المقالات

بغداد تنزف من جديد وعدنان ألأسدي يتقمص دور الصحاف


حيدر عباس النداوي

من جديد تستباح بغداد وهذه المرأة في واضحة النهار وبطريقة مدروسة لا تختلف عن المرات السابقة وان تغير التوقيت, لان الخروقات السابقة كانت تحدث عادة في الساعات الاولى للصباح اما تفجيرات الاندلس وفك عذرية بناية الجرائم الكبرى فقد حدث في وقت القيلولة وارتفاع درجات الحرارة فكان ان انطبقت السماء على الارض وفتحت ابواب جهنم على الضحايا والابرياء.وما حدث في هجوم المجموعة الارهابية على مديرية مكافحة الارهاب ومبنى الجرائم الكبرى يعتبر انتكاسة كبيرة للاجهزة الامنية وفصل جديد من فصول الخروقات التي تتكرر بين فترة واخرى دون ان يتم وضع نهاية لمثل هذه الخروقات المميتة بل ان البعض يقدم التهاني والتبريكات لمثل هذا الفشل ويعتبره انتصارا فريدا لانه سمح للارهابيين بدخول البناية وتمكنهم من قتل العديد من الضباط والمنتسبين.وقد يكون من سوء طالع ابناء الشعب العراقي وجود مثل هؤلاء القادة الامنيين الذين لا يخجلون من فشلهم بل يعتبرونه انتصارا ساحقا وفريدا عندما يتلاعبون بالكلامات وبمشاعر الناس بطريقة مؤلمة وحزينة لا يراعى فيها حجم المأسات وهول الخطب والا ماهو الداعي من تصريحات الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي وهو يزف البشرى لابناء الشعب العراقي بفشل اقتحام مبنى مديرية الجرائم الكبرى ومكافحة الارهاب في الوقت الذي تجري فيه المعارك من غرفة الى غرفة ومن طابق الى طابق وباعترافه واعتراف المتحدث باسم مكافحة الارهاب الذي لا يختلف هو الاخر في تناقضه وتخبطه عن الاسدي ..وهنا سؤال يطرح نفسه وهو.. ما هي فائدة المعلومات الاستخبارية التي يتحدث عنها الوكيل الاقدم والارهابيون وصلوا الى هدفهم وكشفوا عورات الخطط والاجهزة الامنية المخترقة وقتلوا من قتلوا، بينما المتعارف عليه ان فائدة المعلومات الاستخبارية هي منع وقوع الحادثة وقبر المحاولة في مهدها وتفكيك مثل هذه المجاميع الارهابية حتى لا تتمكن من تحقيق مشاريعها الدموية والا ما هي فائدة المعلومات الاستخبارية التي تحدث عنها واعتبرها السبب في افشال الهجوم والقوم وصلوا الى سطح البناية....المحزن في الامر ان كل ما يحث من خروقات امنية جاء بعد ان اعلن تنظيم القاعدة الارهابي عن دعوته لخلاياه في العراق وسوريا لمعاودة العمل الاجرامي في شهر رمضان المبارك" في تحد علني للدولة وللاجهزة الامنية ، سمع به القاصي والداني وكان من المفترض ان يكون الاستعداد والتهيؤ من قبل الاجهزة الامنية بمستوى المسؤولية للقيام بالواجب بصورة صحيحة والدفاع عن الشعب العراقي ومكتسباته".وجاءت احداث امس ضمن عمليات اطلق عليها فك الحصار من اجل قتل اكبر عدد من العراقيين في تحد اثبتت قصور اداء الاجهزة الامنية وبؤس الخطط الاستباقية وفشل الاجهزة الاستخبارية في الحصول على المعلومة الصحيحة وكشفت هذه العمليات الارهابية عن حجم الفساد المالي والاداري في عمل الدوائر الامنية وقدرة العصابات الارهابية على اختراق الاجهزة الامنية بشكل مطلق خاصة مع عودة الالاف من الضباط السابقين الصداميين ودمج الصحوات التي تعج باتباع القاعدة وفي اجواء المصالحة مع المجاميع الارهابية التي يقودها العراب عامر الخزاعي.للاسف ان قادة الاجهزة الامنية لا يجيدون غير التصريحات الكاذبة والتي تجاوزوا فيها حتى سيء الصيت"الصحاف" وزير الاعلام العراقي في زمن المقبور صدام الذي كان يبشر بالانتصارات في وقت كانت دبابات الامريكان تتجول في بغداد وما دروا ان حبل الكذب قصير وان صاحبه مهما تمكن من تضليل الراي العام سيقع بشر اعماله لان للحقيقة وجه واحد سرعان ما ينكشف وتتضح الاكاذيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك