المقالات

يوم القدس .. وجهة نظر


احمد عبد راضي

 عندما اعلن الامام الخميني (قدس) آخر جمعة في شهر رمضان يوما للقدس لم يكن يريد ان يسجل اسمه في سجل الرجال العظماء الذين طالبوا باعادة القدس الى الحضيرة الاسلامة (بحسب رأيي) البسيط, ولم يكن يريد من وراء ذلك تحقيق مجد شخصي او تحقيق غاية نفسية كان يتمناها ، ولكن حقيقة الامر انه جسد من خلال هذه المطالبة -التي اصبحت بعد ذلك نهجا سار عليه الموالف والمخالف -.

مظلومية المسلمين واحقيتهم بالمطالبة بحقوقهم بطريقة عصرية فريدة تنم عن دراية وفهم لمتطلبات العصر، اذ قد يقول قائل ان المسلمين لا يعرفون الا القتال طريقة لاستعادة حقوقهم ان كان لهم حقوق وسوف تكون هذه سبة في زمن بات فيه التظاهر والمطالبة السلمية احدى اهم الاسلحة التي تعيد الامور الى نصابها، هذا اولا وثانيا ان اعتبار الجمعة الاخيرة يوم القدس العالمي هو تذكرة وبيان لكل العالم بان المسلمون لم يتركوا قضيتهم الاساسية وانهم بانتظار اليوم الذي سيستعيدون فية اراضيهم المسلوبة عاجلا ام آجلا، وليعرف العالم ان هناك مليار مسلم على الاقل يطالبون بذلك في يوم واحد ووقت واحد وهذا الامر لا يتحقق الا باختيار الجمعة الاخيرة من شهر رمضان الامر الذي لم يختلف فيه المسلمون ولا مرة واحدة منذ دعوة الامام وحتى يوم الناس هذا ، كما ان العديد من المدن الغربية تشهد تظاهرات حاشدة في مثل هذا اليوم من كل عام وهذا ما يدعو الناس الى التساؤل عن معنى هذه التجمعات وعن اسبابها ومبرراتها.

ان يوم القدس العالمي ليس كما يعتقد البعض انه كيوم الشجرة او يوم الام او عيد العمال ، فهو ليست مناسبة للاحتفال والتجمع لاغراض الترفية وانما هو يوم للتذكرة، تذكرة النفس اولا ومن ثم تذكرة العدو بان هناك من لم ينس حقه المستلب وتذكرة الراي العام بان فلسطين ارض المسلمين وعلى اليهود ان يعوا ذلك كل عام .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك