المقالات

فقدناك زعيماً وحكيماً ياعزيز العراق


بقلم: خميس البدر

بمرور السنوات وبحسابات المواقف وبهمم الرجال نقف كثيراً ونتأمل تفاصيل حياة ونسترجع تأريخ لنستقرأ سفر خلود في الذكرى الرابعة لرحيل بقية السيف والجهاد والعلم والفقاهة سيف وراية وعلم من آل الحكيم السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه، قمة من قمم العراق بطل قل نظيره وعالم ومجاهد انسان اعطى كل شيء الاسم والجاه والسمعة وبذل الغالي والنفيس وتضحيات جسام أقلها الدم الزاكي من آل الحكيم والأنفس العزيزة من عائلته وأرخص ماء الوجه وذلل الصعاب من أجل قضية ومبدأ فكان فداء مذهب وعنفوان شعب رجل في أمة فهو رسالة سلام وشعار جهاد بقوة واصرار لا يعرف ضعف ولايؤمن بالمستحيل، صعب المراس، والرقم الاصعب، صلب لاينكسر، مرن لم تلوه الصعاب، ولم ينحنِ أمام الرياح العاتيات، استقبلها بصدره فكان في المقدمة تلقى الضربات عن أبناءه وعن كل العراق صخرة تكسرت عندها كل العاديات والمؤمرات التي تحاك ضد مصير هذه الامة المظلومة، مثل مصداً وحاجزاً وجداراً وحصناً منيعاً أمام كل مايضر العراق وشعبه، وأرخى بعباءته على الجميع وظلل بعمامته الجميع استقبل اعداءه ونصح مناوءيه وتواضع لمحبيه فلم يبقِ شيء الا فعله من اجل العراق ومن اجل ابناءه، فكان عزيز العراق فبفقده فقد العراق المحامي والمواسي والناصر القائد الصلب والعالم العارف بخفايا الأمور والحكيم المدبر بفقدك سيدي عزيز العراق فقدنا مثال الصبر وقدوة الجهاد والقلب العطوف وخسرنا نموذج القيادة الصالحة التي تعطي بلا حساب، ومن لايهتم بالمغانم فالشخصنة بعيدة عنك لأن نكران الذات نهجك التسامي عن الصغائر والمسير نحو الهدف الأسمى والطريق المستقيم مسارك، رحلت والعراق وصيتك ولم الشمل غايتك ما فعلته في حياتك هو التسامح والتنازل للأخوة والعطف على المحروم والتعامل بحزم مع المتجاوز، أردت أن يكون للعراق كلمة لم تعجزك السبل ولم تقف عند حد صورتك ابتسامتك صوتك الشجي المليء بالحزن، لم يوقفك المرض وانت تصارعه في كل لحظة في كل دقيقة في كل ساعة في كل كلمة في كل شبر في كل حركة، كنت للعراق توكلت على الله ونصرت المظلوم تحملت الكثير فكسبت الكثير كسبت حب الناس واخذت اجمل صفة واغلى مايعطيه انسان، فصرت عزيز العراق ومن كسب حب المخلوق نال رضى الخالق فالسّلام عليك سيدي يوم جاهدت البعث ويوم قارعت التكفير ويوم أسستَ تجربة مثالها ومادتها الإنسان ويوم صبرت، وسلام عليك يوم مضيت الى ربك راضياً مرضيا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك