المقالات

براثا ألق متالق اسعد الشرفاء وارهق الاعداء


( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 تعيقنا عن تأدية الواجب في الكثير من الاحيان امور خارج ارادتنا وكم من المواقف التي يجب ان نقول فيها كلمة حق تمر من دون ان نعطيها ماتستحق ونقول لمن قصرنا معهم ان العفو والتقبل للاعتذار من شيمة الكرام ولو ان المجال يسعنا والظروف تسمح لكتبنا عن كل نفس وحرف وجرم ارهابي مئات المقالات وملايين الكلمات ردا على مايستحقه ولصفعناه في كل وقت وحين ودون هوادة ولقلنا عن كل الق وخير مالايعد ولايحصى من الاستحقاق ولكنه الوقت ومشاغل الحياة وهول الموقف يجعلنا في بعض الاحيان لانستطيع تادية الواجب كما يجب ونسال الله المغفرة والرحمة ورجو من كرام العراق العفوا والسماح ..

مع هذا الكم الهائل من الارهاب والتدمير تبرز هناك ظواهر جليلة ومواقف رائعة وحيز من الخير والعطاء دون ان ينتظر مقابل او ثمن هم جند مجهولون يؤدون واجبهم تجاه الله والوطن والمظلومين دون ان يعلنوا عن انفسهم او يجعلوا من النجاح وسيلة للوصول الى غايات دنيوية اوسع وتلك لعمري هي صدقة السر فما اعظمها وما ازكاها في عين الله ..

واكبت تلك الولادة الميمونة لبيتي وبيت كل مظلوم وكل يتيم وكل محروم بيت الاصالة وينبوع الكرم والشجاعة وقولة الحق في وجه كل سلطان جائر تلك هي براثا الصوت الناطق بصدق الحق والناصر له ولم يكن ميلي اليها يختلف عما سواها فهو ميلي لكل موقف صادق ناطق بالحق وهو فخري ان اجد جهدي وتعبي وبكائي وصراخي ونقدي ومديحي في كل بيت من بيوتات العراق الرائعة تلك المواقع البهية وبكل اطيافها وتنويعاتها ولا استثني احدا ولان الامر يعني الذكرى الثانية لولادة براثا الميمونة فهي صاحبة الذكرى الان ولها نقول بعض ماتستحق وبجدارة ..

تالقت براثا تالقا نال اعجاب الكثير ورغم انني اساهم فيها بما اكتب من مقالات فقط كما هو دور اخوتي وزملائي الاحبة واخواتي الكريمات المتالقات دوما ولكني اشعر باني اقل الناس عطائا فيها وابخلهم جهدا ذلك لان من هم خلف الكواليس يسهرون الليل ويتعبون النهار لايصال المعلومة الحية والخبر العاجل والمهم من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها هم الاكرم مني والانبل والاوفر جودا وجهادا رعاهم الله من كل مكروه وحماهم ذخرا لنا ولعراقنا والاسلام والانسانية جمعاء ..

براثا الالق المتالق يصلني من الكثير من الاحبة في الداخل والخارج عنها الكثير من الكلمات التي تعبر عن مدى رقيها ومدى قوتها ومدى صرامة سيفها وبتارته التي تفرح الحبيب وفي ذات الوقت يصلني اضعاف مضاعفة من بكاء وعويل ونعيق ونهيق وفحيح وهو كثير كثير ولا ادري لم يرسلوه لي ولم يشتمون براثا على بريدي الخاص ألانها براثا علي الطهر وباقي الانام تراب , ام لاننا نكتب فيها ام لاننا هي وهي كل العراق لا بل هي كل الحب والطيب والدفئ والكرم الذي يفتقدوه في جنباتهم المظلمة النائية عن الحق والحقيقة ..

اقول لبراثا الغالية ان رسالتيكم الساميتين قد وصلت الى من يهمهم الامر فرسالة النصرة للحق والحقيقة قد ادت واجبها وارهقت تلك المهزوزة الخرفة المرتعبة الغادرة من حثالات التاريخ والامة والزمن الردئ وانها جعلت البعض منهم يضع ذيل ثوبه الهرئ الوسخ في فمه العفن مطلقا ساقيه لريح الهزيمة والذلة وها هم في حضائرهم الحقيقية ينامون و بمستواهم يرتعون ومكانهم الحقيقي يتجولون بين امتهم المنقلبة على عقبيها لن تضر الله وشعبنا وكل حر ابي شيئا وجعلتهم يلطمون ويبكون ويذكروها بالاسم في كل محفل ومكان حتى غدى حقدهم من الخسة ان يصل لتهديم وقتل من يتواجد في مسجد براثا المقدس ظنا منهم ان الصوت ينطلق من هناك ولايعلمون ان الصوت هو في قلب وضمير كل حر وحرة وابي وابية ويتيم وشهيد وام ارهقها فقد الاحبة واب كسر ظهره الغادرون الفسقة الفجرة وما اكثرهم وتلك لعمري انتصارات مابعدها انتصارات ..

واما تلك الرسالة السامية والتي يقول عنها اخي الغالي الاستاذ محسن الجابري انها ورغم الجهد والبذل الا انها لم تكتمل حيث الصدق في الوصف وعدم الانجرار وراء الغرور الذي هو مقتل الفاشلين حينما يقول (ومن الطبيعي إننا لم نحقق في هذه المسيرة كل ما طمحنا إليه، فمثل هذه المسيرة تحتوشها ظروف متعددة وهذه الظروف ليست بالضرورة مواتية لمسيرة المتاعب التي تعمدنا ان نكون فيها ) فهي قد وصلت لاحبتكم وشحذت الهمم واعطت النيام صحوة وانتفاظة مستمرة وايقضت الكثير من سبات الركون الى انتظار النهاية من دون اعطاء الامر من جهدهم وخلاصة معرفتهم ورصد عيونهم وتنصت آذانهم مايستحق من تعب وجهاد ولبراثا الفضل في بروز الكثير من الاصوات التي ماكانت تتجرأ وتخوض غمار الكلمة الصادقة رغم انها كانت بين شفاهها وبين طيات احزانها وهمومها ولكنها براثا وحدها من جعلتها تخوض غمار التوحد مع الكلمة الصادقة وما اروعها واجملها وان قلت فهي النوع الارقى والالق المتالق ولاخير في كثرة تمر مر السحاب ولاخير في كم هائل من فضفاض لايغني ولايسمن من جوع وتلك لعمري رسالة اعتقد انها تستحق الاحترام وان نقبل جبين من سطر فكرة ان تكون براثا وكالة انباء المظلومين ومن هنا ارسل ويرسل لكم العراق قبلات ايتام واحبة الشهداء على تلك الجبين التي ساهمت واسست وفتحت آفاق رحابها لكل كلمة تستحق الاحترام ونتمنى لها وللقائمين عليها دوام العز الذي هي فيه ودوام التالق .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك