المقالات

لغة المكونات في اختيار مفوضية الانتخابات ...


عون الربيعي

ربما ان العراق بوصفه بلدا متعدد المكونات, التي باتت تعيش حالة من التناحر بفعل ممثليها وسياسييها مما كرس لغة الخطاب المكوناتي في كل مفاصل الدولة.لذلك تستمر فيه المعاناة ,ولو اردنا ان نجد صورة للحل فالاولى ان يبتعد خطاب الطبقة السياسية عن لغة المكون لئلا يحدث شرخ في علاقة المواطنين بعضهم البعض في اطار الوطن ويترك الامر برمته الى الاستحقاق الانتخابي وعدد المقاعد لفرض هذا الراي او ذاك مع مراعاة الاليات القانونية والدستورية في تشريع القوانين واختيار الهيئات, نعم هناك حاجة لوجود توازن في المؤسسات وهيئات الدولة ومراكز قرارها لكن هذا لايعني ان يزج المكون الفلاني في كل شاردة وواردة ليتباكى بعض اصحاب النوايا المبيتة على كل حركة او سكنة تفسر على انها استهداف لهم او لمن يمثلون. واصل كل ذلك هو غياب الرؤية الوطنية في الحل وحضور الانتهازية السياسية المفلسة الا من حضور هذا الخطاب بينما يئن الوطن والمواطن من كل هذه الافعال المعطلة للحياة وحركة التقدم المنشود على اكثر من جبهة متمنين وربما اصبح التمني وسليتنا ان تشهد الاوضاع انفراجا قريبا على مستوى البرلمان والحكومة لمجابهة الاخطار المحدقة ببلدنا خلال هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة على الاقل. من هنا فأن وجود ضغوط من قبل الامم المتحدة على حسم امر اختيار اعضاء مفوضية الانتخابات واعضاء المحكمة الاتحادية باسرع وقت ممكن خوفا من حصول فراغ دستوري يعتبر خطوة لابد منها للخروج من حالة الركود والصراع السياسي الذي وصل اوجه مع ملاحظة ان الاراء الداعية الى زيادة اعضاء مفوضية الانتخابات واعضاء المحكمة الاتحادية امر غير صحيح ، وهو انعكاس لواقع المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة، وهذه الزيادة تترتب عليها اموال طائلة من رواتب وامتيازات ومخصصات في وقت تعيش شرائح وفئات اجتماعية عديدة حالة حرمان حقيقية من ابسط مقومات الحياة الاساسية.ولعل السبب الرئيسي في التأخير حتى هذا الوقت يعود الى وجود خلاف حاد داخل اللجنة المختصة في البرلمان التي حكمت خلفياتها المكوناتية باشارة من قادة الكتل التي ينتمون اليها مما يجعل التوافق داخل هذه اللجنة امر مستبعد الا مع وجود مثل هذا الضغط وكما قلت فان الاختلاف امر طبيعي و لا يمكن انهائه بسهولة لذلك فان على لجنة الخبراء ان تحسم الامر بالاغلبية للوصول الى التصويت ولعل البعض يرى ان الموضوع سيتجه الى زيادة الاعضاء الى خمسة عشر عضوا خصوصا مع حالة التمديد في عمل المفوضية, وهذا ما لايريده المواطن الذي يعيش معمعة نقص الخدمات وغياب الموارد وارتفاع الاسعار بشكل كبير فضلا عن انعدام فرص العمل لطيف واسع من العراقيين من مختلف الشرائح وهذا ما لايشعر به السادة النواب.واليوم يجري الحديث من بعض النواب عن ان الامور قد تسير الى ابقاء العدد الحالي نفسه ويرون هنا بان اتفاقا داخل اللجنة على جعل مقعد المكونات من حصة المكون و ليس الكتل السياسية ...ونقول قرة عيونكم افرحوا يامكونات بهذا النصر المؤزر؟؟؟؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك