المقالات

ديالى تتخلى عن برتقالها وتستبدله بالمفخخات والارهابيين


هادي ندا المالكي

من جديد تعود ديالى الى واجهة صناعة الموت والإرهاب والقتل والتي اصبحت علامة فارقها وجزءا من يومياتها ومذكراتها المؤلمة على مدار السنوات التي اعقبت سقوط نظام الطاغية المقبور وباتت تشكل مصدرا اساسيا للعنف الطائفي والارهاب الاعمى وحاضنة لا تقبل التنازل عن دورها الجديد في ايواء الارهابيين والقتلة من اتباع تنظيم القاعدة الارهابي والبعث الصدامي وتقديم الدعم المادي واللوجستي لهم دون حياء او خجل من شرف الانتماء الى العراق وماءه وترابه.وفي وقت ليس بالبعيد كان يطلق على محافظة ديالى مدينة البرتقال والبساتين والخضرة والجمال والتعايش السلمي لكن هذه التسميات والتوصيفات استبدلت بصناعة المفخخات والعبوات اللاصقة والناسفة وتصدير الموت الذي لا يفرق بين صغير وكبير وباتت مناطق متعددة من هذه المحافظة بؤر استيطانية لمجاميع من القتلة المجرمين من شذاذ الارض يسومون الناس سوء العذاب ويقتلون الابرياء على الهوية تحركهم افكار واجندات محلية وعربية وإقليمية بهدف زرع الفتنة الطائفية التي كلما اشعلوا نارا اطفئها الله والخيرين من ابناء هذا الشعب الغيور.وقد تكون محافظة ديالى الاسوء من بين جميع المحافظات التي تبنت خيار العنف كهوية واضحة ومميزة على مر السنوات الماضية وسجلت لنفسها انتكاسة لم تكن تستحقها عندما تدنس ترابها بدماء العديد من الإرهابيين والقتلة من امثال ابو مصعب الزرقاوي الاردني القذر الذي تسببت استضافته وايوائه قتل الآلاف من العراقيين الابرياء في ديالى وفي غيرها من محافظات العراق العزيزة ومع كل هذا العار تعود اليوم من جديد تستقطب الجرذان الهاربة من نيران الاسد وتلبي دعوة امير القتلة ابو بكر البغدادي باستضافة البهائم والمسوخ والقردة من اتباع تنظيم القاعدة لإعادة مجد دولة العراق الاسلامية وقتل الاطفال والنساء من العراقيين .ان ديالى تختطف من جديد بل يستمر أسرها من قبل القتلة والمجرمين من اتباع تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث الاجرامي وبمباركة وتطبيل من قبل بعض السياسيين الأغبياء والمندسين وبمباركة ورعاية خليجية لتبدأ دورة العنف التي لم تتوقف على مدار السنوات لكنها خفت بعض الشيء في الفترات السابقة ،لتعود اعنف من السابق بصورة مكشوفة وعلنية وبتحد سافر للحكومة المحلية والمركزية واجهزتهما الامنية.اليوم بات على الحكومة المركزية تحمل مسؤولياتها من اجل التدخل بقوة في محافظة البرتقال التي اختطفها الارهاب وغيب نظارتها من اجل اعادة الهيبة لقوة الدولة واغاثة اهلها الشرفاء وسحق كل الجيوب المنفلتة والقضاء على الفتنة الطائفية التي أطلت بقرنها من مناطق متعددة والقاء القبض على العناصر الاجرامية من اتباع القاعدة الذين يحاولون استعادة مملكة الزرقاوي الارهابية والتمكن من الجهات التي تؤوي هذه المجاميع الإرهابية ومعاقبة اي جهة تتبنى الدفاع عن هذه المجاميع الارهابية او التباكي على الاوضاع الانسانية وكذلك تحميل المسؤولية لكل السياسيين والنواب الذين يطالبون باطلاق سراح المجرمين والقتلة والتي عادة ما تطلق مثل هذه الدعوات مع كل حملة لتطهير ديالى من الجرذان والخنازير ووقف النزيف اليومي لدماء ابناء ديالى والمناطق القريبة والمحافظات المجاورة التي اصبحت هدفا لحفلات اجرام هؤلاء الاوباش والتي كانت اخرها تفجيرات الاثنين الدامية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك