المقالات

أحداث سيناء أُفتُعِلت من أجل بقاء غزة في الحصار


خضير العواد

قيام الثورات في الشمال الأفريقي والتي دعمت من الغرب بشكل عام لم تكن في حقيقة الأمر مضادة للمصالح الغربية في المنطقة ، لأن ليس من المعقول تساعد الحكومات الغربية حكومات جديدة من أجل أن تضرب مصالحها هذا غير منطقي بل تكونت هذه الحكومات لكي تراعي مصالح الغرب ، ومن هذه الحكومات حكومة مصر التي يقودها الأن خوان المسلمين الذين يمتلكون تاريخ طويل مع القضية الفلسطينية ، وكم من شباب الإخوان قد إستشهد في فلسطين عندما كانوا يجاهدون هناك ، لهذا أصبح الإخوان في موقف محرج من الشعب المصري وكذلك الشعب الفلسطيني وحكومة غزة ذات الأصول الإخوانية وهو مستمر في محاصرة غزة وشعبها الفلسطيني ، وبعد زيارة إسماعيل هنية الى القاهرة ولقاءه بالرئيس المصري محمد مرسي وكذلك قياداة الإخوان وطمأنة هنية من أجل رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر ما بين الشعبين الفلسطيني والمصري ، ولكن لن تدعم أمريكا الثورة المصرية من أجل ضرب إسرائيل فهذا من المستحيلات في عالم السياسية لأن الضابط في هذا العالم المصالح ومصلحة أمريكا مع إسرائيل ، لهذا لم يستلم الإخوان السلطة في مصر إلا بعد أن وافقوا على جميع المعاهدات مع إسرائيل من ضمنها حصار غزة ، لهذا ولرفع الحرج الواقع فيه الإخوان بسبب إستمرار الحصار يجب أن يحدث حدث يقلب الموازين ويعطي العذر لمرسي وللإخوان في الإستمرار بهذا الحصار مع تأييد شعبي ، فكانت العملية الإرهابية في سيناء هذه العملية التي قام بها واحد من إثنين أما الموساد الإسرائيلي أو المخابرات المصرية والحكومتين المصرية والإسرائيلي على علم بالأمر والدليل على ذلك لقد اذاع الكيان الصهيوني الخبر بعد حدوثه بدقائق قليلة ، وما ردود فعل الرئيس المصري مرسي على هذا الحدث إلا ليحبك العملية ويحصل على التأييد الشعبي المحتاج له في تمديد حصار غزة وغلق المعابربالإضافة الى التخلص من أعداءه بقايا النظام السابق أي كانت ردود الفعل ضرب عصفورين بحجر واحدة ، وبالفعل أول قرار أُتخذ هو غلق الحدود مع غزة الى شعار أخر مع هيجان شعبي مصري من أجل ضحاياه ، بالإضافة الى إتهام بدو سيناء وضربهم تحت هذا العنوان وتلفيق أمر تعاونهم مع إسرائيل علماً إن بدو سيناء قد ساعدوا الفلسطينين كثيراً وهم الذين خففوا وطأة الحصار على الشعب الفلسطيني من خلال الأنفاق التي حفروها من سيناء الى غزة بعرض 15 متر وبطول حوالي عشرة كليو متر ومن خلالها يدخل كل ما يحتاجه القطاع من المواد الغذائية الى السيارات ، وبذلك أصبح الحصار على غزة مطلب شعبي يدفع الحكومة الإخوانية الى الإستمرار فيه تحت عنوان الأمن القومي وسلامة المواطنين فوق كل الأعتبارات ، وهكذا نفذ الإخوان ما تفقوا عليه مع الأمريكان من أجل الوصول الى الحكم بإبقاء غزة تحت الحصار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك