المقالات

صندوق الإسكان دجاجة تبيض ذهباً للوزير وحاشيته


هادي ندا المالكي

صندوق الاسكان صندوق يُعنى بإقراض المواطنين لبناء المساكن، أو لأغراض مشاريع أخرى مع فارق كبير في المبالغ المخصصة للاسكان مقارنة مع صندوق الاقراض الآخر، حيث بلغت التخصيصات المالية للاسكان 80 بالمائة من حصة الصندوق فيما يخصص المبلغ المتبقي والبالغ20 بالمائة لمنافذ لا تتعلق بالاسكان.وعلة العلل في صندوق الاسكان هو مبلغ الكشف المقرر من قبل لجنة صندوق الاسكان والبالغ (100000) ألف دينار عن كل معاملة يوزع هذا المبلغ على الوزير ومدير الصندوق ومعاونيه وللاشخاص الذين يقومون بالمشاركة بعملية الكشف او الأقارب والأصدقاء، وكلما زادت معاملات الاقراض زادت حصة الوزير ومن يهمهم الأمر حتّى وصلت حصة الوزير ومن يحصلون على نفس نسبته الى (17) مليون دينار لشهر حزيران الفائت بالتمام والكمال مع الاشارة الى أن الدوام في بعض أيام الأسبوع يبقى إلى الساعة الرابعة أو حتى السادسة مساءً من أجل قضاء حوائج المسلمين يرحمهم الله وليس لزيادة حصة الوزير كما يتوهم البعض.ولستُ هنا بصدد مناقشة ما يحدث خلف الكواليس من صفقات لتمرير المعاملات من قبل سكرتير الوزير وسماسرة مدير صندوق الاسكان والتجاوز على حقوق المواطنين وابتزاز المقترضين بمبالغ تعادل أضعاف مضاعفة لمبلغ الرسم المعلن، لأن الرقم الذي وصلني هو مليون دينار لكلّ عشرة ملايين من أجل الحصول على القرض في أقرب وقت، وهذا يعني ان الصفقات التي كانت تتم في كشك الصدريين سابقاً ومع السكرتير الخاص لاحقاً، وصلت أسعارها الى ثلاثة ملايين لكل منزل ومسكن مع اجراء عملية تطهير شاملة لمفاصل صندوق الاسكان الادارية، ونقل الموظفين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة واستقدام أصحاب المقامات الرفيعة من الموالين والذين لا يجدون حرجاً في توقيع تعهدات الطاعة بالدم وليس بالحبر.سؤالي هنا هو هل ان هذه الاموال التي تجبى من اجور الكشف هي اموال للدولة أم أموال للوزير ولحاشيته، وهل ان الوزير يتقاضى راتب كونه وزير ام ان راتبه يقتصر فقط على عائدات أجور الكشف، وإذا كان الوزير يتقاضى راتباً فمن الذي منح الوزير والمدراء العامين هذه المبالغ والتي تصل الى مليارات الدنانير ثم هل ان الحكومة المركزية تعلم بهذا الامر أم لا تعلم، وهل ان أمر جباية الاموال في الوزارات الأخرى يذهب إلى جيب الوزير أم يذهب إلى خزينة الدولة، افتونا يرحمكم الله لأن ما يحدث في صندوق الاسكان أمرٌ لا يصدق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك