( بقلم : بدر الحاج )
لقد اجمع الشرفاء على ان استخدام قضايا العرض والشرف في السياسة هي عملية منحطة لا يلجأ اليها الا المنحطون والمهزومون وقد فعلها من قبل عمرو بن العاص عندما كشف عن عورته للتخلص من الموت المحقق ، ويبدو ان هؤلاء ارادوا بكشف عورات النساء التخلص من الموت المحقق المتمثل بالضربات الموجعة التي وجهتها القوات العراقية لجيوب الخيانة والارهاب من الصداميين والتكفيريين والظلاميين، والمراة المغتصبة لو كانت تنتمي الى عائلة شريفة او لو انها تمتلك قدرا من الشرف لا تسمح للاخرين باستغلالها واخراجها امام الملايين عبر شاشات التلفزيون لتحكي تفاصيل قصة جنسية مفضوحة الهدف منها التاثير على الحكومة المنتخبة وافشال الخطة الامنية واستخدام النساء في تحقيق مكاسب سياسية لجهات واشخاص ، والا فان الدول بما فيها العراق لاتخلو من حالات اغتصاب ولكن الضحية تحرص على عدم الافشاء بالسر لان اضرارها على سمعة العائلة اكثر مما لو بقيت في طي الكتمان ، على ان هذه ليست دعوة الى السكوت على حالات الاغتصاب وعدم الابلاغ وانما اللجوء الى القنوات الطبيعية وليس التشهير والتزامن مع خطط حكومية لاعادة الامن والامان لملايين المواطنين .
ومهما يكن من امر فان الزوابع الاصطناعية التي يثيرها بعض المتاجرين بدماء الشعوب لم تحدث اية اضرار ولم تقلع اي شجيرة من جذورها ، بل ان الخزي والعار عاد اليهم ، وصابرين صحيح أنها تنتمي الى عشيرة الجنابات وانما أراد الدناة القائمون بهذه العملية الدنيئة الاساءة الى سمعة قبيلة الجنابات ومحاولة جرها الى ميدان ليس لها كما اريد جر قبائل الفرات الاوسط الى ميدان حرب مع الدولة بسبب احداث الزرقا وجند السما، ولربما مواقف بعض المنتمين الى عشيرة الجنابات في القنوات الاعلامية أدت الى قيام البعض الى تدنيس إسم عشيرة الجنابات أمام العالم أجمع مجرد إنتقام سياسي لا أكثر، فلا أدري هل يتعض اصحاب المواقف السيئة من كل هذه الأمور في المستقبل أم لا ؟
لقد اراد المتخاذلون والخائفون من تطبيق الخطة الامنية محاربة الخطة وافشالها بالطرق الجنسية باثارة جميع حوادث الاغتصاب التي جرت عبر التاريخ في هذه الايام فاخترعت قصة جديدة في محاولة خاسئة اخرى لجر التركمان الى ميدان الحرب وتشويه سمعتهم من خلال امراة في تلعفر ادعت بانها تعرضت للاغتصاب وهي ام لعشرة اولاد اكبرهم في الثلاثين من العمر ويعمل في معمل للطابوق في أطراف تلعفر وكان ضمن رجال المخابرات العراقية في زمن حكم البعث ، وكأن المغتصبون لم يجدوا في مشارق تلعفر ومغاربها غيرها فجعلوها هدفا لاشباع رغباتهم وغرائزهم الدنيئة ، وقد توقفت عمليات التشهير واستخدام النساء بعد فشل قضية صابرين المو جنابي التي تحولت في ليلة وضحاها الى زينب الشمري وقد تتحول غدا الى فلانة الفلاني حتى ياتون على اسماء جميع العشائر لتفادي مرارات اليأس القاتل الذي بدأ يعصف بهم من كل جانب وهم يتلقون الضربات تلو الضربات من القوات العراقية الباسلة بقيادة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء ايده الله على اعداءه من المارقين والمعتدين والخارجين ، وان الخطط الامنية ستستمر للحفاظ على ارواح واعراض وممتلكات الشعب ومن اين سياتي هؤلاء بالمزيد من المتطوعات للظهور امام عدسات التلفاز والفضائيات المأجورة التي كشفت عن عورتها ليحكين تفاصيل عمليات جنسية يخلط فيها الوهم بالحقيقة .
https://telegram.me/buratha
