المقالات

ما هي حصة المواطن من النقاشات الدائرة بين الكتل السياسية؟


حيدر عباس النداوي

بشرى سعيدة يمكن زفها الى العراقيين جميعا, لم يحلموا بها قبل اليوم وهي ان جميع المشاكل التي كانت تنخر في أجسادنا قبل جسد الحكومة والدولة العراقية المحترمة قد انتهت وتلاشت الى الابد بفعل حنكة وحكمة بواسل الحكومة والكتل السياسية المشاركة في تلكم الحكومة والتي لم تغمض جفون رجالها في اربيل او النجف الاشرف او بغداد الا بعد ان تأكدت ان كل مشاكل الوطن وهموم المواطن قد تم حلها, ولم يتبقى الا الوصول الى توافق في ورقة الإصلاحات البسيطة وهي ليست ذات اهمية ويجب ان لا تأخذ من تفكير المواطن المتنعم أي زمن بعد ان فقد كل زمنه الماضي.وليس من حق أي مواطن بعد اليوم ان يتأوه او يتذمر من اداء الحكومة السياسي والأمني والاقتصادي والخدمي خاصة بعد عودة رجل الساحة صالح المطلك الى ممارسة مهامه وشعور رئيس الحكومة ان كل شيء في محله الا فجوة غياب المطلك التي كانت تأشر الى خلل في ملف الخدمات والنفايات التي ملات مداخل الازقة والشوارع فكان ان عاد والعود احمد كما يقولون.وعلى ماذا يعترض المواطن بعد اليوم فكل شيء حسن ومريح فلا فساد مالي ولا اداري ينخر بجسد الدولة العراقية ويتسبب باستنزاف أموالها وذهابها الى جيوب السراق والحرامية, لان الجميع اخذ حقه ولم يعد بعد اليوم هؤلاء بحاجة الى الاختلاس او البحث عن الرشوة او الابتزاز وكل من يقوم بهذه الاعمال بعد اليوم سيكون تحت نظر ورقة الاصلاحات المبجلة، كما ان الملف الامني طويت صفحته من قبل وزارة الداخلية والدفاع والجهات الأمنية الأخرى وتم تمشيط جميع المناطق الموبوءة وتامين الحدود وبات بامكان المواطن ان يسرح ويمرح في أي مكان وفي أي ساعة.واذا لم تقتنعوا فالعيد على الابواب ويمكن معرفة صدق وكذب الحكومة، ومصداق وعود الحكومة هو عدم حاجتها الى تعيين وزيري الداخلية والدفاع بالاصالة وابقائها بالوكالة وهذا دليل كافي على ان البلد بحالة (كمره وربيع)، والكهرباء اه من الكهرباء فهي وان لم تنتهي مشكلتها بكل تجلياتها بسبب التصدير فان الحكومة وورقة الإصلاح ستكون قادرة على معالجة هذه التجاوزات البسيطة وسيتم الغاء وزارة النفط لانها تتعمد تعطيل عمل وزارة الكهرباء بسبب خلفيات طائفية اعاذنا الله منها.والبشرى كل البشرى للمواطن السعيد بانتهاء مشكلة البطاقة التموينية والى الابد وبات الانتظار والترقب والتاخير والرداءة جزء من الماضي التعيس وتم استبدال هذه المفردات بالامل والفرح والسعادة اما مفردات البطاقة التموينة بعينها فان المواطن لن يحتاجها بعد اليوم بسبب الية جديدة توصلت لها وزارة التجارة ووزيرها البيطري الهمام والتي سيتم عرضها بورقة مرفقة مع ورقة الإصلاحات المحترمة.اما البطالة والتضخم والفشل والفقر وغسيل الاموال وتصوير الافلام الإباحية والمحاصصة الطائفية فلن تكون اصعب من الملفات المستعصية والتي تم حلها بورقة سحرية هي ورقة الاصلاحات الجعفرية، نسبة الى السيد ابراهيم الاشيقر الجعفري الذي اخترع هذه الورقة السحرية.لا تذهبوا بعيدا في احلامكم الوردية لان القوم منشغلين بمصالحهم الخاصة ولن تكون لكم مساحة من الاهتمام في ورقة الاصلاحات وفي غيرها من المعارك والسجالات الدائرة لان الحقوق تاخذ ولا تعطى سادتي الكرام.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك