المقالات

الاستعداد بدل الخوف من سقوط سوريا

618 14:09:00 2012-08-02

أبو طه الجساس

الخوف في المجتمع العراقي هو شرقي بطبعه وهو خوف مقيد ومعرقل ومثبط في أكثر حالاته و جاء هذا الخوف نتيجة تراكمات تاريخية باطنها وظاهرها ظلم قاسي ومتشعب ، الا انه بعد تطور الإحداث سنة " 2003" تحرر الشعب العراقي من براثين الخوف المقيت وسار باتجاه بناء وطنه وبناء ذاته والتعرف على ما وصل إليه العالم المتحضر من خلال الإعلام من قنوات وانترنيت ...وممارسة التجارب العملية ذات البعد الديمقراطي و الإنساني . إلا ان أسباب الخوف تجددت من خلال هجمات إرهابية وحشية مهد لها الأمريكان ونفذها التكفيريون والبعثيون ومليشيات مسلحة ، ألا إن الشعب العراقي تجاوز بصبره وجهاده وبتضحياته المهول هذه المرحلة المفزعة ووصل الى جرف الأمان ، لكن سوء حظه جعله في موقع جغرافي وتاريخي وسياسي يتأثر بالإحداث الإقليمية والدولية وتصيبه شرارتها .وما الإحداث الدامية في سوريا الا سهم موجه باتجاه العراق ومقدمة لحرب طائفية ، مما أصاب العراقيون شعباً وحكومة بنوبة من القلق والارتباك ، خصوصا ان بعض الروايات التاريخية تذكر في طياتها وتشير إلى هجوم من الشام على العراق مما يجعل المتلقي للروايات يتقبلها كحقيقة لا محال مما يضعف من معنوياته ويقيده ، وفي واقع الأمر إن الروايات الصادرة عن جميع الأئمة المعصومين هي قوة دافعة للعمل وشد العزيمة وتدعوا إلى نتائج حقيقة وجهود ملموسة وواقعية من اجل إقامة دولة العدل والحرية،وهنا نشير إلى جهود الحكومة الضحلة وعملها المبعثر والغير منسق في حماية شعبها وأرضها من الخطر الداخلي والخارجي، بل وصل ألأمر إلى عدم استطاعتها حماية منشاتها وموئساتها الأمنية الحساسة!! التي هي من المفروض قوة حصينة ومنيعة عن أي خرق , وما العملية الإرهابية الأخيرة بضرب مديرية مكافحة الإرهاب ومديرية شرطة النجدة ألا نتيجة لضعف الاستخبارات وانتشار الفساد وطغيان العلاقات وحب المناصب والاموال على حساب الوطن بدون مراعاة التخصص ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وما من رادع ولا تغير يلوح في الأفق فالحكومة تغط بسبات ألانا وحصد المنافع الشخصية والحزبية تاركة الوطن يترنح ويتألم بدون مغيث ، أين الاستعداد قال تعالى في كتابه العزيز" واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " فلا توجد طائرات ولا دبابات حديثة ولا ذخيرة كافية، يجب المضي في الاستعداد وفرض حالة الإنذار ونشر الجيش على طول الحدود العراقية السورية والقيام بعملية تغير جذرية لمعظم القيادات العسكرية الحالية التي صار عنوانها الفشل والتبريرات المخجلة ، ويجب الإسراع باستيراد السلاح الحديث والمناسب بأسرع وقت، فقد أحرز الشعب الحقيقة ولا مناص من التغير وإلا فالموت حاضر للجميع بنيران عدوة وصديقة ، وحسنا الله ونعم الوكيل .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسين
2012-08-03
عجل الله الفرج اشتقنا لرؤيت ولي الله جعلنا الله من انصاره واعوانه يا منصور امت ياله ثارات الحسين
ابراهيم يوسف
2012-08-03
انه بداية الهجوم الكبير مقدمة للفتح المبين بظهور قائم ال محمد عليهم السلام وعجّل الله فرجه الشريف
سيف الدين
2012-08-03
اخي كاتب المقال كلامك جميل لكن اعلم و انت تعلم فاقد الشئ لا يعطيه فالحكومه التي لا تستطيع انت توفر ابسط مقومات الحياة لن تستطيع ان تحمي ليس العراق بل حتى المنطقه الخضراء من السفيانيين و اتمنى منك كتابة مقال ثاني موجه لاتباع اهل البيت ليحموا انفسهم بانفسهم و يتدربوا على مواجهة الخطر القادم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك