المقالات

معانات العراقيين في السجون السوريه مهزله معاصره .. اليوم الثاني عشر


( بقلم : سيف الله علي )

جاء يوم الثاني عشر واشرقت شمسه  الجميله خارج السجن طبعا ؟ وصحى الجميع على صوت السجان هيا أنهضوا تعداد نهض الجميع وتم التعداد وكان المجموع عشرة عراقيين فقط وتم أعادتهم الى الزنزانه لحين تناول الافطار الذي كان لبن رائب مع الخبز والذي يميز هذا السجن هو ان كمية الاكل فيه تكفي ويبقى منها بعض الشيء ثم بعد ذلك فتحت الابواب وتسلم الجميع اماناتهم ووضعت السلاسل في الايدي وهي عباره عن سلسله طويله يربط بها الاصفاد ز  نادوا على الجميع والكل أجاب بحاضر وتم نقل الجميع الى دار القضاء قرب سوق الحميديه في وسط دمشق دخلت السياره الى داخل مرأب دار القضاء والاوامر تقول ممنوع الكلام ثم ترجل الجميع وساروا نحو المبنى الكبير ونزل الجميع على السلم الذي يقود الى تحت  المبنى والذي كان مزدحم بشكل كبير وفيه قفص حديدي كبير حشر فيه جم من العراقيين وبعض الافراد من السوريين وفي الحقيقه ان العراقيين في سوريا قد قاموا بتنشيط الحياة اليوميه فيها حيث نشطت حركة العقارات والاعمال التجاريه بكل انواعها وحتى رجال الامن والشرطه والمحاكم نشطت بسبب العراقيين ولا ادري ماذا سوف يفعل السوريين فيما لو غادرها جميع العراقيين ؟؟ 

دخل الجميع ذلك القفص على اما ان يتم النداء عليهم من طرف القاضي ليصدر حكمه على المتهمين حيث كانت الساعه تشير للعاشره صباحا وحتى الرابعه مساء لم ينادو على احد من العشره .  سئل حيدر احد الشرطه أين ستذهبون بنا بعد انتهاء الدوام فقال له الشرطي سوف تنقلون الى سجن عذرا وعندما سئل حيدر عن هذا السجن قيل له هذا احقر واقذر سجن في سوريا حيث يسجن فيه كل المجرمين من قتله ولصوص وتجار مخدرات بمعنى سجن الاحكام الثقيله ! تحركة السياره بالعراقيين نحو سجن عذرا الذي يبعد عن وسط دمشق 40 دقيقه بالسياره ز وصل الجميع وترجلوا على امل عودتهم غدا لدار القضاء ليقول كلمته الفصل فيهم دخل الجميع الى ادارة السجن وتم استلامهم وهنا بدءت الاخلاق السوريه المهذبه جدا تعبر عن نفسها وهي خارجه من افواههم النتنه بسيل من البذائه من السباب والشتائم التي تربوا عليها .

احمد شاب عراقي دخل لبنان منذ سنتين عن الطريق العسكري عندما كانت سوريا محتله لبنان ثم قرر العوده الى العراق عائدا من نفس الطريق حيث القي القبض عليه على ايدي الشرطه السوريه وقد مر كالعاده بسجن الهجره والامن السياسي والامن الجنائي حتى وصل به الامر كالباقين الى سجن عذرا حيث اعترض على تلك الشتائم والسباب قائلا لهم ما الذي فعلناه حتى تشتمونا وتسبونا هكذا فما كان من الاوغاد ألا ان يجتمعوا عليه ويضربونه بكل قسوه ونذاله بالعصي والركلات وهو يستغيث من الالم ولم يكتفوا بذلك حتى حلقوا له شعر راسه درجة صفر !!! استلم الجميع كل واحد بطانيه فقط هي غطائه وفراشه وادخلوهم في قاعه فيها عتاة المجرمين السوريين وكانت اطول ليله على حيدر واخوته العراقيين وضل الجميع لا يستطيعون النوم وهم جلوس على الارض ملتحفين بطانياتهم ؟

 وما ان أنبلج صباح اليوم التالي حتى أعيدوا لدار القضاء حيث قال فيهم كلمته وهي الطرد من سوريا وحرمانهم من دخولها لمدة خمسة سنين وكذلك المرور بها وكان هذا الحكم هو بمثابة اطلاق سراحهم وهم جميعا فرحين مستبشرين بهذا الحكم الذي سوف يخلصهم من رؤية أخوانهم السوريين الشرفاء جدا ؟ قال حيدر منذ دخولنا لدار القضاء وحتى الخروج منه دفع العراقيين أتاوات بلغت لكل عراقي حوالي 2000 ليره سوري للشرطه . نقل الجميع الى دائرة الهجره والجوازات في المرجا وصعد الجميع الى الطابق الثاني وبنفس الغرفه الصغيره التي كانت مملؤه بالعراقيين الذين احتجزوهم هذا اليوم وبعد أنتهاء الدوام الرسمي أعيد الجميع الى سجن الهجره والجوازات الواقع باب المصلى وكما قلنا انه يعتبر فندق خمس نجوم برغم السلب والنهب من قبل الشرطة فيه ؟ وصل الجميع هناك وهم فرحين بلقاء اخوانهم العراقيين الذين سبقوهم الى هذا المكان !!!  غدا انشاء الله نكمل معكم معانات اليوم الثالث عشر أن شاء الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقية
2007-03-02
شكرا على هذا السرد كلنا شوق لسماع باقي مسلسل المعاناه ساعد الله قلبك ياشعبي المظلوم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك