المقالات

العراق يتعرض الى مؤامرة


غياث عبدالحميد

ليس هناك ما يدعو الى القول ان العراق يعيش حالة من التأنيق او التهذيب السياسي ، سواء بتسليط الضوء على العناصر السياسية او المشهد برمته ، كميدان للتباري والتنافس ، فيما لو كان هناك تنافسا حقيقيا ، اذا ما انزاح نحو صراع عام على خلفيات نفعية شخصية على وجه الدقة والتحديد .تطرقنا في عمود سابق الى ان النفط هو السبب الرئيس في تفجير الازمات في العراق وسيبقى على هذا الحال بارادة اميركية وادوات تنفيذية تركية خليجية عراقية ، تعمل على تجزئيه الى دويلات ضعيفة متناحرة مع ضمان تدفق النفط الى اميركا واوربا بواسطة شركة " اكسون موبيل"عبر تركيا فضلا عن عزله عن محيطه الاقليمي والعربي والدولي .اذن الازمة السياسية التي اقتربت من نهايتها باعداد ورقة الاصلاح المزمع مناقشتها من قبل الفرقاء في كردستان مجددا ، سببها الرئيس ما مر ذكره آنفا ، وبهذه الاشكالية المريبة التي تفوح منها رائحة التآمر ، كيف ستكون اجواء الحوار مع العلم المسبق لكل اطراف الازمة ، انها تم تصنيعها اميركيا وتولى توزيعها وترسيخها بواسطة تركيا والخليج و في الموصل و مناطق اخرى تسعى نحو الانفصال باستعددات فيدرالية ومن ثم كونفدراليات ، كما الدعوات التي انطلقت من الانبار بعد اكتشاف مليارات من الامتار المكعبة للغاز الطبيعي في حقل عكاز؟مشكلة بعض السياسيين العراقيين انهم يعون الازمة ، لكنهم يعانون من خلل في مجاستهم الادراكية التي تدفعهم نحو التبسيط الذي يؤدي الى تسريع النهايات وغلق كل السبل التي تتجه نحو الحلول الجذرية ، وبالرغم من ان ورقة الاصلاح تقف او ترتكز على نوايا طيبة الا انها تحتاج الى شراكات حقيقية نابعة من ضمائر حية تدعمها وتفعّلها باستمرار لتكون قاعدة للتطوير في ايجاد الحلول باستمرار ، ولاتقتصر على الفريق الذي اعدها ، مع علمنا انه كان على الدوام مرجعية لكل الحلول لمعضلات متوالية لم تنقطع .الاصلاح الرئيسي الذي نرنو اليه يجب ان يكون بالمكاشفة الحقيقية اولا ، ومن ثم اعداد ورقة عمل وطنية يشترك فيها الجميع للخروج من عنق الزجاجة الى بوابات عالية من الوضوح والشفافية يكون عنوانها الرئيس " العراق يتعرض الان الى مؤامرة التقسيم والزوال"... فكيف نتصدى لها ؟... وذلك هو السؤال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك