المقالات

الشابندر هل ينتقل إلى حزب الحمير بعد نكبة الدباغ


هادي ندا المالكي

حزب الحمير تشكيل سياسي جديد تم قبول عضويته ضمن الأحزاب السياسية في إقليم كردستان حاله حال الأحزاب الأخرى في هيكليته الإدارية ونظامه الداخلي وحقوق الانتساب إليه وتوزيع الأدوار بين مريديه.والشيء المميز في النظام الداخلي لهذا التشكيل هو التنسيق العالي بين الوظائف والأعمال والأسماء التي يُناط بها المنتمي وبين صفات وفعال الحمير اليومية، ولم يجد أمين عام الحزب عمر كلول، أيّ إهانة بين توزيع المهام على المنتسبين بأسماء وأفعال وصفات الحمير وبين كرامة المنتمي الإنسانية لأن المعنى الذي اشتقت منه التسمية يعني التضحية والإيثار كما يقول "كول".وعند المقارنة والمقاربة ومراجعة بسيطة لتأريخ الشابندر الناري الملتوي ندرك ان الرجل يمتلك قدرة الانسلاخ عن محيطه بكل يسر وسهولة الى جهات تقف في الاتجاه المعاكس من تأريخه وعمله السابق، فلم يمنع انتماء الرجل في بداياته الى حزب الدعوة من الانشقاق عنه الى جند الإمام ومهاجمته الحزب الأم بشراسة الذئاب وخبث الثعالب حتى انه لم يبقي مثلبة إلا وألصقها بالدعاة، ثم سلك طريق خضر النعام الى الكتاب الأخضر وملأ جيوبه من دولاراته بمباركة مخابرات جمهورية ليبيا الاشتراكية العظمى.وبعد عام 2003 عاد الرجل الى العراق وأسس تجمع (التيار الديمقراطي) وشارك في انتخابات عام 2005 مع قائمة أياد علاوي وحصل على مقعد في البرلمان بسبب القائمة المغلقة، إلا أن الرجل لم يستقر به المقام فقرر ان يعود الى حضن الأم مع الدعاة ويلتحق بقائمة دولة القانون للمشاركة في انتخابات 2010 عسى أن يصل الرجل الى قبة البرلمان تحت عباءة نوري المالكي بعد أن يأس من حظوظه في القائمة العراقية.وجاءت النتائج بما لاتشتهي سفن الشابندر ولم يحصل الرجل على مبتغاه وخرج بخفي حنين كما يقولون.. إلا أنه ظل وفياً هذه المرة "وان كان يتنقل من ليالي لبنان الحمراء ومنتجعات شرم الشيخ الساحرة الى حانات عمان الماجنة" لقائمة دولة القانون في اتهامه للآخرين بالعمالة او الطائفية او الفئوية.فكان له ما يريد وعاد من جديد إلى البرلمان وهذه المرة ليس بجلباب المالكي وانما بمكرمة من المالكي،لكن المقام قد لا يطول به كثيراً وإذا ما اضطرته الظروف للبقاء فلن يعمر أكثر من مدة الدورة الانتخابية الحالية خاصة بعد خلافه مع المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ونجاح الاخير تغريمه بمبلغ مقداره (30) مليون دينار وتقديم اعتذار مكتوب والتوقف عن الثرثرة في منتصف الليالي.واعتقد ان أفضل مكان يستطيع الشابندر أن يقدم خدماته به في الفترة القادمة هو الانضمام الى حزب الحمير الديمقراطي عله يحصل على احد المقعدين في الانتخابات القادمة حسب رأي الأمين العام للحزب،وان كان هناك من حق للرجل فان له ان يعرف شروط الانتساب البسيطة والمهمة التي سيكلف بها في نشاطاته القادمة وقبل هذا وذاك فأنا اعتقد ان النظام الداخلي ومهام الحزب تتماشى مع طبيعة توجه عزة البعيد عن الطائفية والفئوية والتي يمقتها الرجل حد السكر والعربدة.فالحزب ليس طائفياً او قومياً ولا مدعوماً من الحكومة او رئيسها، وهو ليس سنياً أو شيعياً وهو ليس عربياً او كردياً او مسيحياً او تركمانياً وان كان تأسيسه في كردستان العراق فإن من حق الحمير والجحوش والبغال في جميع العراق الانضمام اليه.واعتقد ان المهمة التي ستناط بالشابندر هي مسؤولية قسم الجحوش.. ويقولون والعهدة على القائل انه سيكلف بمهمة ادارة فضائية واذاعة النهيق الى اجل مسمى لأنه يجيد هذه المهمة بصورة مطلقة ولديه صوت ينتمي الى طبقات السلم الموسيقي الخاص بالفضائية والاذاعة. ولا اعتقد ان "الرفسة الخلفية" لشرط القبول ستكون صعبة عليه لأنه رفس سابقاً حزب الدعوة والقائمة العراقية بكل قوة وبإمكانه تكرارها ضد دولة القانون. يبقى ان حزب الحمير لا يمتلك القدرة على الطيران بخطوط شركة (أجنحة الشام ) التي يملكها الشابندر لأنه غير مرخص لهم الطيران على ارتفاعات عالية ولن يكون بإمكان الحمير الاستفادة من أموال العقود الكبيرة لتوريد( الكيبلات الكهربائية)، إلى الحكومة العراقية لتمويل ميزانية الحزب لأن صفات الرفس والنهيق لا تتماشى مع صفات الكرم والعطاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي منكوب بحكومة الحرامية
2012-07-12
ما دام أن الدباغ غرم الشابندر مبلغ 30 مليون دينار فتوقعوا عما قريب دخول احد شذاذ الآفاق من شاكلة مشعان الجبوري ليدخل من جديد إلى العملية السياسية نظيفا انيقا كيوم ولدته امه من بعد كل نشاط الإرهاب والقوادة السياسية بكل أصنافها، فالشابندر لن يخسر في دولة الشفط القانوني كما ان الدباغ نفسه لن يخسر فكلا الأخوين مع قانونهما ضراط ولكن سراج الدين أضرط من اخيه كما يقول الشاعر مع اعتذاري الأخ الكريم كاتب المقال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك