المقالات

المجلس الأعلى سياسة وسطية بمشروع امة


أبو طه الجساس

إن السياسة الوسطية هي مستوى عال من الفكر الإنساني, وتعكس موقف أخلاقي رزن , والوسطية في المواقف هي حلول مناسبة وواقعية ,لكل الإطراف لما تحويه من قرب للجميع , وتعطي الفرصة للمتشدد بان يتنازل عن عناده , وتخلق جو يحافظ على كرامة وأحاسيس الكل , وتعبر بحلولها عن تفاهمات مرنة , وليست تنازلات مذلة أو محرجة , ولوسطية المجلس الأعلى هيكل أساس لا تشذ عنه أبدا , وهو تطابقها مع الحق , فهي صارت وسطية لابتعاد الإطراف المتنازعة عن مركز الحق , وليس لابتعادها هي لمسافة ما عن الحق,وموقفها موقف المساهم وليس المتفرج ,لما تحمله من حلول تستند على أفكار تقترب من طبع المجتمع وأخلاقه الإسلامية, ولارتباطها بثوابت أساسية من دستور وقيم, وخصم الأمور سينتهي بها وعندها , وهذه حال سياسة المجلس الأعلى , والظاهرة بكل وضوح على شخص قائده سماحة السيد عمار الحكيم , والسياسة الوسطية للمجلس الأعلى تحمل بين أيديها راية مشروع للأمة ,مرتبط بمصالح الوطن والمواطن , ومواقف غلبة مصلحة الوطن والمواطن هي الحافز للتقرب لطرف على أخر , ولنظرة المجلس بعد وتخطيط استراتيجي , يراعي المكاسب التي تأخذ مساحة كبيرة ومستمرة ولو بعد حين , على حساب فوائد أنية وقصيرة , وهذا يدل على قرارات عقلية وحكيمة , تبتعد عن ردود الأفعال , والنظرة القصيرة , وهذه القناعات المرتبطة بمصلح العراق وأهله , تجعل من مواقف المجلس الأعلى مواقف ثابتة وغير متغيرة أو مزلزلة , وتلاقي ثقة الشعب والخصوم السياسيين في نفس الوقت , وهذه حالة نادرة في ظل الصراعات التي يشهدها الوضع الراهن , فلذا يعتبر المجلس الأعلى أمل حقيقي للقضاء على النزاعات بين الأحزاب العراقية ,وصاحب مشروع حقيقي لرقع مستوى الشعب العراقي, الأمني والاقتصادي والحضاري والثقافي ولكل الأصعدة , ووجه مشرق من ثمرة الدين الإسلامي المعاصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك