المقالات

ماذا بعد الفشل والفساد

603 04:04:00 2012-08-05

هادي ندا المالكي

في الوقت الذي تتنافس دول العالم هذه الايام في لندن, من اجل الحصول على الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية والسعي لتحطيم الارقام القياسية في عرس عالمي بهيج يقام كل اربع سنوات يتنافس العراق هو الاخر مع دول متعددة في مجالات الفشل والفساد لكنه لم يستطع الوصول الى المراكز الثلاثة الاولى حتى الان مكتفيا بالمركزين الخامس والسادس على التوالي رغم ان الترجيحات كانت تصب الى جانبه خاصة في سباق الفساد المالي والاداري الذي سجل فيه قفزات كبيرة.ومن حسن حظ العراق ان الدول التي يتنافس معها في مجال الفشل والفساد لا ترقى الى دول مثل, البرازيل او اسبانيا او اليابان او هولندا, انما يقتصر تنافسه وفي المجالين اعلاه مع الصومال وافغانستان , هذه الدولتين ادمن العراق لعبت التنافس معهما على تصدر دول العالم في مجالات الفشل الخدمي والامني والتعليمي والصحي والديمقراطي ودخل في صراع اخر ومع نفس الدولتين في مجالات الفساد المالي والاداري في احدث تقريرين تصدرهما الجهات المختصة في مجالات الدول الاكثر فشلا والاكثر فسادا . ووقوف العراق في صف واحد مع الصومال وافغانستان وباكستان ودول افريقية لا زالت تاكل البشر امر يبعث على الحزن والهم لان العراق لديه من الامكانيات المادية والبشرية والمالية الشيء الكثير والذي بامكانه ان يجعل العراق في مصاف الدول الاكثر تحضرا لو ان هذه الاموال وهذه الطاقات استثمرت بشكل صحيح .غير ان الامنيات لا يمكن ان تبني بلدا او تنتشله من واقعه المزري الذي يعيش فيه دون توفر الارادة الحقيقية والرغبة الصادقة من قبل الاطراف القابضة على دفة الحكم من خلال جملة من الاجراءات التشريعية والتنفيذية والقضائية والتي من شأنها ان توقف نزيف الاموال وهدرها في مجالات اثبتت فشلها وكشفت عن مقدار الفساد الذي يعشش فيها.ان على الجهات الحكومية وغير الحكومية ان تقف في صف واحد مع ابناء الشعب العراقي وان تعيد النظر بكثير من القرارات والخطوات التي تم اتخاذها والتي أثبتت فشلها من اجل الاسراع بتقديم الخدمات الحقيقية في المجالات كافة وخاصة في المجالات التي لها تماس بحياة المواطن اليومية سواء في المجالات الصحية او في مجالات توفير الماء الصالح للشرب وكذلك توفير الطاقة الكهربائية وهذه من أساسيات الحياة وبديهياتها في بلد تتوفر فيه كل الإمكانيات القادرة على تلبية هذه الاحتياجات.لا زال بامكان المتصدين للعمل ووقف هذا التقهقر والفشل والبدأ بصفحة معاكسة لتوفير الخدمات الحقيقية وليس الشكلية واستثمار اموال العراق الطائلة بما يخدم الشعب وليس بما يخدم مصالح الحكومة او جهات بعينها والقضاء على الفساد المالي والاداري, لانه اساس كل بلاء وخراب كما ان ابناء العراق قد ملوا من هذه الاوصاف والنعوت المخزية وهم لا يتشرفون بها لانهم اصحاب تاريخ وحضارة ومن المحزن ان يتطلع ابناء العراق الى حواضر بوادي قريبة كانت بالامس تتمنى ان تصل الى اطراف بغداد في رقيها وحضارتها .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
abuahmed
2012-08-05
أشكركم على التركيز على مسألة عدم وجود الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه. يرجى مواصلة الضغط على الحكومة من أجل التركيز على تقديم ما يفترض أن تقدم خدمة الشعب. من الناحية النظرية، فإن الحكومة موجودة لأن الشعب قرر لها أن تكون. قد تكون الانتخابات المقبلة مختلفة، حيث peole بدء التصويت لصالح الجدارة بدلا من أي نوع من الولاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك