المقالات

لماذا نقتل كل يوم؟

562 15:50:00 2012-08-11

احمد ماضي الفريجي

ربما يظن البعض ان هذا السؤال هو استفزاز لمشاعر الناس او هو استجداء لعطف ومواساة، ولكن في الحقيقة وببساطة نحن نقتل كل يوم وان تعددت الطرق والاساليب، فالتفجير والذبح والاغتيالات والكواتم كلها طرق لقتلنا نحن العراقيين لم يقتل بها احد غيرنا، عراقيون بمسميات مختلفة ، شيعة ، سنة ، ضباط ، رجال امن ، بعثية ، وكلاء وغير ذلك، القاسم المشترك بين كل هؤلاء هو انهم عراقيون بالدم والنسب. والسؤال عنوان المقال انما هو موجه الى وزارتي الداخلية والدفاع اللتان يفترض انهما وزارتانا الامنيتان، اي ان واجبهما حمايتنا اولا، الحفاظ على ارواحنا ثانيا، حماية ممتلكاتنا ثالثا، القضاء على الارهاب واعداء العراقيين رابعا، القبض على قتلتنا وانزال القصاص العادل بهم خامسا، توفير الامن بصورة عامة عاشرا، الا ان كل من هذه المسؤوليات لم تضطلع بها هاتين الوزارتين، وبصورة عامة يعرف الجميع ان النجاحات الامنية وعلى مدى سنوات تسع لم تكن بالمستوى المطلوب ولا حتى باقل منه فقد شهد الملف الامني اخفاقات عديدة وفشل ذريع في حماية امن المواطن الذي بات يحمل شعار ( الله حامينا ) والا فالجميع في خطر محدق والكل تحت مطرقة الارهاب. وما الهجومين المتتاليين على مديرية الجرائم الكبرى وسجن الكوت في غضون 72 ساعة الا دليل على ان الارهاب يمسك بزمام الامور وهو من يختار الزمان والمكان, وقد اثبت في هاتين الجريميتين انه قادر على الوصول الى اي مكان يختاره ولا يقف بوجهه حمايات او جيش او شرطة، كما ان الاجراءات الوقائية وقبلها المعلومات الاستخبارية غير فعالة بتاتا، حيث ان الوقائع تثبت ان اي ضربة استباقية لاوكار الارهاب لم تتحقق الا ما ندر، علما ان السنوات الاولى من بعد سقوط النظام شهدت حملة اعلامية وصحفية تطالب بتفعيل الجهد الاستخباري والتركيز على الضربات الموجهة للزمر الارهابية لتمكين القوات الامنية من مطاردة فلول الارهاب والامساك بزمام الامور، والا فان المعركة ستكون لصالح الارهاب. وهذا ما حدث وما تحقق الان بعد سنوات من العمل الامني، اي فشل اكثر من هذا الفشل واي اخفاق يفوق هذا الاخفاق؟ لنكن صريحين، امنيا الحكومة العراقية لم تستطع ان توفر حماية حقيقية سوى ما اوجدته من حماية للمسؤولين والبرلمانيين والوزراء، اما المواطن المسكين له الله .. فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك