( بقلم :عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )
كم هو الشعور بالحاجة الى وجود فخامة رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني بين ابنائه واخوانه العراقيين كما هو شعور العراقيين الآن، ولا نعتقد ان رئيسا جامعاً مقبولا محبوبا قد امتلك او استحوذ على احترام كل العراقيين بعربهم وكردهم وبشيعتهم وسنتهم واقلياتهم كالاجماع الذي اتفق عليه شعبنا ازاء رئيسه الحالي الذي نتمنى له من اعماقنا العودة المكللة بالصحة والعافية الى ارض الوطن لمزاولة مهامه واعماله الوطنية السامية خصوصا وان البلاد تمر في مرحلة هي الاكثر حراجة وحساسية وتداخلات محلية وخارجية.قد يكون فخامة الرئيس الشخصية الاوفر حظا والاكثر قدرة والاوسع استيعابا لها ولمعالجاتها.
ربما اجد نفسي مبالغا او يحسبني الغير كذلك وانا اندفع بكل هذه القوة تجاه الشخصية التي نحبها كمواطنين قبل ان نتعامل معها كنخب ومهنيين، لكن الذي يؤكد صحة هذه الاندفاعة وصدقيتها واثرها وتأثيرها هو الاتصال الهاتفي الذي اجراه اكبر مرجع للمسلمين الشيعة الامام السيد السيستاني بالرئيس الطالباني وهو على سريره في احد مستشفيات عمان، هذه الالتفاتة الكريمة من لدن مرجعيتنا لاشك انها وسام نضعه على صدورنا نحن قبل ان تكون من حصة الرئيس الطالباني.. فكم هو عظيم ان ترتفع ايادي مرجع وامام بالدعاء لله تعالى بعودة رئيس البلاد الى وطنه سالما معافى، وكيف بامكاننا ان نفهم ذلك التشخيص المرجعي الذي يرى بفخامة الرئيس انه صمام الامان للدولة العراقية خصوصا في هذا المفصل السياسي والزمني الذي تعيشه بلادنا.
لا ادري هل القدر على موعد ان يكون الرئيس على سرير لا نتمنى ان نراه فيه وبين نائبه الذي امتدت اليه يد الغدر والنذالة والجريمة وبالتالي لتتقاسم قلوب العراقيين ومهجهم وعواطفهم صيرورة وكينونة المحبة لهذين الرجلين اللذين لم يعرفا بغير وطنيتهما وحرصهما واخلاصهما لعراقهما الذي احبهما واحباه. اعتقد جازما ان هذه الابتلاءات التي نعيشها كشعب انما هي دلالات للانفراج الذي ينتظره العراقيون، واذا كان هذا بحاجة الى تأكيد فلن اجد دليلا ابلغ من قوله تعالى: (ان مع العسر يسرا).
https://telegram.me/buratha
