المقالات

هكذا عرفت براثا


( بقلم : المهندسة بغداد )

ها هو موقع وكالة انباء براثا يوقد الشمعة الثانية من تأسيسه في مثل هذا التاريخ من العام الماضي لينير بتلك الشمعة درب الحق والكلمة الصادقة وليظهر المظلوميات ويطلق عنان الحرية للاقلام النزيهة بجهود رائعة من جنود مجهولين أبوا الا ان يلبوا نداء الحسين (ع) حين قال الا من ناصر ينصرني ؟! ، نعم هؤلاء الجنود ينصروا الحسين ( ع) بقول الحق والاشارة بالبنان الى مواطن الفساد ولاتاخذهم في الله لومة لائم فهنيئا لكم هذا التوفيق وهنيئا لنا بمعرفتكم والاستنارة بنور شمعتكم التي لن تنطفىء والتي ستوقد بجانبها شمعة اخرى ليعم النور عاما فآخر ليكتسح ظلاما طبق على ايامنا واعمارنا لسنيين طويلة .

الى هنا اسال قلمي ان يكف عن الاسترسال في الكلام عن موقع براثا لانه ان استمر فلن يتوقف وان وصف سيقصر وان ذكر محاسن سينسى اخرى  وان اكمل فلن يوفي لذا ساترك الامر لاقلام اكثر قوة من قلمي المتواضع لتعطي كل ذي حق حقه لذا اثرت ان اجد طريقة اخرى لابرهن حبي لهذا الموقع واحترامي العالي له ولم اجد سوى قصتي مع هذا الموقع ليكون دليلا لمن يسال عن دليل وليطلع عليها من اوصيت قلمي بان لا يذكرهم في مناسبة جميلة كهذه الا انه لا يستطيع تلبية طلبي فهو متعطش دائما لذكر جراحهم وقسوتهم على هذا الوطن وابناء شعبه هؤلاء الذين ملئوا ايديهم بالملح ليمسحوا به جرح العراق هؤلاء الذين يمتلكون افواه تستسهل ذكر الشرف العراقي وترميه بالباطل اصحاب العيون التي لا تستحي فتفعل ما تشاء الى  الذين يتهمون الموقع بامتلاكه اقلام مأجورة اليكم قصتي .

وعذرا للطيبين من القرا ء الاعزاء الذين نتشرف بهم وبتعليقاتهم الدقيقة وتصفحهم للموقع عذرا لاني ذكرت اولئك قبلكم لكنها ثورة قلم مالبث ان يهدأ الا ان ينفض مالديه تجاههم  في محاولة لهز عروشهم الواهية ولو بكلمة حق الا انه وما ان اذكركم لا يسعه الا ان ينساب كجدول في حديقة غناء فتحية للقراء الاعزاء خارج وداخل الوطن الحبيب واليكم يا طيببين قصتي .

في شباط الماضي ونحن نعيش صدمة كبيرة المّت بالوطن وفاجعة ما بعدها فاجعة الاوهي هدم المرقدين الشريفين في سامراء هدم الله من فعل ومن سكت ومن ارتضى وشجع على ذلك  في نار جهنم هدما  ، كنا في حالة ذهول والم ما بعده الم اذكر ان الحداد قد اعلن لايام فلازمنا منازلنا كان كل شيء حزينا مؤلما كنت اراقب اركان المنزل فارى والدي يشاهد التلفاز لا ينطق بكلمة بينما الوالدة تمسك الهاتف لتعزي الموالين بهذه المصيبة فتختنق بعبرتها  يومها لم استطع ان اعبر عن احساسي  وعن المي الا بطريقة اعتدتها منذ كنت طفلة وهي كتابة ما افكر فيه وما يؤلمني في اوراقي فاحس بتحسن اكبر عند ذلك وربما احتفظ بها لفترة لاعيد قراتها في وقت اخر لاعلم كيف كنت افكر واشعر ومدا التغير الذي الم بي ربما تكون هواية غريبة الا انها على اقل تقدير تريحيني جدا .

وفي تلك الايام وبينما كنت جالسة امام جهاز الكمبيوتر ابحث عن أي شيء وفي كل شيء ممكن ان يخطر في ذهني عبر الانترنيت وكنت اعتدت ان ابحث  كل يوم عن اسم شخصية ما ظهرت على الساحة السياسية بعد غياب الطاغية ليطمئن قلبي لاناس انتخبتهم ولازداد ايمانا بهم من خلال معرفتهم اكثر ولاتسلح بمعلومات اواجه بها من يرمون الناس جهلا بالباطل من غير معرفة كي لا يصبحوا بعد فعلهم نادمين وربما لم يندموا لانهم مصرين !!! وكان هذا اليوم الذي اتحدث عنه هو من نصيب الشيخ جلال الدين الصغير حفظه الله من كل مكروه وما ان بدئت البحث حتى ظهر لي موقع جديد بصفحة زرقاء تحوي اخبار مختصرة وقسما للمقالات لازالت ذاكرتي تحصيها بانها اربع مقالات احداها للاخ المبدع احمد الياسري صاحب القلم الالمع وكان الموضع عن الشهيدة اطوار بهجت رحمها الله بحسب ما اتذكر .

قرأت المقالات حينها وتمنيت ان تنشر لي ذات يوم كتابات بدل تظل حبيسة اوراقي ولا يقرائها غيري . لا اعلم ما حصل لي تلك اللحظة وكأن بابا من الامل والفرج قد فتح لي احسست اني وجدت الطريقة التي ممكن بها ان انصر ما اعتبره حقا وممكن ان ادافع عن مبادىء ااومن بها وممكن ان اشاطر افكاري مع الاخرين واي اخرين اناس مثقفون طيبون ملتزمون محبون لاهل البيت ع الا ان فرحتي كانت تنغصها فكرة انهم ربما يرفضون ويتمسكون بكتاب خاصيين لهم خاصة وانا قررت ان اكتب باسم مستعار لاني من اسرة بسيطة ومتواضعة لازالت تخاف من اي شي ولتطمئن قلوبهم قررت الكتابة بالاسم الذي تعرفونني به وهو اسم شخصية داخلي حبست ايام النظام ولم يعرفها حتى اقرب المقربون لا لشيء يذكر الا لانها تحب الدفاع حتى الموت عن افكارها ان كانت صحيحة وان اثبت لها المقابل عكس ذلك تراجعت وتشكرت من يخدمها للوصول الى الصواب وكانت هذه جريمة بعيون البعث .

واخيرا قطعت الشك باليقين وجلست في ليلة جمعة اكتب مقالتي الاولى وكانت لي محاولة شعرية متواضعة ارسلتها واغمضت عيني على امل ان اجدها نشرت في الغد وجاءت الجمعة مع الامل الذي يملىء قلبي لانه كان شي كبير بالنسبة لي ان كان لا شيء لانسان ثاني انتظرت الكهرباء طويلا لتاتي ولافتح الموقع واجد المقالة والقصيدة قد نشرت تلك اللحظة لا يمكن ان توصف بشكل من الاشكال احسست اني كسرت كل قيود الظلم لان المقالة كانت تتكلم عن البعثيين لاول مرة اتكلم على البعثية جهرا كان عيدا بالنسبة لي وكان الموقع قد اخذ شكلا جديدا ورائعا ابيض اللون كضميره على يسارك صورة المرقد الجريح تذكرك بمسؤليتك تجاه المذهب فأئمتك تقتل عدة مرات وفي كل يوم من اجله فلا يمكن ان نتسبب بالاذى لهذا المذهب وكل منا يمثله فيالها من مسؤولية .

كانت هذه قصتي يامن ظننت باننا اقلام الموقع  مأجورة هذه قصة قلم واحد خادم متواضع منها فما كان لله ينمو لقد اجتمعنا في هذا الموقع كتاب وشعراء وقراء ومسؤولون على حب الله ورسوله واهل بيته ع وحب الحق وكلمته فان صدقتكم ام لم تصدقوا فهذا شانكم .

والى الذي يحب ان ينصر ولو بكلمة او تعليق ويخشى الصد اقولها عن تجربة قلوب الواقفين على الموقع قبل ابوابهم مفتوحة للجميع فما علينا سوى ان نطرق الباب لترى الاستقبال الرائع ولم لا وقلوبهم تعشق الولاء العلوي فهنيئا لنا ولهم وكل الطيبين هذا الموقع الصابر الصامد القوي بالحق .

شكرا لكي يا وكالتنا العزيزة على هذا الدعم فلقد امنتي ببياض على سواد فنعم الجهد المبذول ونعم القضية التي تبنيتم قضية شعب مضطهد لسنيين عجاف .

واخيرا وليس اخرا على العهد يا براثا ما دام النفس باقيا والقلم متأهبا والفكرة نيرة خدما لكم وللقضية الكبرى قضية وطن وشعب جريح نسال الله ان يرفع الغمة عنه .

باقة ورد عطرة مني اوزع ازهارها على اخوتي الطيبين فلك مني يا سيد محسن الجابري زهرة نرجسية بيضاء كلكلمات الرائعة التي تكتبها ولك مني يا سيد علي محسن زهرة سوسنية  تفوح منها الرائحة الزكية كما تفوح اخبارك بالمصداقية ولك مني يا صاحب القلم الرائع السيد احمد الياسري زهرة روزية شذاها كشذا اخاك الشهيد والشهداء الذين ابدعت بذكر قصصهم  في شعبان  وابكيتنا عليهم وان لم ننساهم  اما بقية الازهار فارميها لكل الطيبين كي لا انسى احد من الاخت العراقية الى سيف الله علي الى الشاعر المسعودي والدكتور نوري الوائلي وجميع الكتاب بدون استثناء واعذروا ذاكرتي ان لم تسعفها الاسماء وارمي بالرياحين والياس على رؤوس القراء الطيبين الذين يتصفحون الموقع  من اصحاب الضمائر النزيهة .

بوركت الجهود وكل عام وانتم بخير وعافية وصحة وقوة ونصر وايمان وصلابة وفخر وعزة وان شاء الله السنة القادمة نزين الموقع بصورة المرقد وقد تم بنائه بابهى حلة برغم انوف الاعداء اعداء احباب الله وابنا ء نبيه ان الله على نصرنا لقدير ونسال الله ان يظهر الامام الحجة عليه السلام ليحق الحق ويزهق الباطل وان يكتبنا من جنوده واعوانه انه سميع الدعاء واخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين .

اختكم المهندسة بغداد
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد كامل
2007-03-04
السلام عليكم الكلمات رائعة جدا والجهد في سبيل لله و لاحياء مذهب ال البيت اروع وارقى من كل شيء في الوجود لكن الحقيقة اني الاقلام تكتب لمن لا ولم يسمع ولن يسمع لأن حياة الناس وانفعالاتهم اصبحت اكثر الاشياء رخصا لدى رجالات الدولة الان وانني من خلال عملي مهندس في الكهرباء اشاهد بعيني القتل اليومي وتدمير المؤسسات وادركت ان طريقنا لن يعبد الا بالشهداء والضحايا ليس هنالك من ينصرنا غير الله و أمتنا (عليهم السلام ) واننا من طالبين الموت والشهادة وشكرا
الشاعر ابو احمد الحداد المسعودي
2007-03-03
مقطوعة شعريه للشاعر ابو احمد الحداد المسعودي عنوانها وكالتنه براثا تعاهد الطيبين تظل مرسال جلمته بهدف وأشمل ! ................ وكالتنه براثا تعاهد الطيبين تظل مرسال جلمته بهدف وأشمل ! وتصوغ الرساله أقلامه الأحرار من نبع الولايه المّجره .. يل السأل !؟ يتنامه الخبر وياه من سنين عمره علوم تاريخه نهج .. أطول ! تعيش بكل خبر ساعاته بالتدوين مراسله بحقيقه يدوّن .. المرسل ! تتناغم وجود لكل قلم ميسور يكتب حبره من دمه نبض.. ينهل ! وكالتنه أمل مريود هاي الناس تقراه بحكم ميزان نورّه ..يطل ! حمل
ابن بغداد
2007-03-03
ألف شكر للأخت المهندسة على هذا المقال الرائع وشكرآ على الرياحين والياس التي سقطت على رأسي وانا اقرأ مقالك.
نور
2007-03-02
أنا أيضاً أحب موقع براثا وأتابع أخبار العراق من خلاله :) أشعر أنني تعرفت على العراقيين من قراءة المقالات التي تنشر في هذا الموقع (تضحكني مقالات الجنرال أحمد الشمري *-*). أتمنى لكم التوفيق ^-^
بغداد
2007-03-02
سلام عليكم نعم وفعلا براثا تستحق كل خير ومن هنا اقول لهم شكرا جزيلا وساعدكم الله على هذه العمل الجميل الذي يعشق الموالين والمتمسكين بلمذهب الشريف المقدس واجركم على اباعبدالله الحسين واتمنا المقالات تستمر دينيه مهندسه بغداد يبقى اقول لك ان براثا تساعدنا وتفرحنا ولكن لايوجد شخص او قوم قبل براثا والى الان مسح جرح العراقيين وهذه حقيقه ان تصدقي ام لا وشخص الوحيد الذي ياتي يمسح جروح العراقيين الموالين منهم فقط هوه صاحب العصر والزمان امام المهدي عجل الله فرجه الشريف وباذن الله عز وجل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك