المقالات

العراق يتعرض الى مؤامرة

481 14:38:00 2012-07-09

غياث عبدالحميد

ليس هناك ما يدعو الى القول ان العراق يعيش حالة من التأنيق او التهذيب السياسي ، سواء بتسليط الضوء على العناصر السياسية او المشهد برمته ، كميدان للتباري والتنافس ، فيما لو كان هناك تنافسا حقيقيا ، اذا ما انزاح نحو صراع عام على خلفيات نفعية شخصية على وجه الدقة والتحديد .تطرقنا في عمود سابق الى ان النفط هو السبب الرئيس في تفجير الازمات في العراق وسيبقى على هذا الحال بارادة اميركية وادوات تنفيذية تركية خليجية عراقية ، تعمل على تجزئيه الى دويلات ضعيفة متناحرة مع ضمان تدفق النفط الى اميركا واوربا بواسطة شركة " اكسون موبيل"عبر تركيا فضلا عن عزله عن محيطه الاقليمي والعربي والدولي .اذن الازمة السياسية التي اقتربت من نهايتها باعداد ورقة الاصلاح المزمع مناقشتها من قبل الفرقاء في كردستان مجددا ، سببها الرئيس ما مر ذكره آنفا ، وبهذه الاشكالية المريبة التي تفوح منها رائحة التآمر ، كيف ستكون اجواء الحوار مع العلم المسبق لكل اطراف الازمة ، انها تم تصنيعها اميركيا وتولى توزيعها وترسيخها بواسطة تركيا والخليج و في الموصل و مناطق اخرى تسعى نحو الانفصال باستعددات فيدرالية ومن ثم كونفدراليات ، كما الدعوات التي انطلقت من الانبار بعد اكتشاف مليارات من الامتار المكعبة للغاز الطبيعي في حقل عكاز؟مشكلة بعض السياسيين العراقيين انهم يعون الازمة ، لكنهم يعانون من خلل في مجاستهم الادراكية التي تدفعهم نحو التبسيط الذي يؤدي الى تسريع النهايات وغلق كل السبل التي تتجه نحو الحلول الجذرية ، وبالرغم من ان ورقة الاصلاح تقف او ترتكز على نوايا طيبة الا انها تحتاج الى شراكات حقيقية نابعة من ضمائر حية تدعمها وتفعّلها باستمرار لتكون قاعدة للتطوير في ايجاد الحلول باستمرار ، ولاتقتصر على الفريق الذي اعدها ، مع علمنا انه كان على الدوام مرجعية لكل الحلول لمعضلات متوالية لم تنقطع .الاصلاح الرئيسي الذي نرنو اليه يجب ان يكون بالمكاشفة الحقيقية اولا ، ومن ثم اعداد ورقة عمل وطنية يشترك فيها الجميع للخروج من عنق الزجاجة الى بوابات عالية من الوضوح والشفافية يكون عنوانها الرئيس " العراق يتعرض الان الى مؤامرة التقسيم والزوال"... فكيف نتصدى لها ؟... وذلك هو السؤال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك