المقالات

طوابير السيطرات تعود لتفتح أبواب جهنم على المواطنين

412 13:46:00 2012-07-14

هادي ندا المالكي

عادت طوابير السيارات الى الاصطفاف من جديد الى شوارع بغداد, بسبب تشديد الإجراءات من قبل السيطرات الامنية المنتشرة في معظم شوارع العاصمة, في وقت تسجل درجات الحرارة أرقاما قياسية ليس لها نظير في اي بقعة من بقاع العالم الا ما ندر والشيء المؤكد ان البقاع الأخرى ليس فيها سيطرات أمنية مماثلة لتلك التي تتكرم بها علينا الحكومة والمؤسسات الامنية البالية بين فترة وأخرى.والأمر الأكثر استغرابا والذي لا يقره المنطق هو عودة الأجهزة الامنية الى الممارسات العقيمة بتكديس السيارات وتكرار مشاهد الطوابير التي تمتد لمسافات طويلة والتي أثبتت هذه الفعالية وبحسب شهادة العديد من أصحاب الاختصاص والخبرة بعدم جدوى مثل هذه الإجراءات لوقف الأعمال الإرهابية او الحد منها بل ان هذه الطوابير وهذه الزحامات تتسبب بحصد ارواح العدد الاكبر من حياة المواطنين وممتلكاتهم.والأسوأ من كل هذا هو "ان معظم الزحامات والطوابير التي نشاهدها هذه الايام ونكتوي بحرارة صيفها اللاهب عند نقاط التفتيش سببها ان افراد السيطرات يعمدون الى غلق جميع المنافذ ويبقون على منفذ واحدة" وعندما تصل اليهم يسألون"هل تحملون سلاح" الجواب طبعا لا-الله معاكم-, يالله تنتظر ساعة او اكثر وفي حر الصيف اللاهب وبسيارات لا تتوفر فيها انظمة التبريد او ان السائق يخيرك بين فتح الجام وفتح التبريد وطبعا "كلشي بحسابه", وفي النهاية لا يعدوا الامر عن كونه ضحك على الذقون او اسقاط فرض او فتاح فال.كنا نتمنى ان تكون الحكومة والاجهزة الامنية على قدر عالي من المسؤولية وان تتعهد بتنفيذ التزاماتها التي قطعتها على نفسها للمواطنين من تقليل السيطرات وفك الاختناقات المرورية من خلال الاعتماد على الجهد الاستخباراتي ووضع الخطط الاستراتيجية الصحيحة للحصول على المعلومة لمباغتة العصابات الارهابية واوكار الجريمة ومنع حدوث الاختراقات، الا ان عودة طوابير السيارات وفي صيف العراق اللاهب للوقوف امام السيطرات يثبت بما لا يقبل مجالا للشك عجز الاجهزة الامنية عن وضع الخطط الصحيحة وغياب الجهد الاستخباري وان السلاح الوحيد الذي يمكن ان تستخدمه هذه الالاف المؤلفة من الجيش والشرطة هو سلاح التخبط والعشوائية وانتظار العدو في مناطق مكشوفة ليقتل ويسلب ويفجر بالمفخخات واللاصقات والناسفات والكواتم.شهر رمضان على الابواب وحرارة الجو تسجل ارقام قياسية وكانها نذر يبشر اهل بابل بالحريق والناس بحاجة الى تخفيف الاجراءات الامنية لا تشديدها واذا ما بقيت هذه الاجراءات البائسة على حالها فان الناس ولا فرق لديها بين الاصابة بالجنون والسكري والضغط وتهيج القولون بسبب السيطرات وبين الموت بمفخخات الارهاب والارهابيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لهيب
2012-07-15
من قال ان هذه السيطرات لا تؤدي للغرض المطلوب منها فهو مخطيء! فالمراد من هذه السيطرات هو اشغال الناس وتدويخهم ان صح التعبير اكثر واكثر بمنغصات حياتهم اليومية في العراق. وجعل الامور التي هي من ابسط مستلزمات العيش كريما كان او غير كريم جعل تلك الامور مشاكل كبيرة لا يمكن حلها ليبقا فكر المواطن مشغول بالتوافه التي اصبحت عضائم الحر والملل والاحباط والتفكير بخبزتي كتلني اعذروني ما اكدر اكمل............. عرفتو شقصد؟
مواطن
2012-07-15
من يريد ان يجرب حظه ويختبر مقاومته للعيش في الظروف القاهرة عليه دخول بغداد من سيطرة الشعب اولا ضع لنفسك وقت لايقل عن ساعتين لتقطع كيلو متر واحد اولا تلاقيك سيطرة مرور تحاسبك على الحزام وعلى الرقم وتحل المشكلة معها بدقائق لكن انظر الطابور خلفك بعدها بعشرة امتار تنتظرك سيطرة شرطة متعددة الوان البدلات هذه محلية وهذه شؤون وهذه طركاعة وبعد ان يسهل الله لك عبورها تنتظرك سيطرة الجيش جماعة فق 11 وانت وحظك فاتحين ممر ممرين ما ادري اخوان كل هذه السيطرات بمسافة لاتزيد عن 100 متر هل من يشعر باننا بشر فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك