المقالات

المواطن خارج تشكيلة ورقة الإصلاح


أبو طه الجساس

في معظم المواضيع توجد خيارات أساسية وأخرى احتياط ودرجات مهمة وأخرى اقل أهمية ، وفي الرياضة مثلا يحرص معظم الرياضيين على اللعب في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني لما يمثله شرف التمثيل من واجب مقدس وأعلى درجات الأهمية ، ولا يمثل الوطن إلا من هو مستعد لتحقيق نتائج ايجابية من فوز وأداء رفيع وبتحقيق النتائج المتميزة يوثق هذا التمثيل بالصورة النموذجية من خدمة متبادلة وهي أساس الحياة الكريمة بين ألاعب الذي يمثل المواطن والوطن الحاضن، وأساس العمل في أي دولة هي منافع الوطن والمواطن .وعند النظر إلى ألاعبين الأساسين المسئولين عن ورقة الإصلاح نجد أنهم اخذوا فرصتهم لخدمة الوطن وكان الفشل والخسارة هي عنوانه الدائم , وما الخطة التي وضعوها للعمل بها لدرء انفكاك الوطن والسير به إلى المجهول إلا هي عنوان جديد لخسارة متسلسلة فلا يوجد طرح مضامين خاصة وحقيقية تسجل لصالح المواطن والوطن بل نجد خطة الورقة مركزة على حل مشاكل تعرقل مصالح الكتل لدوام استمرارها بالحكم ليس إلا ، إما تفعيل المواضيع التي تخدم المواطن على ارض الواقع (تشكم) فهي مركونة ومنسية خصوصا إن المواطنين لا يمارسون الضغط على تحقيق مطالبيهم بعد إن أصابهم اليأس وحطم أماله الموت وانقطاع الخدمات وقلة الناصر .يجب تغير التشكيلة وتغير مواضيع المفاوضات لتتجه بوصلتها إلى خدمة الوطن والمواطن بصورة مباشرة ومركزة والحجر الأساس لهذا التغير إن يمارس المواطن سياسة جديدة تغربل وتغير كل من يتصدى للمناصب وللقيادة وان يمارس مرحلة فضح القتلة والمنافقين والسارقين والفاشلين .. ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر وهي مهمة عسيرة بعد استحكم هولاء على مصادر الأموال والإعلام، ولكنه المفترق طرق فالمرحلة الحالية هي اخطر مرحلة على الصعيد الداخلي والخارجي يمر بها العراق الحبيب أنها قضية حياة أو موت فيحب إن تطول يد المواطن ويغير من فشلوا في خدمة أوطانهم وأثخنوا جيوبهم بالمال الحرام وسودوا وجوهم بالعار انهض يا شعبي وتسلح بالتشخيص والتصحيح بفعل وبفكر يرتبط برجال مخلصين ووسطين ووطنين ، وامسك بيدك طرف الحل وتمسك به لتعش حرا أبيا بعراق الحضارة وموطن الأئمة وحضن الفرج المنتظر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك