المقالات

الامسيات الرمضانية ... التاريخ والأصالة والحكمة


محمد حسن الساعدي

مثل هذه الجلسات الثقافية والأمسيات الرمضانية تمثل التأصيل التاريخي والمحاكاة القرآنية لتراث اهل البيت (ع) في أمسيات رمضانية ترى جموع المؤمنون وهي تتدفق بعد اداء الفطور في كل مساء من اماسي رمضان المعظم على طول الطرق المؤدية الى مكتب سماحة السيد عمار الحكيم حتى يجتمع الجميع في أمسية مباركة ملؤها الرحمة والمودة وحب اهل البيت(ع) حيث يجتمع الوافدون تحت ألفة ورحمة شهر رمضان الكريم ويوحدهم الوطن الواحد وأروع ما يتجسد في هذه الامسيات الرمضانية في ضيافة السيد الحكيم هو ذلك الخليط المتجانس للمكونات العراقية المختلفة حيث الحضور من كل الانتماءات العراقية واللغات والقوميات توحدت تحت مسمى واحد هو الانتماء لأهل البيت (ع) ،

 حيث تعد هذه الامسيات من اكبر الاماسي الرمضانية في بغداد وأكثرها تنظيما واتساقاً وفي اجواء ملؤها الايمان وتغمرها عبق الماضي مع الحاضر فترى قاعة عزيز العراق تصدع بصوت القرآن الكريم ، حيث تتغنى القاعة بصوت وعاء الافتتاح المروي عن صاحب العصر والزمان (عج).. وبعدها يبدأ الحديث المبارك يبدؤه صاحب المجلس الثقافي بالصلاة على محمد وال محمد والمحاضرة القرآنية والتاريخية حيث يلقي الاضواء على الآيات الكريمة ،ويمزجها بعبق التاريخ والروايات الكريمة لأهل بيت العصمة ، فنرى اية وحديث ورواية وقصة ، وتكتمل الصورة لتصبح صورة مكتملة الجوانب حيث الصمت الذي يخيم على الحضور وكأن هذا الحشد الكبير قد حط على رؤؤسهم الطير . .

 فالكل منشغل بالاستماع الى حديث السيد الحكيم لمعرفة ما يريد قوله بعد هذه الحديث وهذه الرواية ، هناك شد قوي بين حديثه وبين المستمع، حديث شيق وارتباط روحي مع المستمع لينال من رحمة وبركة هذا الحضور الايماني الذي تحضره الملائكة لان فيه الآية الكريمة ، والرواية الاكيدة ، والحكمة العالية ، والتوصية المفيدة ، فتراه يتقلب بين الدين والسياسة ليعود ويؤكد وينادي عليكم يا سياسي العراق بالعراق ، وان تضعوا خلافاتكم جانباً وتصححوا المسارات ، وان تلتفتوا الى شعبكم الذي انتخبكم وجعلكم في مراكزكم ومناصبكم ، حيث الحضور المفلت للسياسي والنائب والوكيل والوزير ، وهم ينهلون من الاستماع الى صوت العقل والحكمة لعلهم ينالوا من هذه الحكمة شيئا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك