المقالات

العلاق زي طنطاوي والمالكي الريس مرسي؟؟

547 21:20:00 2012-07-14

سليمان الخفاجي

عندما نتحدث عن الدستور فعلينا ان لا ننسى بان حديث يجب ان يكون بكل تجرد وبعيدا عن السطحية وعن استغفال الناس وعن المصلحية والانانية ووجهات النظر الضيقة, كما لايكون في اطار الازمات والصفقات السياسية لانه دستور خاضع لقناعات وتاييد الغالبية من المجتمع كتابته تتم من قبل مختصين سواء اكانوا قانونيين او سياسيين او علماء اجتماع و محايدين من كل علم وفن ليلبي كافة احتياجات المجتمع وليكون وثيقة يخضع لها الجميع ويحتمرها الجميع بعد التصويت عليها باستفتاء علني. وهذا ما حرصت عليه المرجعية الدينية ادام الله ظلها على الشعب العراقي وحفظها من كل مكروه في معركتها مع الاحتلال, ونجحت نجاحا كبيرا في ان يكون للعراق دستورا كتبه ابناءه وصوت عليه الشعب بالايجاب بعد سقوط النظام البائد وفكر العفالقة الكافر والذي حول العراق الى ارض بوار وخلفته دمار وانقاض بعد ان حكموه بالدم والحديد بلا دستور ولا قانون, فكل امور البلاد تدار من قبل مجلس قيادة الثورة وبعقلية انقلابية ودكتاتورية وتفرد زمرة لاينتمون للانسانية بشيء ولا يمثلون نزعة بشرية بل هم اقرب الى الوحوش والكواسر وبطريقة بربرية ودموية فاشية حكومة قرية تحكم بلاد الحضارة فساد حكم الغابة, الا ان الغريب في الامر هو تعطيل هذا الدستور والبقاء على العمل بقوانين مجلس قيادة الثورة المباد ولم يعمل الا بفقرات محدودة من هذا الدستور لنرى اليوم محاكمة هذا الدستور من قبل من!! من الذين عطلوه وتجاوزوه وخرقوه اكثر من مرة وجعلوا منه شماعة لاخطائهم وطموحاتهم الشخصية, فبعد ان فازوا بموجب الدستور واصبحوا وزراء وشكلوا حكومة وكسبوا كل هذه الامتيازات باسمه, لم يعد الدستور يروق لهم صار ضيقا لطموحاتهم لا يتلائم مع ذوقهم وفكرهم في ادارة الدولة دولة يشكلونها ويفصلونها على مقاساتهم وتتلائم مع مزاجهم, هذا ما نلاحظه من تصريحات امين عام مجلس الوزراء علي محسن العلاق الاخيرة, وهي تمثل مايذهب اليه رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي والى حد كبير يتلائم مع توجهات حزب الدعوة ودولة القانون في هذه الفترة وبعد ما ادخلوا البلاد في ازمة لها اول وليس لها اخر هاهم يبحثون ويعمدون الى نسف العملية السياسية من اساسها ولنرى ماذا يحمل العلاق من حلول تجميد البرلمان لدورة برلمانية او اكثر وتسليم صلاحياته الى مجلس الوزراء فماذا سيحدث غير الدمار والخراب والعودة الى حكم الاشخاص والاجتهادات والميول وماذا يعني هذا الكلام غير نسف الدولة ومؤسساتها لانها مبنية على ان تكون دولة برلمانية لا رئاسية. يبدو ان حضرة الامين العام لم يجد الا ان يتحول هو الى طنطاوي العراق كمجلس عسكري اعلى بتكرار تجربة مصر العروبة فيما سيكون المالكي هو( الريس مرسي ), ان ما افرزته الازمة السياسية الاخيرة وما دفع رواد الازمة فاتورته هو انكشاف كل الاوراق واحتراقها حتى بانت الضمائر واتضحت النوايا المبيتة فما كان يعانيه العراق ممن لم يؤمنوا يوما بالعملية السياسية والتغيير في العراق اما اليوم فهو ممن كتبوا هذا الدستور فكما يعرف الجميع فان المالكي هو احد الذين كتبوا الدستور فلماذا لم يجعل افكاره واصلاحاته في ثنايا الدستور؟ ام ان التجربة اكسبته كل هذا الفكر العالي والرؤيا الثاقبة, لكنها الطبيعة الانقلابية والشخصنة والاستهتار بمصير هذا الشعب تجربة فاشلة ومخزية وعار عانى منها العراق وما زال يعاني, يريد ان يشرعنها ويكرسها كدستور او كقانون طورائ حتى اشعار. اخر كفى استهتارا كفى طروحات كفى لف ودوران قولوا انا نريدها رئاسية نريدها وراثية نريدها ملك صرف نريدها دعوجية نريدها للمالكي وبس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد علي
2012-07-15
بويه والله عيب الحديث عن الدستور.يا دستور يابطيخ هو منو المعترف بالدستور يامستور الكل يبجي على الدستور والكل يضحك على الشعب من خلال كذبة الدستور.خلي الشعب ينتفض ويحساب كل الي اشترك بحرائم بحقه من1963الىيومنا هذا والشمس سوف تشرق على الحراميه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك