المقالات

كيف غرقت الباخرة تيتانيك؟! ..


قد يبدو العنوان مختلفا عن المتن، ولكن صبركم علي، فكل شيء سيكون قابلا للتفسير ، وفي النهاية سيكون معقولا الى حد ما إن لم يكن بهيجاً.. فجهنم السياسة محفوفة بالشهوات والظن الحسن. والعائدات الهائلة تدير الرؤوس. 

الدولة «تسعل» في الظلام مثل حارس ليلي حتى ينتبه اللص الذي يقف فوق الحائط ويعيد حساباته.. 

السياسيون يقولون ما لا يفعلون ! والنكبات السياسية والصدمات الوطنية التي مرت بنا تكفي لكي نكتشف أننا ما زلنا عراة. فساستنا عراة وسياستنا عارية مثل ثروتنا العارية من شرفاء يحمونها، فباتت نهبا لمن يريد أن ينهب..تنهبها دول وأفراد ومؤسسات من غيرنا، حتى بواب العمارة المصري في الكويت حصل على تعويض، وسيدة امريكية مسنة "أزعجها" منظر جنودنا وهم يذبحوننا في الإنتفاضة الشعبانية عام 1991 حصلت على تعويض، لكن المفارقة أن ذوي المذبوحين لم يحصلوا على تعويض..

عهر سياسي أم ماذا؟! سموه لي ما تسموه، والحكومة هي المؤسسة المشتركة هي المعطف الذي لا يقينا من برد..ولم تق أموالنا التي لم نجد لها مكانا هنا لنودعها فأودعناها عند الذئب ـ وودع البزون شحمه ـ

والقرار السياسي هنا :الجلوس في صقيع القطب المنجمد على "لهيب" الأمن المستتب!! ـ فالساسة غير مستعجلين ـ شكو وراهم؟! ، ولذلك إنتهى نصف عمر الحكومة الحالية بلا وزارات أمنية ـ،..

 بعد التغيير مباشرة أمرونا أن نعيد طلاء وجوهنا بلون الفرح، ولم نلبث أن نكتشف أن اللون لا يناسبنا، فبيننا وبين الفرح عداء أزلي..

ووعدونا بتهدئة اللعبة وجعلها باردة كالصقيع...وأكتشفنا إنه صقيع إستراتيجي قاتل، ولأنه صقيع  فلا شيء يدفع بنا إلى صياغة قواعد جديدة للعبة. لكي نتجاوز الفضيحة المفتوحة على مصراعيها، فحينما ركبنا المركب في البداية قيل لنا لا حاجة بكم لستر النجاة، فمركبنا كله عبارة عن سترة نجاة ، وصدقناهم فنزعنا السترات ، لكننا عندما تحولنا الى غرقى بدأنا نتلمس بأياد خاوية حافة مركب هو الآخر قد إنكفأ على نفسه ـ مثل تايتانيك ـ عله يكون وسيلة نجاة لنا.... وأتسائل هل هناك من يهيل التراب على العملية السياسية؟‏

كلام قبل السلام: دائما ثمة طريقة أفضل للقيام بعمل ما ، ويجب أن نحاول دائماً أن نجدها ...

سلام....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك