المقالات

الكهرباء من امبيرية عفتان الهابطة إلى وعود الشهرستاني العرقوبية….حيدر عباس النداوي


صيف لأهب بكل أنحاء المعمورة وشهر تموز قدم هذا العام بكل قسوة السنين الماضية واب اللهاب على الأبواب، ليثبت المسمار في الباب، لن يختلف عن تموز ابدا  ولن تنجلي غبرتهما الا بعد المرور على الجسد العراقي البالي معهما الطبيعة بكل خبثها وكأنها نذر يبشر أهل بابل بالحريق.

 

انفجارات بركانية شمسية باتجاه الكرة الأرضية العراقية حصرا تجاوزت ما تم تحديده لقياس درجات الحرارة وجعلت الأرض تحترق بما عليها,  أثرت بشكل مباشر على تصريحات عدد من مسؤولي وزارة الكهرباء خاصة الوزير عفتان ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الشهرستاني والمتحدث الإعلامي, فالأول يقول ستتحسن الكهرباء والأخر يؤكد ما قاله الاول ويؤمن على دعائه وبين الوزير والنائب والمتحدث غابت الكهرباء نهائيا ولم تأتي دعوات الفقراء والمستضعفين وهم يستقبلون شهر الخير والمغفرة شهر رمضان المبارك بغير زيادة ساعات القطع المبرمج وغير المبرمج.

تعلن حالة التأهب القصوى في دول العالم إذا وصلت درجة الحرارة حد معين وتستنفر كل الجهود والطاقات وتوضع المؤسسات الصحية والخدمية في حالة إنذار من الدرجة فوق البنفسجية وتعد برامج خاصة توجيهية وينصح كبار السن والصغار بالبقاء في المنازل وعدم التسكع في الشوارع مع ضرورة الإكثار من تناول السوائل والمرطبات الخالية من الكوليرا خشية أن تتسبب الحرارة في حالات لايحمد عقباها, أما في العراق فان الناس تهرب من بيوتها إلى الشوارع غير عابئة بكل المخاطر لان الآخرة قد انتقلت إلى دنيا العراق وفتحت جهنم أبوابها ولا فرق بين الاثنين طالما أن العذاب من جنس واحد.

عشرات المليارات صرفت وأهدرت وسرقت ومثلها من اتفاقيات الربط الثنائي والثلاثي….والسباعي والأمبير لازال يعاني السهاد وعن قريب يرقد.

تصريحات رنانة ومؤتمرات صحفية وناطق إعلامي يطل عليك بعنتريات وفتوحات جوفاء ومشاريع استثمارية وطاقة إنتاجية كافية وكاذبة تجعل صيف العراق ليل باريس الندي, وتجعل صيام رمضان حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة ولكن ما أن يدرك شهريار الصباح حتى تسقط كل الأقنعة وتتهرأ المواقف والتصريحات أمام عذاب الأطفال وحسرة الشيوخ وقلق وخوف المرضى واحباط الصائمين.

تسع سنوات ونيف عمر التغيير.. انقضى منها اكثر من ستة سنوات من حكومة السيد المالكي بدورته الاولى والثانية وهي فترة كافية من الزمن للقيام بالشيء الكثير والكبير لغرض رفع المعانات عن أبناء هذا البلد خاصة وان عشرات المليارات من الدولارات قد صرفت وأهلكت واحترقت وسرقت ونهبت لكن الفشل بقي ملازما لجانب بناء منظومة كهرباء وطنية صحيحة.

صحيح ان صيف العراق هذه السنة يعتبر استثناءا في ارتفاع درجات الحرارة مع قدوم رمضان الكريم في شدة حممه البركانية الا انه لم يختلف كثيرا عن سنوات واشهر رمضان في السنوات القريبة الفائتة غير ان الاستثناء الذي سيبقى ينتظره المواطن الى اجل غير معروف هو ان يحصل على ساعتين من الكهرباء الوطنية قادرة على تشغيل اجهزة التبريد لا تتخلها اوقات قطع مبرمج وهبوط في كمية الطاقة..حلم لم يتحقق بعد.

32/5/722

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كرادي القسم الثاني
2012-07-22
الم يكن سيد عمار الحكيم وقبل موضوع سحب الثقة من اشد المنتقدين للمالكي واداء حكومته لماذا تغير موقف وخطاب السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى فجاة / اعتقد انكم ستقولون الدفاع عن المذهب والشيعة بالله عليكم عن اي مذهب تتحدثون وفي زمن المالكي وبرعايته ملئت الملاهي والبارات منطقة الكرادة فاين الاسلام واين المذهب من هذا والله سوف ياتي يوم نحصد نحن الشيعة سكوتنا عن المالكي ومن معه / واتمنى من براثا النشر
كرادي القسم الاول
2012-07-22
تحياتي لكاتب المقال ولموقع براثا وكلنا يعلم ان موقع مقرب نوعا ما من المجلس الاعلى .عزيزي كاتب المقال ارجوا ان توجه اسالتك الى قيادة المجلس الاعلى وتقول لهم لماذا وقفتم الى جانب المالكي عندما حاولت بعض الكتل سحب الثقة منه بالله عليكم اليست مشكلة الكهرباء والفساد الواضح في هذا الملف كافيين لسحب الثقة من المالكي والشهرستاني لماذا لم ينضم المجلس الاعلى الى فريق سحب الثقة ولو انضم المجلس فبتاكيد لكان المالكي الان في خبر كان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك