المقالات

لماذا الامريكان ؟


حميد سالم الخاقاني

تداولت وسائل الاعلام مؤخرا معلومات مفادها انه لولا تدخل الولايات المتحدة الامريكية لما انتهت الازمة بين قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي على خير، ولولاها لكانت الحرب قد اندلعت بين الطرفين، ولتفجرت ازمة لايعلم الا الله كيف كانت ستنتهي.هذه القضية تشير الى واقع سلبي وخطير في الوضع السياسي العراقي، الا وهي اللجوء الى الاخرين لحل مشاكلنا وازماتنا، وكل طرف سياسي عراقي لديه من يلجأ اليه لكي يستقوي به على شركائه الاخرين، وليحصل على مكاسب وانجازات اضافة الى الدعم المالي والسياسي ودعم من انواع واشكال اخرى.فعلا شيء غريب ويدعو الى الاسى والالم والغضب والاستياء، ان نعجز تماما عن حل مشاكلنا والتغلب على خلافاتنا، ويأتي الامريكان او غيرهم لحلها لنا اما من خلال الضغط وفرض الامر الواقع، او من خلال التوسط بين الاطراف المختلفة،.ومن باب التندر والسخرية طلب سياسي عراقي من العراقيين ان يدعوا لنائب الرئيس الامريكي جوزيف بادين بطول العمر والتوفيق والصحة والعافية وان يصبح رئيسا للولايات المتحدة الاميركية لانه لولا تدخله المباشر لكانت الدماء قد سالت والارواح قد ازهقت من البيشمركة والجيش، وفي النهاية كلهم عراقيون، ولانعتقد ان لديهم رغبة لمقاتلة بعضهم البعض، لكن السياسة والمصالح الفئوية والحزبية والشخصية الضيقة، والانانيات المقرفة، هي التي دائما ماتجلب الماسي والكوارث والويلات على رؤوس ملايين الناس واغلبهم من الفقراء والمساكين والابرياء.. يتعارك السياسيون العراقيون فيما بينهم ويغلقون كل ابواب الحل الا الصراع والمواجهة والتسقيط والتشهير، وبدلا من ان يحتكموا الى لغة العقل والمنطق ويضعوا مصالح البلاد والعباد نصب اعينهم، يلجأون الى امريكا.. بحيث بات ينطبق عليهم قول الباري عز وجل في كتابه العزيز ((ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت...))

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك