المقالات

الموت الرحيم نرفضهُ والرجيم نحضنه !


أبو طه الجساس

ثقافتنا في العراق العزيز شرعاً وقانوناً ترفض الموت بطريقة الموت الرحيم ، وهو قانون مطبق في عدة دول أوربية ، وينص على السماح لموت المريض الذي يعاني من مرض مستعصي بزرقة بمادة مميتة سريعة المفعول بعد الحصول على موافقته وذويه ، وهي حالات نادرة وقليلة.

إلا انه في أرض الواقع وحقائق الأرقام نحن نعيش بتناقض صارخ في ممارسة الطب في مستشفياتنا العراقية ، فنحن نتمسك بالقشور ونفرط في اللب ،فهل توجد أثمن من الروح الإنسانية التي نؤمنها عند الأطباء عندما نمرض ، وهل توجد مهنة إنسانية أعلى من مهنة الطب ، فقد أصابت مستشفيات العراق وعياداته حمى السباق والتهافت على من يجمع الأموال أكثر بغض النظر عن الطريقة والأداة ، بل ضربت وزارة الصحة الأرقام القياسية في الفساد الإداري وخرق شرف المهنة وذلك باستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية المنتهية الصلاحية ، وجلب الحديثة منها من منشأ وأسواق متدنية ، وتمت معظم هذه الصفقات تحت رعايا أحزاب تولول ليلا ونهارا بمصلحة الشعب ، إما حال الطبيب العراقي فهو التناقض بعينه وأمره صراحة يثير التعجب ، فقد محا من ذاكرتنا النظرة المثالية التي نحملها عنه والتي كانت تصل إلى التقديس ، وكشف عن وجه متمرد عن ابسط الحقوق ألإنسانية ، فأسلوبه مع المريض بطريقة ألضابط والجندي والخادم وسيده ، ويلكم أيها الأطباء فقد كان رسول الله محمد (روحي فداه) كما يقول ألإمام علي (ع) كان طبيباً دوارا ، هو من يسأل الناس عن حاجاتهم ولا ينتظر إن يسلوه ، فالعراق لا يحتاج إلى زيادة نسبة الموت فقد تكفلت السيارات المفخخة والتكفيريون بضمان نسبة الموت بدرجات قياسية ، ودائما تتعذر الحكومة بالعذر المشهور أنهم البعثية والتكفيريين ،

فماذا تقول على نسبة الموت العالية عند العراقيين بسب الأخطاء الطبية والتشخيص الخاطئ وقلة اهتمام الكوادر الطبية بالمريض والفساد المستشري بكل المفاصل ،فهل هم من سكان المريخ ولا تستطيع الحكومة إن تحاسبهم ،إنا اعتقد بان النزاهة والرقابة والجهة التنفيذية من سكان الفضاء وإلا بماذا نفسر عدم تحركهم وتوقف عملهم،فما عسى ان نفعل ولمن نلوذ ، أيتها الحكومة العراقية نقترح عليكم بسن قانون الموت الرحيم وجعله خيارنا ، بشرط رفع موتكم المسمى الموت الرجيم أريحونا به أراحكم وأماتكم الله ! !.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك