( بقلم : كاظم الوائلي )
اطلعت على مقابلة في موقع عربي مع السيد طارق المعموري وادارته لقناة اخبارية عراقية جديدة, وللحقيقة انا متابع لمفابلات السيد المعموري مع فضائيات عربية كثيرة,ووجدت بأطروحاتة الجريئة التي تواكب معطيات الواقع العراقي ويمتلك كريزما وشخصية مفعمة بالحيوية والنشاط السياسي حيث شق طريقه الوعر والمملؤ بالالغام السياسية التي تفننت في تعكير المزاج العراقي منذ الانطلاقة الاولى للتجربة الديمقراطية الشابة في العراق.
ان اختيار السيد المعموري لأدارة هذه الفضائية هو اختيار موفق وسليم خصوصا اذا كان الاستناد على القواعد العلمية والحرفية والمؤمل من السيد المعموري ان يدير محطتة بنفس القواعد التي استند عليها اختياره لهذه المهمة. واتمنى من السيد المعموري ان يلتزم بالأصول الاعلامية حتى تكون مقبولة شعبيا ورسميا, ولي بعض الاقتراحات اقدمها للسيد طارق المعموري عسى ان تنفعه وتيسر مهمته الشاقة لأيصال الصوت العراقي للعالم وهذا ما نأمله منه.1- اختيار مقدمي البرامج ونشرات الاخبار حسب المواصفات العالمية وممن يتمتعون بثقافة دولية ويا حبذا ان يكونوا ملمين نسبيا للغة الانكليزية لتسهيل مهمتهم باللفظ الصحيح لشخصية او مدينة عالمية- عدم قوقعة القناة واستغلالها من جهه او طرف و استخدام الالقاب الدينية والسياسية لشخصيات مفروضة على العامة وليست منتخبة, والابتعاد عن ختم الاسم بأعزه الله او حفظه الله, فربما المشاهد ليس على توافق مع هذه الشخصية او تلك فلاداعي ان نصلي لطول عمر شخص لانتفق معه.2- تدريب مقدمي النشرات الاخبارية ومقدمي البرامج على التكتيكات الاعلامية الحديثة وتجنب الطرق البدائية مثل القراءة من ورقة موضوعة على الطاولة او التكلف في طرح الاسئلة وكأن المذيع في مركز تدريب عسكري وهو في حالة الاستعداد لتحية العلم, واشجع على ان يبرزوا بديهيتهم من خلال التعامل فيما بينهم عن طريق الدعابة والطرفة كما يفعله كبار مقدمي البرامج في العالم وحتي في بلادنا وجدت الدعابة الموجه لزينة يازجي من قبل زميلها في الفضائية العربية طالب كنعان لها مردود سايكولوجي ايجابي على المشاهد بختام نشرة الاخبار وهذه مستخدمة من قبل اشهر الاعلاميين في العالم مثل وولف بلتزر و دايان سوير وتام بروكو وحتى الكهل لاري كنك.3- الاعتماد الجزئي واستثمار الطاقات العراقية الاعلامية والسياسية في المهجر وجعلهم الرابط الثقافي بين العراق والدول التي يمكثون فيها, فلدينا طاقات رائعة تمتلك كلتا الثقافتين وبعضهم يتمتعون بعلاقات رسمية وشخصية بصناع القرار في الدول الغربية.- توأمة القناة مع قناة الحرة (عراق) وفضائية العربية والاحتكاك بكوادرها والقائمين عليها مثل السادة عبدالرحمن الراشد وسالم مشكور لتمتعهم بخصائص اعلامية وخبرة استثنائية في مجال الاعلام.4- التحقق من الخلفية الحرفية والعلمية للضيف وشهادتة الاكاديمية والتجنب من اضفاء صبغة الجهبذه على الضيف واعطاء الالقاب مثل( خبير في الشؤون) او( المختص في الشأن) او (الخبير الاستراتيجي) او( الباحث في مركز كذا للابحاث الاستراتجية) وكأن العالم العربي هو الذي يقود العالم بأفكاره واستراتيجياته . ومن ياحبذا الاعتماد على المحللين العراقيين والاساتذة في الجامعات العراقية والغربية كل حسب اختصاصه.اقدم هذه المقترحات التي استنتجتها من خلال مراقبتي للقنوات الفضائية العراقية وتمسكها بالاطر التقليدية وكأنها متعمدة على رفضها لمواكبة متطلبات العصر والعولمة.وختاما اتمنى للسيد المعموري وكادره النجاح وتقديم صورة حضارية للمجتمع العراقي الغائب عن العالم بخصاله الطيبة والحاضر بالمصائب التي يمر بها.قلوبنا معك يامعموري.كاظم الوائليكاتب عراقي
https://telegram.me/buratha
