المقالات

محمد الخضري ... والكفاءات المنسية


( بقلم : ناهدة التميمي )

محمد الخضري احدى الشخصيات الوطنية التي تستحق منا كل التقدير ومن الحكومة العراقية ان تلتفت الى هكذا كفاءات وتستفيد من خبراتها.. عرفناه صوتا مدويا في الدفاع عن مظلمة العراقيين ومجلجلا في الحق .. حق العراقيين في الامن والامل والسلم والعيش الكريم كبقية شعوب الارض.. شاهدناه من على شاشات الفضائيات الطائفية وهو يذود عن التغيير واحلام العراقيين والتي تحاول فلول البعث اغتيالها ووأدها في امهادها حتى لاترى النور وتبقى في ظلامية البعث وجهل العربان .

لابد ان جميعنا يدرك كم هو صعب ان يقتحم هؤلاء الابطال مثل الاستاذ محمد الخضري وكريم بدر ونبيل ياسين وطالب الرماحي ومحمد حسن الموسوي وحيدر الموسوي وباسم العوادي وغيرهم من الابطال الذين نذروا نفسهم للدفاع عن حق العراقيين في التغيير والعيش الامن .. ان يقتحموا وكر الدبابير في فضائيات المستقلة والجزيرة وامثالها والتي تفوح منها رائحة الكره والبغض والاماني السيئة لشعب العراق .. فهذه الفضائيات تعادي العراق الجديد ومن يدافع منه وتشكك بالدولة الجديدة والتجربة الوليدة وتحاول اعادة العجلة الى الوراء.هؤلاء يدافعون بصوتهم واعصابهم مسلحين بحب العراق واهله.. وحب الناس واحترامهم لهم وسط هذا الضجيج الاعلامي المسيء المقرف .. تكاد تحس بنبضات قلوبهم وهي تصرخ الما على الظلم الواقع على اهل العراق من القتل المجاني والتفجيرات التى تسوقها هذه الفضائيات زورا على انها مقاومة.. وكان اجمل شيء يقوله الاستاذ الخضري عندما يسأل عن المقاومة .. المقاومة كما عرفتها الشعوب هي من الشعب .. تحمي الشعب وتحتمي به ,, والقاعدة ليست من الشعب وتقتل الشعب العراقي... فمن الاجدى لهذه المقاومة ان تطرد القاعدة اولا ثم تتفق مع الشعب على نوع المقاومة .

اما كان من الاجدى لحكومتنا الوطنية ان تستفيد من هكذا كفاءات اعلامية في ادارة قناة فضائية اخبارية سياسية متخصصة تتصدى للمفترين وترد الشبهات عنا بدلا من فضائيات كثيرة لاتغني ولاتسمن .. وحبذا لو كانت تبث من لندن لان العربان لايشاهدون قناة تبث محليا حتى لو كانت فضائية .. او ان يتسلموا ادارة مؤسسات ووزارات اعلامية وثقافية بدلا من ان يتصدى لها البعثيون والتكفيريون والجهلة والوهابيون كأن يكونوا وكلاء وزارة اعلام او ملاحق ثقافية في السفارات العراقية ليذودوا عنا .

ثم ان كفاءات عسكرية مشهود لها بالوطنية والكفاءة والنزاهة مثل محمد الخضري والجنرال احمد الشمري والذي عرفناه من خلال كتاباته التي تفيض حبا في العراق وحرصا على اهله وفقرائه ومظلوميه وتنبض بالاماني الصادقة بالسلام والامن لكل العراقيين .. اليسوا اولى من غيرهم بادارة الشؤون العسكرية للبلاد هؤلاء عارضوا وعرضوا حياتهم وعوائلهم واهلهم للخطر ولم يبالوا حبا بالعراق .. الم يحن الوقت بعد لان تلتفت الحكومة الى هذه الكفاءات والمئات مثلهم ليتصدوا مثلا لقيادة الفرق العسكرية او المناصب الامنية او ان يكونوا المتحدثين الاعلاميين او المستشارين العسكريين للوزارات الامنية او الملحقين العسكريين لسفاراتنا .. لانهم احرص واخلص من غيرهم على انجاح التجربة الجديدة.

محمد الخضري من المثنى اليس من الاصلح  ان يتولى شخص وطنى مثل الخضري موقع امني فيها وهو من اهل المنطقة وادرى بما فيها .. محمد الخضري واحمد الشمري ومن مثلهم ممن عانى وعارض وجاهد من اجل التغيير .. كفاءات عسكرية واعلامية ووطنية محبة للوطن ولاغبار عليها .. حاولوا الاستفادة منهم.

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك