المقالات

ثقافة الأبتذال


وسمي المولى

يبدو ان سلوكيات الفساد والابتذال وتخريب قيم العراقيين واخلاقهم واهانة مقدساتهم وتفكيك نظامهم الاسري وتشويه كل ما هو جميل في تراثهم القيمي من عادات وموروث اجتماعي ملتزم ، يبدو ان هذا السلوك التدميري المشين الذي تبنته سلطة البعث وحرصت على اشاعته في اوساط المجتمع العراقي بالترغيب تارة وبالترهيب اخرى وبذلت في سبيل ذلك الاموال وسخرت ما تملك من اجهز قمعية واستخبارية واعلامية وفنية ، يبدو انه قد تجذر في بعض النفوس ذات الارضية الخصبة للفساد والابتذال والرذائل . والاّ بما ذا تفسرون ما اقدمت عليه نقابة الصحفيين العراقيين من اقامة ذلك الحفل الماجن الرخيص بستقدام فنانات وفنانين لأستعراض غنائهم الماجن التافه واجسادهن العارية امام ضيوف نكرات وفارغين من كل مايمت للصحافة المهنية الواعية الملتزمة ،كان الاهم عند منظمي الاحتفال الباذخ المبتذل انهم يحملون جنسيات عربية واجنبية وليسوا عراقيين !.( لكي يقال عظيم الشأ ن مقصودُ ) !!.واذا كان اللوم يقع على مسوؤلي نقابة الصحفيين من النقيب فنازلا فان اللوم يقع على الحكومة التي سمحت باقامة هذا الابتذال وسهلت استقدام الضيوف ومستلزمات سفرهم واقامتهم وحمايتهم وانفاق اكثر من خمسة ملايين دولار لاظهار الحفل بالمظهر الفاضح اقصد اللائق !.المعاصرون لحقبة البعث والمشاركون في حفلاتها ومهرجاناتها الصاخبة اكدوا ان غالبية الضيوف ان لم يكونوا جميعهم كانوا زبائن دائمين لحضور حفلات البعث سواءا التي كانت تقيمها نقابة الصحفيين اووزارة الثقافة والاعلام في مناسبات تأسيس الحزب او مناسبات انقلاباتهم وانتصاراتهم الوهمية !.عيد تأسيس الصحافة العراقية كان يستوجب تكريم الرواد وشهداء الصحافة وصرف مبلغ 5000000 ملايين دولار عليهم وعلى الصحفيين المتعففين ..لكننا لانعجب ولانستغرب بعد اليوم فاذا كانت السلطات الثلاث النافذة المتنفذة قد غزاها... ماغزاها فلماذا نلوم الرابعة : وذاك ان الفحول البيض عاجزة عن الجميل فكيف الخصية السود ؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك