المقالات

الشيخ نمر النمر الجزيري أقوى من النمر المذهبي


خضير العواد

إن الموقف المشرف الذي أبداه الشيخ النمر ضد آل سعود وحكمهم التعسفي جعل منه ظاهرة يتمنى أهل السنة في الجزيرة العربية إمتلاكها ، ولكن مجرد تمني الشئ لا يمكن تحقيقه إذا لم توفر الشروط أو العوامل التي تسهل تحقيقه ، فالشعوب العربية التي ثارت وغيّرت حكوماتها الدكتاتورية لم تخطوا هذه الخطوة إلا بضرب القاعدة التي تقول يجب إطاعة ولي الأمر إن كان فاسقاً أو فاجرا التي وضعها الأمويون لكي يحافظوا على سلطانهم واستمر عليها حكّام الجور الى هذه الأيام بدعم من علماء السلطان وما أكثرهم في كل زمان ، فإذا كان أهل السنة في الجزيرة العربية يحلمون بوجود مثل الشيخ النمر بينهم فعليهم أن يحطموا قيود إطاعة ولي الأمر إن كان فاسقاً أو فاجراً هذه القيود التي تُكبل العقول ومن ثم التفكير في كسر قيود العبودية وتنفس هواء الحرية وتقرير المصير ، وتخليص العقول من التفكير الطائفي الذي زرعه حكّام آل سعود في عقول المجتمع بأسره و يساعدهم ويخطط لهم في هذا الأمر علماء الوهابية الذين زرعوا من قبل البريطانيون في الجزيرة العربية لكي يحموا بهم سلطان آل سعود والتوجه الى فكرة المواطنة ونبذ الطائفية والتوجه المذهبي التي بهما أنتصرت ثورة تونس ومصر ومن ثم ليبيا ، عندها سيقف أبناء جيزان مع أبناء الإحساء وأبناء القصيم مع أبناء العوامية لأن جميع الشعب عنده هدف واحد هو بناء دولة تعتمد على المساواة والحرية وأحترام حقوق الانسان ، عندها إذا تحرك أبناء الشرقية للمطالبة بحقوقهم سيفهم أبناء المنطقة الشمالية أو الغربية هذه المطالب ويتعاطف معهم لأنهم أبناء بلد واحد ومعاناة وهموم واحدة ، ويغلقون الطريق أمام الحكومة ومرتزقتها من علماء السلطة في خلق الأعذار التي تجيز للعائلة المالكة أن تتصرف بالشعب كأنه جزء من ممتلكاتها وأهم هذه الأعذار وأخطرها التهديد الطائفي كالرافضة قادمون أو المد الإيراني يزحف نحونا وهكذا أعذار قد ترسبت وأكلت من عقول أغلب أفراد المجتمع الجزيري ، فخلق نمر سني كنمر المنطقة الشرقية لا يمكن أن يتحقق إلا بتوفير هذين الشرطين على اقل تقدير هما تحطيم قاعدة الولاء المطلق للحاكم وضرب الطائفية عندها ستتوفر البيئة الملائمة لخلق مثل هذه الشخصيات المهمة التي تحمل هموم الأمة وأمالها المرتقبة ، وعندها إن لم يولد النمر السني فسوف يتوجه أهل السنة لمساندة النمر الشيعي الذي يطالب بحقوق كل شعب الجزيرة من البحر الأحمر الى الخليج العربي ومن الأردن والعراق الى اليمن وعمان فالهموم واحدة والأهداف مشتركة والوطن يسع كل أبناءه بجميع طوائفه ومذاهبه ، ووجود شخصية مثل شخصية الشيخ النمر تقود وترشد وترفع الهمم في مواجهة الظلم في وسط الشعب الجزيري حاجة وطنية ملحة يحتاجها المجتمع الجزيري بكل طوائفه ، لذا يتوجب على هذا الشعب أن يخرج عن بكرة أبيه داعماً ومؤيداً ومطالباً بإطلاق سراح الشيخ النمر لكي يكمل الدرب ويحقق آمال وتطلعات الشعب الجزيري بشكل عام ، ويساعدهم في خلق أجيال جميعها كألنمور التي ترفض الطائفية والظلم والعبودية والإستسلام ويصبح جميع الشعب بجميع قبائله وطوائفه يقوده نمرٌ واحد هو الشيخ نمر النمر الجزيري .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك