بقلم: ناهدة التميمي
ما ان ظهرت مسرحية صابرين الجنابي سيئة التاليف والتمثيل والاخراج .. حتى ادرك الجميع ان الارهابيين قد افلسوا تماما وبانهم يلفظون اخر انفاسهم وبانهم محاصرون في اخر معقلهم وانهم بدأوا بالنضوب الكلي اخلاقيا وعسكريا وفكريا ومنطقيا ولو انهم لم يكن لهم يوما ما اي شرف او اخلاق او منطق او دين .. ولكن هذه المسرحية الهزيلة كشفت افلاسهم الكلي وشعر الجميع بانهم اخذون بالانحسار والانتهاء لانهم لم يعد لديهم مايحاربون به او يعطلون الخطة الامنية سوى شرف احدى المشبوهات وهذا لعمري سلاح المفلسين الخائبين.وبسبب هذه المسرحية الرخيصة دفع ثمانية عشر شابا في عمر الورد متطلعين للحياة والمستقبل حياتهم ثمانا غاليا لكذب الكذابين وافك الافاكين.فبعد ان جربوا كل شيء حتى الاسلحة والاساليب التي لم تخطر على بال ابليس نفسه من قطع لرؤوس الابرياء وخطف وحرق وتهجير وحرب ابادة وحسينيات ومساجد ومصلين وطلاب ومكتبات واسواق شعبية مكتظة بالابرياء لجأوا مؤخرا الى اخر مافي جعبتهم من قذارة .. الى نوعين جديدين من الاسلحة القذرة .. اولهما استعمال القنابل القذرة الكيميائية الكلورية ضد الشعب .. تصوروا مقاومة تستعمل قنابل كيمياوية ضد الابرياء من ابناء الشعب .. وثانيهما استعمال شرف المشبوهات من امثال الجنابية لتعطيل الخطة الامنية واعطاء بعض المجال للارهابيين بالهروب من منطقة حي العامل وبيوت المهجرين .وبالرغم من استعمالهم لهكذا اسلحة قذرة ورغم الم المواطنين من هذه المقاومة التي تقتل الابرياء بالكيمياوي كما استعملها سيدهم من قبل ضد المدنيين .. الا ان ذلك كان له ايجابياته اولها ادراك الناس لخسة هؤلاء وعدم تورعهم عن استخدام اسي شيء في سبيل العودة للسلطة .. وثانيهما ادراك الناس ان عدوهم واحد وليس هنالك شيء اسمه سنة وشيعة مما اعاد اللحمة للمجتمع الذي حاولوا تمزيقه بكل وسيلة فلم يفلحواولن يفلحوا وكل يوم يمر تزداد الدولة هيبة ومنعة ويزدادون ضعفا وهزالة عزلة.اما الانفجارات هنا وهناك فهي ليست دليل فشل لاي خطة امنية .. فاسرائيل بكل التها العسكرية الفتاكة وحواجزها وموانعها وامنها تحدث فيها انفجارات بين الحين والاخر مما اضطرها الى بناء جدار للتخلص من التفجيرات والمفخخين... وامريكا اقوى قوة في العالم والقطب المتفرد في قيادة العالم عسكريا وامنيا وبرغم اجراءاتها الامنية المشددة جدا جدا حصلت فيها انفجارات ومن الوزن الثقيل .. وكذلك لندن المشهود لاستخباراتها المعروفة بالاسكتلنديارد بالدقة وعدم الخطأ حصل فيها اختراق وفجرت فيها انفاق المترو وكذلك اسبانيا واليونان ومصر والاردن والباكستان وكلها لديها امن شديد المراس بالغ الدقة فما بالك بالعراق المخترق والمحار ب من كل صوب .الخطة الامنية نجحت لانها استطاعت ان تعيد لحمة العراقيين ونبذ الطائفية وفي اعادة المهجرين الى بيوتهم وفي اصطياد المجرمين والارهابين ودك اوكارهم وتجفيف منابعهم وامداداتهم وسحق معاقلهم .. هذا هو النجاح الفعلي وانفجار هنا او هناك ليس دليل فشل اطلاقا.ناهدة التميمياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
