المقالات

حروب الشاميين والعراقيين من جديد!!!


عون الربيعي

يبدو ان المشهد في سوريا يتجه نحو دعم الجماعات المتطرفة واطلاق العنان لعمليات القتل والتصفية من قبل دول المنطقة وانظمة الحكم العربية المجرمة, التي اعتادت نشر الدمار والفوضى لرسم خارطة جديدة للمنطقة بايعاز من الغرب الكافر وربيبته المسخ اسرائيل. ولعل انظمة قطر والسعودية وبضخ الاموال الطائلة لتجنيد الرعاع من عرب شمال افريقيا وعربان الجزيرة العربية وحلفائهم مرتزقة طالبان, والذين كانوا جميعا في الموعد لممارسة هواياتهم التدميرية تحت مسمى "الجهاد", وقد عرفناهم وعانينا الامرين من جراء ارهابهم وغزواتهم الهمجية التي طالت مدن العراق من اقصاه الى اقصاه, ففي الوقت الذي تشهد مدن سوريا معارك شرسة مع هولاء الاوغاد تتصاعد عمليات التهديد لاتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام حيث تفيد المصادر هناك الى ان معارك شرسة دارت رحاها في منطقة السيدة زينب عليها السلام بين قوات الجيش السوري وما يسمى بتنظيمات الجيش السوري الحر, اضافة الى مجاميع من المرتزقة من اصحاب اللحى الطويلة الذين توعدوا اتباع اهل البيت عليهم السلام بالذبح والحرق والقتل وهددوا بجرف المرقد المقدس لعقيلة بني هاشم عليها السلام بالجرافات كما ان هذه المجاميع الارهابية سيطرت لفترة وجيزة على مستشفى في المنطقة وهو مستشفى "الامام الخميني" الذي لا يبعد كثيرا عن المرقد و قتلوا من كان فيه لتعود السيطرة من جديد لقوات الحكومة السورية والحال ذاته في منطقة الحجيرة المعروفة والتي يسكنها اتباع اهل البيت عليهم السلام. من هنا ماهي مسؤوليتنا ازاء ما يحدث ومن اين يمكن ان ننطلق لحماية انفسنا واخواننا الذين تتهددهم عصابات مارقة دموية تحركها فتاوى اجرامية من علماء السوء وكلابهم المسعورة وهي بطبيعتها تهوى القتل وتنشر الرعب مظهرة ان حربها المستعرة حرب تطهير لاتباع اهل البيت لا حرب حرية و استرداد حقوق كما يزعمون, ولعلي استحضر هنا الروايات التي تترجم حال اهل اخر الزمان والتي تتحدث عن عودة حرب الشام والعراق والتي يعتقد الكثيرون انها بدأت بسقوط نظام المجرمين العفالقة بعد دعم دول المنطقة لمجاميع القتل والتفجير والتهجير انطلاقا من سوريا وبمساعدة النظام هناك لكنها انقلبت عليه اليوم بعد ان احتضنها وقدمت مخابراته التسهيلات اللازمة لها وكان الهدف هو ايقاف زحف امريكا في المنطقة وهذا ماحذر منه قادة العراق انذاك, عموما انقلبت هذه المجاميع ومن يقف معها وهي تريد اليوم خوض حرب طائفية اعلنت عنها مبكرا ولعل عودة مثل هذه الحروب التأريخ له خلفياته الطائفية التي لاتخفى على احد فالعراقيون باغلبيتهم الشيعية سيكونون هدفا مستقبليا لهذه العصابات المرتزقة وقد اعلنوا عن ذلك منذ احداث درعا برفعهم شعار من درعا الى الكوفة وعلى لسان المخنث العرعور وحفنة من مرتزقة الوهابية الانجاس. فماذا نحن فاعلون هل نتفرج ام نتخذ الاجراءات لمنع المد الوهابي من اجتياح بلادنا وما هو واجب حكومتنا ازاء هذا التصعيد الكبير في الاراضي السورية المجاورة وكيف لها ان تتحرك لاجلاء العراقيين من هناك بعد ان توسعت دائرة الحرب فبالرغم من ابداء مشاعر القلق من قدوم نظام جديد متطرف لانرى أي اجراء عملي لوقف هذا التدهور رغم تكشف النوايا نعم قد يقال ان العراق بحكومته ومصادر القرار فيه لايعتبر النظام القادم على فرض ان الامور قد حسمت لازالة نظام الاسد ولو بالقوة على المدى المنظورمن قبل الغرب وبعض قواه التي تتحرك على الاراضي السورية نظاما معاديا وهو يتعامل بحسن النية مع أي حكومة قادمة, لكن اغلب الاطراف السورية المعارضة بما فيها المحسوبة على جبهة الاعتدال ترى عكس ذلك بحكم العلاقات الواسعة بين حكومتي العراق وسوريا حتى قبيل سقوط نظام صدام , فهل نحن مقبلون على حرب جديدة من نوع اخر في اشارة الى عودة حروب الشاميين والعراقيين ربما يعيد التأريخ نفسه لكن هذه المرة ليست كسابقتها يا رجال عرعور واوباش قطر والسعودية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابووسام
2012-07-22
الكلام صحيح ومؤثر وكان يمكن ان يكون اكثر تاثيرا لو استطعنا شيعة ال البيت ان نكون بمستوى المسؤولية بالعراق ونكبح الفساد ونقيم دولة عصرية ولكن مع الاسف ممثلينا وسياسينا بالغوا بالفساد والرشاوي واصبحنا اضحوكة تثير القرف والغثيان
زائر
2012-07-22
الازمة السياسية في العراق ، الغرض الاساسي منهل اشغال الحكومة في مواضيع ثانية وتمزيق النسيج العراقي وتهيئة الاطراف للصراع المستقبلي
كلمة
2012-07-22
وما هو واجب حكومتنا ? ورد هذا التساؤل في مقالكم الموقر ولكن هل سنبقى ان نتوقع منها شيء هل نشير لها ان قتلا ً سيحدث ؟ الم نقتل امام اعينها كل يوم ؟ الحلة كم دفعت شباب وكربلاء واما الاغتيالات حدث ولا حرج . اول شيء نفعله ننسى الحكومة ونعتبرها كما المرتزقة الذين نتخوف منهم لانهم سيقولون لهم اهلا وسهلا وقليل ان لم يحدوا لهم سيوفهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك