المقالات

دجلة وشذى حسّون


بقلم: طارق الاعسم

اطلقت وكالة الفرات نيوز مشكورة حملة لجمع مليون توقيع لحماية نهر دجلة من الاندثار والحملة مستمرة منذ شهور ولازالت مستمرة وهو امر مقلق للغاية ,اذ ان استمرار الحملة يعني عدم وصول التواقيع الى حاجز المليون صوت وهو سدس الرقم الذي صوّت فيه العراقيون بالهاتف (اي برضا استقطاع الرصيد)للفنانة شذى حسّون لتفوز في برنامج للمواهب العربية باكثر من ستة ملايين صوت كلّف العراقيين ستة ملايين دولار.

والانكى من ذلك ان العراقيين اعطوا بمليء ارادتهم اكثر من الاصوات التي يحتاجها دجلة لسياسيين في الانتخابات لعام 2010 لصالح من يعملون علناً لصالح قاتلة نهر دجلة (تركيا)ومنهم القاتل المجرم طارق الهاشمي واخرين يتبوأون مراكز حساسة في الدولة ممن يسعدهم حتما ان ينشف دجلة اعتمادا على قول الشاعر (اذا متّ ضمآناً فلا نزل القطر)

ان اتجاهات الرأي في العراق تكاد تنفلت مشيرة الى عزوف العراقيين عن المشاركة بالتغيير (ايّاً كان) فمابالك بدرء المخاطر عن دجلة الخير الذي يستعطف عبر احد المواقع الالكترونية المجانية وعبر قناة الفرات التلفزيونية ان يصوّت له بمليون صوت بائس لانقاذه.

اننا مدعوون جميعاً للتصويت لصالح دجلتنا ومدعوون الى ان نكون اكثر وعياً في اعطاء اصواتنا ,اما علماء الاجتماع والنفس فمدعوون الى البحث العلمي بدواخل الشخصية العراقية التي ادخلها شياطين السياسة بفعل الاحباطات بغيبوبة تكاد تتلاعب ببوصلتها ,كي لايذكرنا التاريخ كأمثولة تثير سخرية الاجيال وكما قال احد الحكماء:اذا نزل مسلم وكافر الى البحر فلا ينجو الا من تعلّم السباحة فالله سبحانه لا يحابي الجهلاء,فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلّم سينجو باذن الله!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2012-07-09
بسم الله الرحمن الرحیم شکرا للکاتب الکریم علی هذا المقال الرائع - نرجوا ان امکن اعلان الموقع الذی یمکن فیه التصویت علی انقاذ نهر دجلة أو موقع للحد من سياسات تركيه الظالمة في تقليل مياه دجله والفرات وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك