المقالات

ان في زراعة العنبر كفاية... يا شيخ خالد العطية


هادي ندا المالكي

أثارت التسريبات الإعلامية التي تحدثت وبالصكوك عن منح رئيس قائمة دولة القانون النيابية خالد العطية مبلغ مالي مقداره سبعين مليون دينار كل ستة أشهر، لغرض العلاج مع ما لديه من راتب رسمي ونثرية ورواتب الحمايات التي تدخل في جلباب العطية والتي تقدر بأربعين مليون دينار شهرياً حالة من الغيض والحقد والاشمئزاز بين صفوف المواطنين خاصة الطبقات التي ينحدر منها العطية ويتقاسم معها مصدر رزقها اليومي.ومعروف ان العطية ينتمي بزيه إلى رجال الدين ويطلق عليه تسمية شيخ، وهذا الزي وهذه التسمية لها حقوق بسيطة وعليها واجبات كبيرة ومن أهم واجباتها الإصلاح، وحب عمل الخير، والتجرد من الدنيا الفانية، والعمل للآخرة الباقية، والتقرب الى الله بحب الفقراء والمساكين وحل مشاكلهم وعدم التكبر عليهم او تفضيل نفسه عليهم لانه قدوة(أي رجل الدين وليس العطية)، والقدوة أول من يضحي وآخر من يستفيد وغيرها من الصفات الكثيرة التي تنطوي عليها شخصية الروزخون.وعند مقارنة هذه الصفات والواجبات هل نجد لها مصداقاً عند العطية او عند الآخرين ممن تجلبب بلباس الدين ودخل بعمامته تحت قبة البرلمان ..الجواب بسيط ولا يحتاج الى الغوص كثيراً في أعماق تفاصيل الأشياء وجزئياتها اليومية، وهو ان العطية لا ينتمي الى رجال الدين الذين نعرفهم بحقيقتهم وانتماءاتهم، إنّما ينتمي إلى فصيلة السياسيين المتشدقين والمنتفعين والدليل أن العطية لم يكتفِ براتبه الذي يقارب الأربعين مليون دينار، ولم يتوقف عن إستغلال الأراضي الزراعية في مسقط رأسه أبشع استغلال، بعد أن يقوم بحرمان المزارعين الآخرين من حصصهم المائية قبل ان يسقي هو عشرات الدونمات المزروعة بعنبر المشخاب دون ان يتمكن احد من ردعه أو التحدث معه بإعتباره نائباً وينتمي إلى كتلة الحكومة.والسؤال المحير هو كيف ان العطية يحصل على مثل هذه الأموال من نثرية البرلمان، وما هو فضل العطية على الشعب العراقي والإنسانية، ومن الذي خول مالية أو رئاسة البرلمان منح مثل هذه الأموال للعطية وغير العطية في وقت يموت العشرات من أبناء شعبنا بسبب نقص الدواء والغذاء ونقص التجهيزات الطبية وخاصة في المناطق التي ينتمي لها العطية بالاسم فقط، وان بإمكان هذه الملايين أن تخفف معاناة العشرات من المرضى والمحتاجين، وبإمكانها شراء العشرات من الأجهزة الطبية التي تفتقر لها المؤسسات الصحية المتهرئة.. هل سأل نفسه عن أحوال الفقراء والمعوزين، وهل وجدهم يتزاحمون على المطارات لغرض السفر الى لندن او باريس او مونتو كارلو لغرض العلاج والاستجمام وجلي البصر بمناظر الطبيعة والحسان الملاح.. ولماذا يذهب العطية للعلاج في خارج العراق ولماذا لم يذهب الى المركز الصحي في ناحية العباسية التي ينتمي لها لغرض العلاج ويرى بنفسه الوضع الصحي ويرقب عن قرب وجوه الناس والمرضى والمعوزين...سيستمر العطية بمرضه وسرقة المال العام طالما ان مال العراق سائب ومعروف ان المال السائب يعلم العطية وغيره على السرقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2012-07-09
نسبة 99,99% من الساسة أو أدعياء السياسة الآن هم من هذا القبيل ..... لسان حالهم يقول كما قال عمر أبن سعد: أملأ ركابي فضة أو ذهبا .. فقد قتلت السيد المحجبا فلا الأنتماء الديني ولا قيم المذهب ولا العرف العشائري ولا الشعور البسيط باألم ومعاناة الأنسان يحرك أي شعور أنساني في ساستنا الحاليين .... الأعم الأغلب منهم نفعيين وصوليين شرهين ليس لهم ورع ولا رادع أخلاقي أمام اقتناص الفرص وشرعنة السرقة وأكل السحت مع كل أسف أن هذا الشيخ وأمثاله ظاهرياً ينتمون الى مدرسة آال البيت ياليت جور بني مروان دام لنا...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك