( بقلم : حامد جعفر )
اياد علاوي المغرم بتشكيل الجبهات .. مرة مرام ومرة غرام ومرة حرام واخرى جريمة وانتقام واخرها تكتل جديد لحكومة انقاذ وطني همام .. اياد علاوي جاءنا بديمقراطية جديدة غير مطبقة حتى في الدول الديمقراطية التي عاش فيها طويلا .. هي ليست ديمقراطية صناديق الاقتراع ولكنها ديمقراطية البعثي القديم وهي القفز على السلطة باي شكل كان .. بالانقلاب , بالتامر , بالتحزب , او بخلق المشاكل ووضع العصي بالعجل الدائر او اي شيء اخر .. المهم السلطة واموال السلطة.
اربع سنوات والبلد يذبح واياد علاوي في منتجعه في الاردن او دبي لم يهز بدنه او يفكر بحل او مخرج للمشاكل المتفاقمة او للخروج من هذه الدوامة... فجأة اكتشف علاوي ان الحكومة طائفية ... وان البعث مهمش وان الامور وصلت الى طريق مسدود .. علاوي كان في السلطة فماذا فعل اكثر مما تفعله الحكومة الحالية الان .. تفاوض مع البعثيين فطلبوا منه نبذ العملية السياسية برمتها وتسليم الامر لهم من جديد .. فقاتلهم في الفلوجة وهدد ان يطالهم في عقر دارهم بعد ان عجز معهم .
علاوي لايدرك انه بهذه الالاعيب وزيادة معاناة الناس ودخوله لعبة التوازنات لاضعاف الحكومة والتامر عليها سرا وعلنا انما يحرق نفسه بنفسه .. لانه كشف عن انه بعثي وانه لايمكن ان يكون غير بعثي وهو لايدرك ان العراقيين لديهم حساسية من كل شيء له علاقة بالبعث .. وان البعثيين الذين يدعي تهميشهم موجودون في البرلمان والحكومة.. تمثلهم جبهة التوافق ورئيس البرلمان ونائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء وهم انفسهم الذين اعترضوا على تصدي علاوي لاي منصب رئاسي او وزاري .. وبذلك اصبح واياهم كروت محروقة لايمكن اعادة شحنها .. ومما عجل في حرقه هو ترحمه على عفلق والبعث في مقابلته مع العربية والفساد في وزاراته متمثلا بالمليارات المسروقة من قبل الشعلان وايهم السامرائي وغيرهم..الان وبعد ان بدات الخطة الامنية تاتي اكلها والدولة تفرض هيبتها وسطوتها بقيادة المالكي الذي اثبت جدارته وانه شخصية تصالحية غير عدوانية وبنفس الوقت يتمتع بالقوة والارادة في مواضع الشدة .. وبعد ان ثارت الانبار على القاعدة والمخربين واصبحت الفلوجة حزام ظهر لبغداد الحبيبة وبعد ان بدأ العراقيون يفيقون من سكرتهم وادركوا ان قوتهم في وحدتهم سنة وشيعة وبدأ المواطنون يتعاونون مع قوات الامن في الارشاد على المجرمين .. وبعد ان وضعت قوات الامن على المحك في اخطر معركتين الا وهي شارع حيفا والزركة وابلوا فيها بلاء الابطال .. وبدا الوضع الامني بالاستقرار .. فجاة خرج علاوي من سباته ليعلن زعله على استتباب الامن وسطوة الدولة وفرض هيبتها ومسكها بزمام الامور..
هؤلاء ومن هم خلفهم كانوا يراهنون على ان تفشل الدولة في الامساك بزمام الامور وضبط الامن فتضطر امريكا الى التفاوض معهم والعودة بهم على شكل حكومة انقاذ وطني .. ولذلك جن جنونهم لان الامن بدأ يستتب.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha
