المقالات

أزمتنا الراهنة وفخ مصمم العملية السياسية..!


من وقت يمتد إلى ما قبل الانتخابات النيابية التي تشكل بموجبها مشهدنا السياسي الراهن، بدت الصورة وكأن البلاد تتجه نحو فرز من نوع جديد يحمل في طياته كل معالم الازمة الحالية. وأتضح بجلاء أن الأنتخابات النيابية الأخيرة وبتخطيط مسبق من مصمم العملية السياسية، أوقعت البلاد في فخ كان لا بد من الوقوع فيه مع الأسف. وسرعان ما انتقل هذا الواقع الانتخابي الى مفاوضات تشكيل الحكومة، ومن ثم الى أزمتنا السياسية المستديمة..الازمة تدفع بكل القوى السياسية لمراجعة جوهر مواقفها، ‏سيما ان الواقع المتوتر الذي يخيم على الساحة السياسية لا يشي ‏بحلول لكل المآزق التي نمر بها على الصعد النيابية والرئاسية والحكومية.‏ وفي ظل الدعوات التي ما فتيء السيد عمار الحكيم يطلقها للعودة الى حركة الحوار والتشاور، لأن الواقعية السياسية تجنح دوما، بالاستناد إلى قراءة الماضي ومحددات الحاضر ومتطلبات المستقبل، نحو اجراء تسوية داخلية بهدف السماح بانطلاق البلاد نحو العصر الجديد، ولكن رفض قبول الحوار يعني بأن كل ‏فريق ما زال متمسكا بقناعاته التي يعتقد أن التراجع عنها يشكل تحولاً في مصيره السياسي ‏وربما انكفاءا نحو المجهول.. ذلك انه كان يستحيل التحرر من الاكثرية النيابية التي تسمح باستمرار العملية السياسية المفضية الى ديمومة الحياة في العراق ،من دون الذهاب بسرعة إلى التحالف الموضوعي بين متناقضين على الرغم من الاختلاف الطبيعي بينهما..ولأن المسألة اضحت بهذا التعقيد الواضح على الأرض، حيث استبدلت هموم السيادة والحرية والاستقرار بالشبق السلطوي الذي يبرر تحالفات موضوعية غير طبيعية...فان الحل لم يعد قائما في الكواليس السياسية بل في استعادة نبض الشارع من اجل الضغط لمصلحة حماية الديمقراطية الوليدة من حرب الإلغاء والعودة الى الأستبداد، وهذا ما يدركه كل الساسة تقريبا ، ويخشونه لأنه سيفقدهم والى الأبد مقاماتهم الرفيعة زورا...

9//5/717

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك