المقالات

الشعب العراقي والدولة المدنية الحديثة ؟


بقلم الباحث احمد الشجيري

إن المتابع للمشهد السياسي لما حصل في العراق منذ لحظة سقوط النظام السابق 2003م وتغير المشهد العام للقيادة العراقية ، وما تبعها من ملامح جديدة للديمقراطية الحديثة في الدول العراق ، يرى النموذج الحضاري لانتقال كافة إشكال السيادة من رئيس الدولة ورئيس الحكومة ومجلس النواب من خلال انتخابات نزيه ومشرفة توحي بتحول الوعي السياسي لأبناء الرافدين بإعطاء صورة ونموذج لدولة عصرية تفخر بها بلدان الوطن العربي.وان العزيمة للشعب العراقي وإصراره على انتزاع حقوقه المتمثله في بناء دولة مدنية حديثة ( عصرية ) ترسي قواعد العدالة والحرية والديمقراطية علاوة علي التمسك بحقوقه في المواطنة وحقوق كافة العراقيين في أقامه مجتمع ديمقراطي حديث كهدف استراتيجي وحيد بعد أن ظل العراقيون طيلة فترة طويلة من الزمن يحكمون بأنظمة قمعية ديكتاتورية. وقد أصبح النموذج العراقي للديمقراطية مضربا للأمثال ونموذجا يحتذي به بعد أن اتضح للجميع إن الشعب العراقي متمسك بحلمه وامله في بناء المجتمع العراقي التي غابت عنها شمس العدالة لعشرات السنين الماضية وظلت تحكم بإفراد أهدروا قيم العدالة والحرية والمواطنة وقد وقفوا حائلا بين الشعب وبين تحقيق أحلامه المتمثلة في المشاركة في حكم بلادهم، وحصد خيراتها إلا أن هذا البلد الذي سلبت ثرواته وخيراته وسرقت أماله وأحلامه على مدار السنين السابقة. تحمل هذا الشعب الآلام المبرحة إلى أن جاءت اللحظة التي اقسم فيها العراقيين بأن لا يتنازلوا عن حقهم في الحرية وعن حقهم في اختيار دولة منتخبة لأول مرة في تاريخ العراق الحديث والقديم ، واستطاع الشعب العراقي ان يسطر على صفحات التاريخ المحلي والإقليمي والدولي رغبته في التغيير وبناء مجتمع مدني متحضر وإرساء قيم العدالة والحرية والديمقراطية وقد تم انتزاع ذلك من أيدي المروجين للدولة القديمة والمناصرين لها واللذين نشئوا في عهود الظلام والقمع. والآن ثبت أن الشرعية للشعب ، والعراق يقدم للعالم اجمع النموذج الحضاري للديمقراطية والعدالة حتي يكون مثالا تحتذي به الأنظمة القمعية والديكتاتورية في العالم ، والتي ترغب في يوم من الأيام إن تتحول إلى بناء مجتمع مدني حديث قائم على إرساء قيم العدالة والحرية والديمقراطية وبناء دولته الحديثة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك