المقالات

الدم العراقي يسحب الثقة


أبو طه الجساس

الدم لا يعرف المجاملات الدم حقيقة صارخة لا يسدل عليها ستار ويبقى راسخ الأثر في القلب والعقل وعلى الأرض ويكون لصيق الذكر للقاتل والمقتول ودم الشهداء هو اعلي درجات الشرف ودم المظلوم هو دوي وصرخة الإنسانية الصادعة والباكية .والدم العراقي يحمل درجة الشرف والمظلومية ، الدم أمانة في أعناقنا فهو يمثل عنوان الحياة والشرف ، فعلى كل إنسان إن يوفر وسال الأمان وديمومة تدفق الدم في العروق لأنه يحمل بين طياته أسباب الحياة والعمل والنجاح قال نبي الرحمة " إن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة بغير حق "، وكيف حالنا والحكومة العراقية تتعامل مع قتل إفراد الشعب العراقي المظلوم بكل برود وعدم شعور بالمسؤولية وأي مسؤولية هي اعلي من مسؤولية الدم ،فالحكومة لم توفر وسائل الأمن وحفظ الحياة الكريمة للشعب العراقي وتركته بين أنياب الإرهاب وكماشة تصريحات السياسيين التي تصب الزيت على النار، ولا من شعور وإجراء ولا من دمعه، فلم تخزن ذاكرتي ولم ترى عيني دمعة سقطت من سياسي أو وزير مسئول على حادث انفجار أو قدم احد الوزراء استقالته وأعلن تقصيره، بل إن رئيس الوزراء لم يعتذر من الشعب العراقي ولو لمرة واحدة عن سقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى "ولكن لا حياة لمن تنادي" ،بل إن المضحك المبكي إن تعلن عمليات بغداد عن انتهاء تنظيمات الإرهاب من القاعدة وغيرها، والدم العراقي يعلن في نفس اليوم إن أيام عيد شهر الرحمة توشح بالأحمر والسواد لدى العائلة العراقية ، آه أنها حقائق اغرب من الخيال ففي المجتمع الغربي نسمع بصورة مستمرة عن استقالات وزراء وسياسيين بسبب انقلاب قطار او موت حيوان !! او لقيام مظاهره بسيطة او سرقة مئة دولار!، فهل نحن أموات بأجساد متحركة ؟، نعم هذه الحقيقة نحن أموات والشهداء هم ألإحياء لذا هم يعلنون سحب الثقة من الأموات الجاثمين على أنفاس الشعب العراقي من رئيس وزراهم إلى اخر مسئول فيهم بعد فشلنا في سحب الثقة ، فيا ترى هل استوعب الشعب العراقي الدرس وهل تستطيع هذه الحكومة حماية الوطن من التهديد الخارجي القادم من سوريا بكل شراسة ووحشية لقد سافرت معظم اسر المسئولين إلى خارج البلد وقبلهم ذهبت الملايين من الدولارات والجنسية المزدوجة جاهزة لهروب المسئول، تاركين الشعب في مهب الريح فهل استوعب الشعب الدرس ؟ من يتدارك الموقف ويسحب الثقة عن حكومة فاشلة وفاسدة، لحماية الأجيال القادمة على اقل تقدير ولتكن دماء الشهداء هي منارا إلى تحقيق أهدافنا لحياة كريمة للوطن والمواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الكورجي
2012-08-18
احسنتم كلام في صميم القلب عسى وان يترك المقال معنى في القلوب الضعيفة
كلمة
2012-08-18
عنوان المقال يختزل الكثير جزيتم خيرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك