المقالات

عزيز العراق جهود مسروقة واثر أصيل


أبو طه الجساس

الرجال معادن والصعاب الشديدة ,هي مفترق طرق لمعرفة الذهب الخالص من النحاس والشبه المزيف , والقائد الحقيقي الذي ينظر للمصلحة العامة , ويربط فكره وعمله بالنتيجة التي تحقق المصلحة للأمة والوطن, بغض النظر عن استفادة شخصه أو حزبه , وهذا يتطلب التضحية ونكران الذات , وارتباط روحي بالله سبحانه, ولعلي لا أجد مثال أوضح من سيرة السيد عبد العزيز الحكيم (رض) فقد برز قائدا يوم انشقت الأرض ,وزلزل من عليها , وكان هو وتدها الصلب , فقد انهارت الأوضاع بعد سقوط صدام , وسيطرة الجيش الأمريكي وبليمر على الأرض , إلا إن المسارعة بتشكيل الإتلاف العراقي الموحد بقيادة عزيز العراق فوت الفرصة على الحاكم بليمر بالإنفراد بالقرارات والعمل بدون وجود جهة وطنية مقابلة , وتم تشكيل نواة جيش عراقي جديد بحمل روح الوطن بين جنبيه , وتمت إعادة الروح لوزارة الداخلية وغيرها , وتم الشروع بكتابة دستور بأيدي عراقية , وبأشراف من المرجعية الدينية العليا , وكان سماحته هو اليد الممتدة للمرجعية في متابعة وحسم قضايا الدستور المصيرية , وهذا طبعا خلاف ما كان مخطط له من قبل الأمريكان , فقد كان سماحته هو الحجر الأساس في ترسيخ وحل اغلب القضايا الوطنية المهمة , وما موقفه في كبح جمح الحرب الأهلية , بعد انفجار العسكريين (ع) ألا رحمه منزلة من عند الله العزيز الرحيم , لقد ترك أثرا على ارض الواقع ,وسوف تكشفه الأيام مهما حاول الأعداء وأصدقاء الدرب إن يمحوه , واقع الحال الأعداء معذورين . إلا إنني اعتصر ألما كلما شاهدت الإصرار من بعض القيادات التي تنسب منجزاته وقيادته الفذة في تتللك الحقبة العصيبة , إلى نفسها وتتغنى بأنها صاحبة القدح المعلى في تلك الفترة , وهي التي وضعت حجر الأساس, ولعمري أنها سرقة في وضح النهار, مستغلين إعلام الحكومة , وإعلامهم الغول في تحريف الحق عن موضعه , وهم في معركتنا مع الإرهاب ألان متفرجون ولا يفعلوا شيا إلا عد الشهداء والجرحى نهاراً, , وفي ليلهم يعدون ملياراتهم ,ويتسكعون مع الهوى , لقد تناسوك يا سيدي يا شموخ العراق , ويا نفسه الإسلامي, ويا داعية أهل بيت النبوة,لكن لك العزاء فعين الرب لا تنام , ولك مخلصون سائرون على دربك , ورايتك ما زالت تخفق بيد عمارها ونحن ماضون , والى حصاد الثمر مستعدون , لقد خططت وعملت ,والى ربك توجهت , وعقبة الدار سكنت , وأولياء الله هم الغالبون , عشت قائدا , ورحلت مخلدا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك