المقالات

مصالح السياسيين..وهموم المواطن

504 18:21:00 2012-08-16

حميد الموسوي

معظم الازمات السياسية التي عصفت وتعصف وستعصف في العراق كانت بين الكتل السياسية المشاركة في عملية التغيير ، ومثلما كان المواطن العراقي بعيدا كل البعد عن خلقها اواثارتها اوله ضلع او اصبع في وجودها كذلك غيبت هموم المواطن ومشاكله واحتياجاته الضرورية تماما ليس عن طاولة حوارات اطراف الازمات فحسب بل حتى عن تفكيرهم !.انحصرت الازمات في مطالب للكتلة الفلانية ترى انهامغبونة الامتيازات والحصص وان لها الحق في الحصول على المزيد من نصف الكعكة المتبقي وكأن النصف الذي استحوذت عليه لايكفيها ، فيما ترى كتل اخرى ان مطالب هذه الكتلة توسعية ولايمكن قبولها باى حال من الاحوال .وتضع كتلة اخرى شروط الفاتحين قبل مناقشة الازمة وحضور حوارات حلحلة المشكلة ، شروط هي الاخرى لاتخرج عن حدود الامتيازات والحصص الفئوية والحزبية الضيقة .فيما ترى كتلة اخرى انها الآمر الناهي وان ماتعرضه الاطراف الاخرى من شروط تعجيزية تتعارض وتتقاطع مع مكتسباتها التي تراها حقا مشروعا بل مقدسا .وهكذا .. كل الكتل تتحدث عن حقوق ومستحقات مقدسة ومحاطة بدوائر حمر فاقعة اللون ، ولاخط - ولو رمادي باهت - يحيط حقوق المواطن العراقي المظلوم الذي دفع ويدفع ضريبة عراقيته !.ليت الامر توقف عند هذا الحد ..- تغييب دور المواطن وحقوقه -، بل ان ازمات الكتل الفئوية والشخصية والتوسعية انعكست سلبياتها على الحياة العامة و صارت سببا في تعطيل المصالح الوطنية العليا وتأخر اقرار القوانين والمشاريع التي على علاقة مباشرة بحياة الناس وامن العراق واستقراره واقتصاده ومستقبله وحتى علاقاته الخارجية .فربط الازمات ببعضها من دون حل جذري او قرار قطعي فرض انشغال دائم لأجهزة الدولة حكومة وبرلمانا واجهزة امنية وادارية .، انشغال مباشر او غير مباشر بتداعيات الازمة وملابساتها وترقب مستجداتها وانتظار حلولها ، ما صرف نظر تلك الاجهزة عن واجباتها الاصلية راضية او مكرهة اومحشورة .ولعل الركود الاقتصادي ،والفشل المتواصل في تقديم الخدمات ، وانهيار الاستقرار الامني من جديد ، لعل كل ذلك خير شاهد ودليل .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك