المقالات

من يملك تاريخا وحاضرا مشرفا كتاريخ وحاضر المجلس الاعلى


عباس المرياني

يخطأ البعض ويتهاوى الى الحضيض بإرادته ودون مؤثرات خارجيه, اذا اراد ان يتخذ مواقف لا تنسجم ونواميس الطبيعة والمنطق والوجود, لان هذه المواقف ستكون مكشوفة للجميع مهما حاول صاحبها ان يصنع لبذائته هالة كلامية مبنية على المغالطات والكذب والتدليس والفجور, ولن يتمكن من ان يوصل ما يريد الى ابعد من أرنبة اذنه ثم يعود مكمودا حانقا بغيضه وحقده وليس صعبا معرفة الاسباب التي توصل مثل هذه النماذج الى مرحلة الهذيان والهوس والجنون يتصل بعض منها بطبيعة نشأته واصله والجهات التي ينتمي اليها والتي جعلته يضع نفسه بمثل هذه المنازل البائسة ،وواضح ان مثل هذه الاصناف وهذه الاشكال بضاعة رخيصة يمكن بيعها وشرائها باتفه الاثمان.والحديث عن ال الحكيم وعن جهادهم وتاريخهم وعن تضحياتهم وصمودهم من اجل الحق ومن اجل صون كرامة الوطن والمواطن, لا يمكن لاي شخص او جهة ان يزايد عليها الا اذا كان من اولاد السفاح او ناصبيا او من ايتام صدام, فاذا عد الشهداء عد ال الحكيم اولهم واذا عد اهل العلم كانوا طلائعهم واذا عد اهل الحلم والفضل والنصيحة والتضحية لا يتقدم عليهم متقدم ويمكن ان اسوق مثلا واحدا على حلم وكرم ال الحكيم مع الد اعدائهم هو تنازلهم عن حقهم من بغايا البعث عملا بمنهج جدهم رسول الله (ص), عندما دخل مكة فاتحا "اذهبوا فانتم الطلقاء" هكذا تنازل ال الحكيم لكن انا للطلقاء وايتام صدام ان يعرفوا معنى الحلم والتسامح وقد تربوا على الخيانة والغدر والقتل.عمل المجلس الاعلى منذ سقوط نظام البعث على رسم مستقبل العراق وتوجيه بوصلته وفق رؤية المرجعية المباركة في النجف الاشرف على اساس حضاري اساسه المواطن وعلته صوته الحاسم الذي يدلي به في عملية ديمقراطية صحيحة تعيد للاغلبية حقها المهضوم والمغتصب منذ الاف السنين، وهذا ما اغاض الموتورين لانهم علموا ان منهج ال الحكيم في بناء الدولة العصرية الصالحة سيهدم كل حصونهم وسيهد كل قلاعهم وسيربك كل مخططاتهم، وكان بامكان المجلس الاعلى ان يتسلم مقاليد الامور عندما اعلنت الانتخابات الاولى فوزا كاسحا للمجلس الاعلى الا ان رؤية المرجعية وقيادة المجلس الاعلى المتمثلة بحكمة الراحل عزيز العراق ارتأت, ان فوز المجلس الاعلى ليس باستلام الحكم, انما بتجذير التجربة الديمقراطية وبناء الاسس الصحيحة للدولة العصرية الحديثة، وقد تسببت هذه التضحيات بخسارة كبيرة للمجلس الاعلى في قياسات الزمن المنظور وخسارته لقاعدة كبيرة من جماهيره التي حملته وزر اخطاء الاخرين, ومضت سفينة ابناء الحكيم تمخر في عباب امواج التصارعات السياسية وموجة الارهاب الدموي لبقايا البعث الصدامي وفلول القاعدة الممولة من بعض دول الجوار التي لا تريد للعراق وشعبه خيرا نحو الامام رغم كل الصعوبات.ولم تثني المجلس الاعلى وقيادته الشابة المتمثلة بالسيد عمار الحكيم كل الحواجز والاشكالات والاخطاء الفنية والبنوية التي ظهرت في هيكلية المجلس الاعلى خاصة بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة وفقدانه لنصف اصواته التي ذهبت الى قائمة اخرى بسبب قانون الانتخابات وتنصل شركائه له, من ان يقف الى جانب المؤسسة السياسية والى جانب الشعب العراقي ومصلحته العليا رغم ان الفرص التي توفرت له لمسك زمام الحكم لم تتوفر لاي طرف اخر الا انه اثبت من جديد انه لا يبحث عن المكاسب الانية بقدر تاكيده على بناء اسس متينة للدولة المدنية العصرية, ووقف الى جانب المشروع والى جانب الدستور والى جانب الشعب العراقي ..وجاءت ازمة اربيل الاخيرة لتاكد صدق ادعاءات هذا الخط الحكيمي المرجعي وعمق نظرة قيادته الشابة في التنازل على المصالح الحزبية والشخصية في سبيل استقرار البلد ومعالجة المشاكل ووضع الحلول الصحيحة والبناء على المواقف الصحيحة وتشجيعها والاشادة بها ووقف المجلس الاعلى وسط لجة التصريحات المتناقضة التي كادت ان تهد البناء الراسخ بقوة وصلابة رافضا من جديد كل الاغراءات وكل الامتيازات التي تقدم بها الاخرين لانه يرى ان فوز تجربة العراق واستقرار وضع العراق يعني فوزه واستقراره كونه الراعي والاب والمؤسس، وان من تاتيه الرغائب والمناصب منكسة راسها له ويرفضها ليس بحاجة لاحداث الفوضى والقتل والمفخخات كما يهرج البعض ..انما يسعى الى مثل هذه الاساليب من يتمسك بكرسي الحكم وعلى استعداد لان يبع حتى مؤخرته من اجل ان يحافظ او يصل الى هذا الوباء لاهداف حزبية وشخصية.ويعتبر المجلس الاعلى اليوم قطب الرحى في الاستقرار والاستمرار وبناء الدولة المدنية العصرية وهذا سبب اضافي لان يكون هدفا لسهام الحقد والبغض والافاكين والسماسرة, وهذا ما جعل الجماهير تلتف حول قيادته الشابة حتى اظهرت استطلاعات الراي الاخيرة ان المجلس الاعلى ورئيسه عمار الحكيم يسجل خطوات واثقة في سلم النجاح وان احتفالات الاول من رجب في ذكرى يوم الشهيد العراقي اذهلت الجميع واسقطت ما في ايديهم وجعلهم يتسابقون للدخول في احلاف مستقبلية وهذا شرف للاخرين..المجلس الاعلى قوة حضارية قادمة لبناء الوطن والمواطن وفق اسس الدولة العصرية المدنية وليس على اساس طائفي او عنصري او حزبي لان دوره قد حان لتخليص الشعب العراقي من ظلاماته وأحزانه وان من حقه ان يطرح مشروعه الحضاري القائم على التعايش والبناء والقضاء على الفساد والمفسدين واعادة نسيج المجتمع العراقي على اساس العدالة والاستقرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك