المقالات

هذه رسالة البعث والتكفير ...


سليمان الخفاجي

شهد الملف الامني هزات كبيرة وخطيره وخروقات كارثية, ولم يكن الهجوم على مديرية مكافحة الارهاب في بغداد اولها ونرجو ان يكون أخرها فتهريب المجرمين والارهابين وتخليصهم من يد العدالة ونيلهم القصاص العادل ولمرات عدة وفي اكثر من محافظة بات سمة وعنوان بارز وحقيقة مرة لايريد ان يعترف بها القادة الامنيين والمسؤولين عن الملف الامني الا ان هذه المرة تمثل الاخطر ويجب ان يتوقف عندها كثيرا وان لا تمر مرور الكرام لانها وببساطة تمثل باب من ابواب الفساد في الدرجة الاولى وخرق امني صارخ كما تمثل خطر على سرية المعلومات وكيفية الوصول اليها اضافة الى عدم الثقة بالاجهزة الامنية والخطط والتحركات وتضع تساؤلات تحتاج الى اجوبة عاجلة من قبل القادة الامنيين بوضوح وبلا مماطلة وتسويف وان لاتقبل اعذار وتبريرات, فالعبث بالامن وبهكذا مفصل حساس يعد خيانة واجرام ولامبالاة وعدم تقدير للخطر وما يمر به البلاد والمنطقة من تداعيات واصطفافات وما تمثله من تهديد حقيقي لمصير شعب باكمله فالتوقيت والزمان والمكان والطريقة التي نفذت بها العملية امور كلها تؤشر وتنذر بمدى خطورة هذه العملية وتؤكد ما تعانية الاجهزة الامنية من خروقات والى اين وصل نفوذ التحالف التكفيري البعثي والا ما معنى ان يحدث انفجارين مزدوجين في هذه المنطقة الحساسة مع كثرة الحواجز والاجراءات الامنية المشددة بحيث لايمر سلاح ولا متفجرات ناهيك ان تكون سيارتين واحزمة ناسفة الا ان يكون هنالك من سهل ومن دعم ومن دبر من داخل المكان او من داخل مركز القرار الامني ومن الحلقة الضيقة والدائرة المحدودة لمركز القرار.كما تؤشر الطريقة التي نفذت بها عملية الاقتحام معرفة دقيقة بكيفية تعامل اغلب رجال الامن في هكذا حالات اطلاق نار عشوائي وانتشار فوضوي وعدم استعداد وتراخي يذهب ضحيته المواطن في الشارع مشاهد باتت مألوفة عقب كل انفجار وحتى مع حدوث حريق بسيط فحالة الهرج والمرج تعم المكان وهذا مايفسر دخول الانتحاريين الى داخل المديرية, فالى متى نبقى في هذه الاجراءات وهكذا عقلية ولماذا السكوت وتسهيل دخول البعثيين ووصولهم الى هذه الاماكن والاجهزة الحساسة بحيث نرى ابناءنا في القوات الامنية كالدمى تحركهم ايادي خبيثة.ولا يقتصر هذا الامر على جهاز بعينه فالجيش اوالداخلية او الاستخبارات التي باتت الشماعة التي يعلق عليها اخطاء استرتيجية وتهاون اصحاب القرار اصبحت اماكن موبوءة وتنخرها عقيدة البعث فالى متى يدفع الجندي العادي ورجل الامن البسيط اخطاء من هم اعلى رتبة والى متى يبقى القرار السياسي الناجع والشجاع والجريء غائبا في هذا المجال, نعم كل مانجنيه وما نعانيه ونكابده من تراجع امني وخروقات جاء من ترك الحبل على القارب اولا في عدم حسم الوزراء الامنيين وثانيا في التهاون والغاء الاجتثاث والعمل على مكاسب سياسية على حساب الوطن والمواطن وثالثا التركيز على الازمة وادامتها بدل ايجاد الحلول ورابعا وهوالاهم المساومة على الحقوق والمراهنة على اعداء الشعب والعراق من البعثيين وخامسا تهميش المخلصين المضحيين المجاهدين واقصاءهم من الاجهزة الامنية فالى كل من يدعي الاخلاص والحرص على العراق وشعب العراق اقولها القضية ليست مديرية مكافحة الارهاب ولا تهريب سجين ولا خرق امني بل هي قضية وجود ومصير امة ومستقبل بلد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك