المقالات

المواطن هو المسؤول عن الانفجارات


سليمان الخفاجي

لم تكن احداث يوم الاثنين الماضي هي الاولى التي يستباح بها الدم العراقي والذي اصبح يثير شهية مصاصي الدماء والقتلة من التحالف البعثوتكفيري لانه، اي الدم العراقي مميز، ففيه رائحة علي وعمق التاريخ والحضارة ولان فيه الرفض والكبرياء وفيه كربلاء الحرية وهو ما لايعرفه ولن يملكه العبيد ومن ليسوا من صنف البشر وخارج اطار الانسانية لكن من اعانهم هو من سهل لهم هو التراخي والاستهتار واللامبالاة.. بكل هذه المسميات والرموز والقيم من اناس يدعون الشجاعة والمهنية واعتدنا تبريراتهم عرفنا ردودهم حفظنا تصريحاتهم على الرغم من امتلاكهم كل الامكانيات وكل الدعم وطوال هذه السنين لم يبق الا ان نفتح صدورنا الى رصاص ابنائنا ونمد اجسادنا قرابين لاهوائهم وملذاتهم كما فعل ابناء الديوانية... تفجيرات تعم البلاد وضحايا ممن صاموا الى الله ليفطروا في رحابه يشتكون اليه ظالميهم واخذهم بيده القوية اخذ عزيز مقتدر هذا ما يمتلكه الانسان الذي سلم امنه لمن لايستطيع ان يحميه.. من ترك مصيره بيد غير امينة.. نفوس ضعيفة لاتعرف الا الانتهازية والفساد.. في الوقت الذي يقتل االعراق ينشغل القادة الامنيين بمناصبهم وامتيازاتهم وتنمية ثرواتهم واموالهم التي يستنزفونها من دماء الفقراء اذ اصبحت تلك الاموال تجارة وبضاعة لايملك مفتاحها الا هم من ترتيب مناصب وترقيات واوسمة ونياشين وترقيات واجازات تبرعات.. فضائيين جيوش من الفاسدين تشكلت في داخل القوات الامنية ولنترك كل هذا.. خطط رتيبة وتحركات مكشوفة واوضاع مزرية.. من نساءل ومن نحاسب؟.. نحاسب رواد الازمة وابطالها الذين اوقفوا حال البلاد وجمدوا مؤسسات الدولة بخلافاتهم ام نلوم القيادات الامنية وحالها كما هو معروف من السكر والعربدة والكبسلة.. ام القائد العام للقوات المسلحة والذي بات لايعرف شيء الا اللهاث وراء البعثيين من القتلة والسفاحين ليضيفهم الى شلة المرتزقة.. ام نحاسب الوزارات التي شارفت على سنتها الثالثة بلا وزير وهي تدار من قبل مافيا وشبكات الانتهازية والتي جعلت مئات الالاف من افرادها بيد اللطامات بما يشبه الضحايا والصيد السهل في الشوارع من نحاسب والى اين نوجه اصابع الاتهام؟؟.. الى الخارج وامواله التي فاحت رائحة البترول منه ام الى صيادي الجوائز ممن يعرضون على اندية الدعارة وشاشات الاباحية من قنوات اعلامية يتسيدها ازلام وسماسرة عدي وهم يرقصون على الامنا.. اين نرمي بالكرة هذه المرة الم يحن الاوان للبرلمان ان يقف وقفة جادة ام انهم سيتراشقون بتهمة التسييس والتسقيط مع كل هذا الدم المستباح والحرم المنتهكة والارواح التي تزهق لم ياتي الرد ولم ارى الا الاستنكار؟؟ الم نكن تلك التجربة الديمقراطية التي يفتخر بها صناعها ومن عبروا البحار لانجازها فاين الدعم من القطب الاوحد وزعيمة العالم ومن نشترك معها في اتفاقية امنية استراتيجية واين هي روسيا التي استماتت في الدفاع عن سوريا وهل يمكن ان نربط بين التحول الخطير الذي شهدته القضية السورية في الايام الاخيرة وبين محاولة تفجير الاوضاع في العراق من جديد كي يختلط الحابل في النابل فماذا اعددنا لذلك ام ان القضية اصبحت روتينية ولا تستحق كل هذا الكلام فالامر لا يتعدى اكثر من ان القاعدة تلفظ انفاسها الاخيرة وانها محاولة فاشلة لاثبات الوجود ربما كنت متحاملا على الانجازات الامنية وابطالها من القيادات الامنية وكان علي ان اطالب بتكريم كل من خاطبت في السطور السابقة لانهم شيعوا وقدموا المئات من الابرياء في شهر رمضان كشهداء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك