المقالات

اين الامريكان من اعتقال النمر واين كلينتون من حقوق الانسان في(السعودية)!


حسن الراشد

الكيل بمكيالين يتجلى بوضوح في اعتقال احد ابرز رموز المعارضة والشيعة في العوامية (السعودية) ومحاولة اغتياله بعد ان طاردته قوات الوهابية المتطرفة وشرطة ال سعود في مدينة العوامية مسقط رأس الشيخ نمر الذي كان يدعوا علانية الى تغيير نهج السلطة السعودية الاستبدادي والغاء التمييز الطائفي  والمذهبي بحق ثاني اكبر الطوائف في مملكلة ال سعود الوهابية واحلال الديمقراطية محلها .

ويبدو ان ما يسمى بالربيع العربي محرم على شعب القطيف والمنطقة الشرقية وشعب البحرين كون انهم شيعة وحلال فقط على ما يسمى المعارضة السورية وشعب ليبيا وان خطاب كلينتون الحنونة الناري ضد  الاسد وتعاطفا مع ((الشعب السوري)) ووقفتها مع (( حقوق الانسان)) السوري لن يجد له صدى في  مملكة ال سعود لذلك يلمس المراقب مدى استخفاف هؤلاء الحكام المجرمين بحقوق انسان في بلدانهم فيما هم يتباكون عليها في اماكن اخرى .

لو ان الامريكان كانوا حقا صادقين في موقفهم تجاه حقوق الانسان في سوريا لما سمحوا لاسوء الانظمة الاستبدادية المتخلفة في العالم كالنظام السعوي ان يتباكى عل حقوق الانسان في سوريا ويقوم بتمويل  عمليات القتل وتسليح الارهابيين والسلفيين المجرمين في هذا البلد وينشر فيه الفوضى والموت والدمار مهما كان النظام الحاكم هناك ‘فيما شعوب الجزيرة العربية وخاصة شعب المنطقة الشرقية والبحرين تعيش  الحرمان والظلم وقتل يومي لابنائها .. لذلك فان استهداف الشيخ نمر يأتي في ذات السياق وضمن اجندة واضحة هدفها تكريس الدكتاتورية القبلية العائلية في الخليج وعبر الادعاء بالدفاع عن حقوق الانسان في  سوريا يتم سحقها في مناطق اخرى ‘ فالشيخ نمر لم يكن بدعا من الناس ولابدعا من الاصلاحيين بل كان رجلا اصلاحيا ثوريا وشجاعا في طرحه وانتقاداته اللاذعة لمارسات السلطة السعودية الغاشمة وكان في خطابه الانتقادي يشكل مصدر ازعاج لال سعود وقد كان النظام السعودي ومنذ فترة يمهد الاجواء لاعتقاله عبر تسريب معلومات كاذبة عن اعتقاله وكان الشيخ يعلم بذلك ويقول (( دعوهم يعتقلوني او حتى يقتلوني قد يكون في قتلهم لي بداية لثورة عارمة واسقاط لعروش الظلمة وهو فعلا ما حدث حيث اقدام السلطات الوهابية وبتلك الطريقة الجبان على ملاحقته لاغتياله او اعتقاله قد فجر غضبا شديدا في المنطقة الشرقية وخرج الناس بحشود ضخمة في الشوارع منددين باالعمل الاجرامي والارهابي لقوات الامن الوهابية ‘ ولعل الرسالة التي اراد ال سعود والحكم السعوي ايصالها الى شعب المنطقة الشرقية هي ان موت نايف واحتضار عبد الله ـ وهو في حالة موت سريري ـ لن يثني حكام ال سعود من المضي في مشاريعهم الارهابية والاستبدادية وبذلك يريدون  القول للعالم بان نظامهم مازال متماسكا والحال ان كل المؤشرات تدل ان هذا الحكم يتجه نحو السقوط وان استقلال شعوب الجزيرة العربية قادم لا محالة وان الدولة الديمقراطية سوف تقام على ارض القطيف  والحجاز والبحرين وان مصير هؤلاء الحكام مزبلة التاريخ .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك