية ومنها تركيا وايران ، وهل يؤدي خطف دبلوماسي واحد اوقتله سببا لتوقف العلاقات الدبلوماسية مع العراق ، الذي هو بامس الحاجة هذا اليهم في دعمهم له، ولايبرر هذا الموقف سوى الخوف من التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق او التشكيك بها من قبلهم حتى تفشل هذه التجربة ولاتنقل عدوى الديمقراطية العراقية التي بدات في العراق الى بلدانهم. 5- حاليا تقع العشرات من التجاوزات الحدودية من قبل دول الجوار وخاصة ايران وهي معروفة لدى الخارجية العراقية وايران والموثقة بمذكرات الاحتجاج التي تقدم الى الجانب الايراني لكن بدون اي نتيجة او تجاوب منها، واخرها التحشدات الايرانية على الحدود العراقية في منطقة السليمانية وحاج عمران والقصف العنيف على هذه المناطق تحت ذريعة وجود الاحزاب الكردية المناوئة للحكومة الايرانية ، وحل مثل هذه المشاكل لايكون بالقصف على المناطق المدنية بل بالحوار والتفاهم وابرام المعاهدات ومذكرات التفاهم المشتركة لحل مثل هذه الامور.6- قيام القوات التركية بين فترة واخرى من اختراق الحدود العراقية ودخول اراضيه تحت ذريعة مطاردة الحزب العمالي الكردستاني التركي ، وهذا لايتفق والقانون الدولي الذي يحرم اختراق حدود دولة معترف بها من قبل الامم المتحدة تحت اية الذريعة بل ان الامر يتطلب حل الامور بالتشاور والتفاهم ما بين دول الجوار.7- اننا نقول للمسؤولين في مصر وسوريا والاردن ان شعبنا يعاني يوميا من خلال وسائل الاعلام المختلفة من التحريض المستمر على القتل من خلال بعض الاطراف العراقية من ازلام النظام السابق المقيمة في اراضيهم المستفيدين من كابونات النفط التي فقدوها نتيجة التغيير الذي حصل في العراق واثر على حساباتهم من المال الحرام المودع من قبلهم في المصارف الاجنبية ، ونطلب منهم وقف هذا التحريض وعدم التذرع بحرية الراي والصحافة على حساب العراقيين .8- ان الموقف الجديد بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة يستدعي قيام المسؤولين العرب بزيارة العراق وتقديم الدعم المعنوي على الاقل الى الشعب العراقي في هذه الفترة العصيبة التي يعيشها.9- ان المساعدات التي وعدت بتقديمها دول الجوار في مؤتمر مدريد للدول المانحة، لم تصل الى العراق الا من خلال وسائل الاعلام، فلم يتم بناء مستشفى في مدينة عراقية او مجمع سكني لمجموعة عوائل فقيرة لاماوى لها او تبليط شارع ، بل ان المساعدات تقدم الى الاشخاص الذين تضرروا من التغيير في العراق حتى ينشروا الدعاية المعادية للشعب العراقي.10- ونقوا اخيرا لاخواننا في دول الخليج العربي ان كل دول العالم الدائنة للعراق اطفئت ديون العراق المستحقة عليه بنسبة وصلت الى 080/ 0 من مقدار الديون، واننا ننتظر بفارغ الصبر ان يعلن اشقائنا العرب اطفاء الديون الخاصة والعامة المترتبة على العراق نتيجة مغامرات النظام السابق في حروبه ونزواته الشخصية والتي ارهقت المواطن العراقي وافقرت حياته اليومية ، وهو اقل ما يقدم هدية الى الشعب العراقي في هذه الظروف التي يعيشها ابناء الشعب في هذه المرحلة.واخيرا لايمكن ان نقول الا قوله تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون ) .محمد البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك